الرباط تحتفي بالدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي/ بشرى عمور

[list icon=”momizat-icon-quill” icon_color=”#f47a00″ ]محمد الأمين الصبيحي: المغرب سيعيش أسبوعا على إيقاعات المسرح..,إسماعيل عبد الله: المهرجان تتويج لعام حافل بالعمل..,د. عايدابي: فيا أهل المسرح استيقظوا..[/list]
[divide icon=”square” color=”#3a0424″]
بتنظيم مشترك بين الهيئة العربية للمسرح و وزارة الثقافة المغربية، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. انطلقت مساء الأمس السبت 10 يناير الجاري بمسرح محمد الخامس بالرباط ، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي، التي تستمر حتى 16 منه، بمشاركة 9 عروض عربية تتنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للعام 2014.
وقد شهد حفل الافتتاح الذي ترأسه كل من السيد وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي والسيد إسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح حضور سعادة عبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام. إلى جانب عدد هائل من الفنانين والباحثين و الأكاديميين المغاربة والعرب إضافة إلى ووسائل الإعلام الوطنية و العربية والدولية.
أكد السيد الوزير (الصبيحي) في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، بأن هذه دورة ستعيش الرباط وكل المدن المغربية على إيقاعات المسرح ودقات الخشبة وحوارات الممثلين وتعابير أجسادهم وتفاعل الجمهور وتناظر النقاد والباحثين وتعايش الهواة مع المؤطرين، ضمن محطة سابعة من هذا العرس العربي الذي ينشد المحبة و السلام والإخاء ويطمح إلى تثبيت مسرح عربي أصيل بحضارته ومنفتح على كل تجارب العالم. وقد أضاف قائلا:” إن احتضاننا للدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي الذي يصادف مئوية المسرح المغربي، إذ ينضاف إلى المبادرات العديدة التي تسهر وزارة الثقافة على تنظيمها ودعمها، فإنه يعبر عن انخراطنا في الدينامية الجديدة التي أطلقتها الهيئة العربية للمسرح والرامية إلى جعل المسرح العربي دائم الحضور داخل المجتمعات العربية يساهم في تنويرها والرقي بها. كما يعبر عن استعدادنا الدائم للتعامل مع هذه المؤسسة الجادة والوازنة من أجل تحقيق أمال وتطلعات المسرحيين بالوطن العربي”.
أما السيد الأمين العام (إسماعيل) فيرى أن المهرجان تتويج لعام حافل بالعمل، بالأمل، بعرق المسرحيين الذين لا يألون جهدا في سبيل المسرح، والمهرجان إيذان بعام حافل جديد. جسر للتواصل والاستمرار. وذكر في كلمته أن:”العام 2014 يمكن أن نسجل الاعتزاز للمسرحين الذين جعلوا من الحلم قطوفا دانية، وجعلوا من الشيء الذي كان بعيد المئال قريبا. وما الهيئة إلا هذه الجهود فتحية لهم وهم يؤلفون ويكتبون، ينظرون ويوثقون، يؤطرون ويدربون ويتدربون ويتنافسون في التأليف و يتنافسون في العروض، تحية لكل الجهود التي لا تنتظر مسرحا يتنزل من الغيب، بل تصنع مسرحا بلون الناس، وطعم الحقيقة، ونبض الحياة، منيرا مثل شمعة في ظلام”.
بعدها ألقى الدكتور يوسف عيدابي رسالة اليوم العربي للمسرح، مؤكدا أن بوسع المسرح أن يكون وسيلة ماضية مستدامة لتنمية الإنسان الجديد والمجتمع العربي الجديد. ويرى أن مسرح اليوم في بلداننا هو ذلك الحبل السري، فلا ينبغي أن يكون إلا عضويا بسيطا مباشرا، متحللا من الزوائد، منطلقا من الناس ومن وحيهم. أن يكون المسرح وصلا في كل مكتن، فما جدوى مسرح في المدينة لمن يسخره لإلهاء في غير مصلحة الناس، بينما ربوع البرد في غم وهم وظلمة ليل؟
ومن بين أقوى لحظات حفل الافتتاح، تم عرض فيلم وثائقي قصير عن الراحل محمد البسطاوي كوقفة اعتراف وذكرى لروح عطرة فارقتنا جسدا قبل أسابيع لكنها ستبقى حية فينا وبيننا أنه الفنان الراحل محمد البسطاوي، الحاضر الغائب بفنه وإبداعه. بعدها عرض فيلما آخرا يجسد أهم محطات الدورات السابقة لمهرجان المسرح العربي والتي تم تنظيمها في كل من القاهرة، تونس، لبنان، عمان، قطر و الشارقة.
بعدها مباشرة تم تقديم أعضاء لجنة التحكيم التي تترأسها المخرجة اللبنانية (لينا أبيض) وتضم في عضويتها كل من: الفنانة السورية المقيمة بكندا (ندى الحمصي)، الفنان البحريني (عبد الله السعداوي)، الفنان المسرحي والتشكيلي الكويتي (عنبر وليد) و الممثل والمخرج السوداني المقيم بالإمارات (يحي الحاج).
ليختتم الحفل على إيقاع العرض المسرحي “مرتجلات مرسحية” الذي أخرجه: مسعود بوحسين مرتكنا على شذرات لنصوص كل من ويليام شكسبير وسعد الله ونوس و أحمد الطيب العلج. العرض صيغة يتحدث فيها المسرح عن نفسه. حيث انطلق العرض على مستوى خطه الدرامي من مرحلة تأسيس و استنباث المسرح، لينتهي إلى مجموعة من اللوحات ذات بنية شذرية تجملت بلمسات كوريغرافية و رقمية إلى جانب الموسيقى وتصميم الرقصات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت