“وثائق المسرح المصري ” الجزء الأول.. كتاب جديد للدكتور سيد علي إسماعيل / بشرى عمور
إصدار جديد عن دار الوثائق القومية
لقد أعلنت دار الوثائق القومية عن هذا الإصدار في موقعها قائلة:
” عندما شرعنا في تأسيس سلسلة دراسات وثائقية في أواخر عام 2010، كان الحلم أن تكون هذه السلسلة منبرًا لكل الدراسات، التي يكون عمادها الوثائق؛ بغض النظر عن المجال الذي تتحرك فيه أو الموضوع الذي تتناوله أو المصدر الذي أتت منه، وكانت شروطنا، علمية ووطنية خالصة للنشر في هذه السلسلة.ولقد كنا نرى أن دار الوثائق المصرية كأرشيف وطني قومي عليها أن تؤدي رسالتها لتكون منبرًا للدراسات الجادة والرصينة المرتبطة بالوثائق سواء المصرية منها أو غير المصرية، كما أن عليها أن تثير حراكًا معرفيًا مرتبطًا بمهمتها ودورها الوطني، والذي لن تستطيع أية مؤسسة أخرى أن تقوم به. وجاء العدد الأول بعنوان: “وثائق مدينة القصر بالواحات مصدرًا لتاريخ مصر في العصر العثماني”، وتوالت الأعداد لتتناول الوثائق التي تتعلق بقضايا اجتماعية وقانونية وسياسية وبعضها تعلق بتاريخ العائلات والمؤسسات أو بإنجازات وطنية مثل حرب أكتوبر وكلها موضوعات كنا نحرص كل الحرص على أن تلبي حاجة القارئ المتخصص وغير المتخصص. وكانت هيئة تحرير السلسلة تتطلع إلى تقديم إصدارات تتصل بالحركة الثقافية المصرية بكل أبعادها والتأريخ لها؛ لذا جاء هذا العمل الذي بين يدي قارئنا العزيز ليتناول أبو الفنون ” المسرح ” وهو جزء من ثلاثة أجزاء سوف تصدرها السلسلة تباعًا، وتوفر على إنجازها أحد الأساتذة المتميزين في التأريخ للمسرح بشكل عام، والمسرح المصري بشكل خاص وهو الأستاذ الدكتور سيد علي إسماعيل أستاذ المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان. وفي هذا العدد من سلسلة دراسات وثائقية يكشف المؤلف عن وثائق تتصل بالنشاط المسرحي في مصر الفترة من عام 1921 – 1951، وهي لعمالقة المسرح المصري مثل جورج أبيض، ويوسف وهبي، وعلي الكسار، وعبد الرحمن رشدي، زكي طليمات، وبديعة مصابني وغيرهم، كما تتناول شخصيات مصرية مجهولة للكثيرين في مجال التأليف للمسرح وأيضًا التمثيل، وقد حرص الدكتور سيد علي على أن يحلل ويشخص الحالة المسرحية المصرية وإظهار مدى ارتباطها بالحراك الوطني والاجتماعي في مصر في تلك الفترة من خلال الوثائق. والوثائق التي تنشر في هذا العدد من دراسات وثائقية تقدم لنا أيضًا جانبًا آخر مهمًا يتعلق بنشاط الرقابة على الأعمال الفنية، وكيف كانت تؤدي دورها، وثقافة القائمين على هذا الأمر وعلاقتهم بجهات الإدارة المصرية الأخرى التي تتصل بعملهم مثل وزارة الداخلية ومحافظتي القاهرة والإسكندرية، اللتين كانتا محور النشاط المسرحي المصري. إننا إذ نضع هذا العدد بين يدي قارئنا العزيز فإننا نأمل أن نكون قد بدأنا خطوة لتعريف العامة والخاصة بما قدمته مصر للمسرح وبما قدمه المسرح لمصر، ونأمل أن يفتح ذلك الباب لكثيرين ليسيروا على الدرب ويقدموا للعالم تراثنا المسرحي من خلال دراسات جادة ورصينة تظهر أن هذه الأمة أبدعت ومازالت قادرة على الإبداع “.