تقرير لجنة التحكيم للدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي (الرباط ـ المغرب 2015)
تتقدم لجنة التحكيم للمرحلة النهائية من المنافسة على نيل جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض لنسختها الرابعة – 2014 و المنعقدة ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته السابعة من 10 إلى 16 يناير 2015 في
عاصمة المملكة المغربية الرباط، تتقدم اللجنة بالتحية و التقدير للهيئة العربية للمسرح و شريكها الفاعل وزارة الثقافة المغربية، و التقدير للجنة العليا المنظمة للمهرجان، و لكافة العاملين فيه من كافة اللجان، و كذلك للمسرحين المشاركين فيه، كما تحيي كل مسرحي على امتداد الوطن العربي.
و تتوجه اللجنة بالشكر و التقدير للأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح لتكليفها لنا بمهمة التحكيم في هذه الدورة، الأمر الذي يتيح لأعضاء هذه اللجنة المساهمة الفاعلة في تفعيل المشهد المسرحي، و الارتقاء به لذرى جديدة من التألق.
و تكونت اللجنة من:
د. لينا أبيض من لبنان/ رئيساً.
أ . ندى الحمصي من سوريا . عضواً
أ . عبد الله السعداوي من البحرين عضواً.
د . عنبر وليد من الكويت . عضواً .
أ . يحيى الحاج من السودان عضواً.
و حيث أن عمل اللجنة لتحكيم الجائزة في مرحلة التنافس الأخيرة، يأتي ضمن فعاليات مهرجان المسرح العربي، تود اللجنة أن تؤكد تقديرها لانضباط عقد المهرجان في موعده السنوي الموافق لليوم العربي للمسرح في العاشر من يناير، و استمراريته، و تطور آليات عمله و تنظيمه الذي يلاحظ في كل دورة عن سابقاتها، حتى صار هذا المهرجان الموعد المنتظر و المعتبر على الخارطة المسرحية، كما تحيي التنوع المعرفي الذي شكلته الفعاليات المتنوعة و المتميزة من أعمال فكرية و تأهيلية و إعلامية.
و قد عقدت اللجنة ثمانية اجتماعات عمل، لمناقشة و تقييم العروض المتنافسة التسعة و تقييمها، في جو من التفاهم الفني و العلمي و الإنساني، و باستقلالية تامة، و حرية اشتغال، الأمر الذي يوجب توجيه التحية للهيئة العربية للمسرح على ضمانها هذا المناخ الإيجابي و المستقل تماماً، مما مكن اللجنة من القيام بعملها على أكمل وجه.
أما العروض التسعة المتنافسة فهي:
ـ “حرير آدم” تأليف أروى أبو طير . إخراج إياد شطناوي. المسرح الحر / الأردن
ـ “بين بين” تأليف طارق الربح و محمود الشاهدي. إخراج محمود الشاهدي / المغرب.
ـ “خيل تايهة” تأليف عدنان العودة. إخراج إيهاب زاهدة. مسرح نعم / فلسطين.
ـ “المقهى ” تأليف و إخراج تحرير الأسدي. الفرقة الوطنية للتمثيل/العراق.
ـ “الماكينة” تأليف و إخراج وليد داغسني. كلاندستينو / تونس.
ـ “الزيبق” مستوحاة من التراث. إخراج طارق حسن. فرسان الشرق للتراث.دار الأوبرا/ مصر.
ـ “ليلة إعدام” تأليف و إخراج سفيان عطية، تعاونية كانفا/ الجزائر
ـ “طقوس الأبيض” تأليف محمود أبو العباس. إخراج محمد العامري. مسرح الشارقة الوطني / الإمارات.
ـ “إكسكلوسيف”. تأليف و إخراج حيدر منعثر. إنتاج المسرح الوطني محمد الخامس بالتعاون مع جمعية إيسيل للفن المسرحي / المغرب و منظمة المسرحيين العراقيين / العراق.
و قد ناقشت اللجنة كل عرض من العروض المتنافسة نقاشاً مستوفياً لناحية :
ـ البناء الفني و اكتمال عناصره و الحلول الجمالية فيه.
ـ البناء التقني ومدى اتقانه خدمة لدراما العرض.
ـ البناء الفكري و علاقته بذائقة الفريق وبالواقع المعاش.
وإذ تسجل اللجنة بكل الاحترام الجهود الجادة التي تقف خلف هذه العروض و صناعتها، والمناحي الفكرية و الجمالية التي نحتها، فإنها تسجل هذه الملاحظات و التوصيات التي تأمل أن توضع بعين الاعتبار من قبل المسرحيين والهيئة العربية للمسرح بصفتها الجهة المنظمة لمصلحة الدورات القادمة من هذه المسابقة التي تعتبر اليوم أهم جائزة تمنح في المسرح العربي.
ـ غياب الوعي الدراماتورجي في صناعة بعض العروض.
ـ الإفراط و التكرار المربك للعناصر و الحلول المسرحية.
ـ سجلت بعض العروض ضعفاً في الفهم الوظيفي للموسيقى و الغناء
ـ إقحام المجاميع للتغطية على مناطق الضعف الدرامي.
ـ ضعف في تقنيات و وظيفة لغة الجسد.
ـ عانت بعض العروض من الإكراه و التنافر التقني ، فيما عانى البعض الآخر من شبه غياب للاستخدام التقني.
ـ عانت بعض العروض من الاختيار الخاطئ لفضاء العرض.
لذا تجد اللجنة أن من المناسب توصية المسرحيين الاهتمام بما يلي:
ـ الوصول إلى معرفة مسرحية أعمق.
ـ وضوح المفهوم الوظيفي للمسرح بالنسبة لصانعه
ـ وضوح المفهوم الوظيفي بالنسبة للمجتمع.
ـ التدقيق في المعالجة الدرامية و علاقتها بالحلول.
ـ الابتعاد عن الحلول المستهلكة و البحث لإيجاد حلول مبتكرة..
ـ أن تشكل صناعة العرض حالة تحدٍ و بحث مستمر حقيقي و صادق.
ـ اختيار الفضاءات المناسبة للعمل في ظل ما يوفره المهرجان و اجتراح أماكن مبتكرة.
و في سبيل ضمانة أعلى لجودة العروض المشاركة في النسخ القادمة توصي اللجنة الهيئة العربية للمسرح بـ :
ـ تطوير اللوائح الناظمة لشروط المشاركة في الجائزة.
ـ وضع الآليات العملية التي تنظم عمل لجنة الاختيار.
ـ تفعيل البحث الميداني عن المسرحية الجيدة.
ـ الإعلان عن لجان اختيار العروض التي تتأهل للمنافسة في المرحلة النهائية.
ـ إخضاع كافة مراحل الانتقاء للمراجعة و التقييم بما فيها مرحلة التنافس النهائية.
ـ توفير الاطلاع على التقرير المفصل لعمل لجنة التحكيم في المرحلة النهائية للتنافس، اعتباراً من هذه الدورة.
ـ توفير فرص إرشاد و علاقة مواكبة للفرق و صناع المسرحيات التي برزت و لكنها لم تفز.
و في النهاية ، تتمنى اللجنة كل الخير و دوام الإبداع سعياً نحو مسرح عربي جديد و متجدد.
لينا أبيض
ندى الحمصي
عبد الله السعداوي
عنبر وليد
يحيى الحاج
الرباط / 16 يناير 2015