صدور العدد الأول من مجلة ( الفنون المغربية ) / بشرى عمور

صدر العدد الأوَّل (يناير 2015) من مجلة (الفنون المغربية) من الحجم الكبير في 90 صفحة بالألوان ومن الورق المصقول، وهي مجلة فنية شاملة تعنى برصد الواقع الفني الوطني، إلى جانب صياغة مشروع إعلامي فني كبير أنخرط فيه الباحث الدكتور ندير عبد اللطيف أكثر من ثلاثة عقود يمس النشر المكتوب بكل أنواعه.
هذا المشروع الجديد هو إمتداد لمجلة سبق وان نشرها د.ندير عبد اللطيف مع زميله د. لعزيز  محمد  تحت اسم مجلة الحياة الفنية، لكن بمواصفات أكثر تقنية وجودة. و(الفنون المغربية) في عددها الأول تجمع بين الدراسات النقدية والعلمية الرصينة وما بين التغطية الإخبارية والمتابعة الإعلامية  والنقدية، وقد اعتمدت على  التتبع والمواكبة من أجل تصحيح المظاهر المعوجة والأشكال الفرجوية في كل المجالات الفنية  المتعددة من سينما و مسرح وتشكيل وموسيقى وغناء ونحث  وديزاين.
(الفنون المغربية) مدير نشرها الناقد والإعلامي (د. عبد اللطيف ندير) ويحررها الإعلامي (د. محمد لعزيز) وتتشكل هيئة التحرير من :
ـ ذ. محمد أيب السلاوي
ـ ذ. أحمد سجلماسي
ـ ذ. نور الدين محقق
ـ ذ. بشرى عمور
تضمن العدد الأول العديد من المواد الدسمة، ففي القسم المسرح نجد دراسة (من أرشيف المسرح المغربي: ما قاله النقد الفرنسي حول فرقة المعمورة) للناقد والباحث د. حسن المنيعي، و(مسرح سعدالله عبدالمجيد مسرح للمرأة والقضية..حمولة فكرية ذات تطللع ثوري) للإعلامي د.عبد اللطيف ندير و (“دموع بالكحول”والمنعطف الإثنوغرافي في المسرح المغربي المعاصر) للباحث الأكاديمي د. خالد أمين. وفي نفس المجال أيضا هناك ملف خاص لمسرح الطفل (المسرح والتربية على حقوق الطفل) للباحثة د.نوال بنبراهيم، (الطفل بين اللعب المسرحي وصراع الحياة) للباحث (د.محمد لعزيز) و (رهانات الكتابة المسرحية للطفل في مسرحية “الإعتراف بالجميل” للمسرحي ندير عبد اللطيف) للباحثة ذ. أمل بنويس. أما في باب الفن السابع فنقرأ ملفا خاصا عن حصيلة السينما المغربية لموسم 2014  من إعداد أحمد سيجلماسي إلى جانب نعي الفنان الراحل محمد بسطاوي.  أيضا ( السينما المغربية والرواية المغربية: من الاقتباس العادي إلى إعادة تشيد المتخيل) للناقد د. نور الدين محقق و (السينما المغاربية والمصرية والثورة: الانتصارات الغائمة واحتياجات السينما الضادة) للناقد  د.حميد اتباتو. إلى جانب بورترين: الأول خاص للنجم الراحل محمد مجد، والثاني للتقني والمنتج السينمائي محمد الكغاط.
و في مجال الفن التشكيلي نقرأ : (الرموز التراثية في التشكيل المغربي الحديث) للناقد والكاتب ذ. محمد أديب السلاوي، ثم دراسة بعنوان ( حسين موهوب فنان يفكك العالم ويعيد بناءه جماليا ) للناقدة التونسية فاطمة بركالله، ( التشكيلي حسن بوهيا .. الموسيقى وحركة الميوزكاليزم ) للناقد الفرنسي دانيال كوتوريي وترجمة محمد الفنساوي، ودراستين نقديتين : الأولى (الفنان التشكيلي مصطفى بخشي.. رحلة البحث عن شاعرية الضوء وجاذبية الدائرة) و الثانية (الفنانة التشكيلية إيمان ميكو.. تجربة شاعرية حالمة في رحلة لاسترجاع طفولة هاربة بين الحلم واليقظة)  للدكتور. ندير عبد اللطيف. إضافة حوار خاص: بتكريم الفنان التشكيلي سعيد حاجي بساوباوبو بالبرازيل 2014 والثاني تغطية حول تتويج  التشكيلي المغربي كريم ثابت بلندن كأفضل فنان تشكيلي عربي في العالم لعام 2014  (لخالد لمنور).
أما في مجال الأغنية، فقد خصصت المجلة مجموعة من الدراسات حول مبدعين مغاربة وأجانب منها نذكر: (الفنانة الغنائية والشاعرة فاطمة تباعمرانت صاحبة الرباب الفضي)، (الهوية في الأغنية الأمازيغية) للإعلامي ذ. بازغ لحسن، (“كناوة” نزوح الأنين) ذ. بوشعيب فصحي، (فيروز: الأسطورة العازفة على ناي الحياة) ذ. عبد اللطيف الجعفري و ورقة خاصة عن مهرجان فاس الدولي للرقص التعبيري الدورة الثامنة.
كما نقرأ عن الإصدار الجديد لمحمد أديب السلاوي الكاتب والقضية للإعلامية بشرى عمور. واحتوى العدد على ملف خاص عن الدورة السابعة في المسرح العربي بالرباط (10 ـ 16 يناير 2015)  في أكثر من 12 صفحة إضافة إلى حوار خاص للمجلة مع الممثل المسرحي والتلفزيوني كمال كظيمي . هذا بالإضافة إلى ورقة حول الفنان صلاح ديزان
إن صدور هذا العدد من مجلة فنية متخصصة جاء ليسد فراغا إعلاميا فنيا ظل الفنانون المغاربة يعانون منه كثير ا ، لذلك فهو يحتاج إلى دعم ليكون نافذة نطل من خلاله على عوالم فننا الذي يحتاج إلى التقويم والتفعيل.
فهنيئا لنا بهذا المنتج النقدي الفني المتخصص ونتمنى مزيدا من التألق للزملاء الساهرين عليه