احمد شرجي سيطل بكاريزما مغايرة في رمضان

عن جريدة الصباح العراقية
فنان شق طريقه للنجاح بعد صبر طويل، ليصنع له بصمة في نفوس معجبيه، عرفه الوسط الفني والثقافي بقوة حضوره وشجاعته، التي بسببها منع من دخول السينما والمسرح في العام الماضي، لكنه لم يبال مواصلا تقديم إبداعه في تجسيد أدوار لشخصيات مختلفة، حتى بات واحدا من الممثلين المهمين في حسابات المخرجين.
الممثل والمخرج د. أحمد الشرجي صرح عن جديده لملحق” فنون” قائلا: سأطل على جمهوري بكاريزما مغايرة عن التي سبقتها، من خلال مسلسل” وادي السلام” للكاتب أحمد سعداوي وإخراج مهدي طالب، الذي سيعرض قريبا على قناة العراقية، مبينا أن هذا المسلسل من الأعمال المهمة التي ستشكل انعطافة كبيرة في الدراما التلفزيونية، لما يحمله المخرج مهدي طالب من حس بصري ورؤية كبيرة لاستنطاق الجماليات اللغوية وتوظيفها بمهارة الحريف. مؤكدا انه يمتلك الإصرار والتحدي والثبات باختيار أدواره التي لا تتشابه مع بعضها من أجل الحفاظ على مكانته الفنية في عيون معجبيه.
** “آلام شجاعة”:
فيما بين أن انشغالاته التلفزيونية لم تبعده عن المسرح والسينما، مشيرا إلى أن هنالك استعدادات لمشروع مسرحي مع المخرج” إبراهيم حنون”، وهي مسرحية” الأم شجاعة” لبريشت، أعدها الفنان ماجد درندش برؤية جديدة ومغايرة، موضحا أنه شارك ممثلا بمجموعة من أفلام بغداد عاصمة الثقافة 2013، التي عرضت خلال مهرجان بغداد السينمائي، الذي اختتم فعالياته قبل أيام، وكان أبرزها فيلم “صمت الراعي ” الذي نال استحسان النقاد والحاضرين.
** “الخال علي”:
أ
ما بخصوص مشاركته بفيلم “صمت الراعي” فقد قال: قد أكون محظوظا بمشاركتي في هذا الفلم، كونه يحمل رسالة إنسانية كبيرة على مستوى السيناريو، ورمزية عالية من خلال شفراته التي أرسلتها منظومته البصرية السينمائية، مبينا أن الفيلم يكشف حكايتنا نحن، شعب أجبرته الماكنة الدموية للنظام السابق على السكوت بقيادة الدكتاتور صدام، حتى أصبحنا نخاف شتيمته في أحلامنا، ليصل بنا الحال إلى ما آلت إليه الأمور من خراب كامل للبلد، وفي النفوس. موضحا أن شخصيته التي جسدها، هي” الخال علي” الذي لم يخرج أشلاء” زهرة ” بنت أخته من القبر، بل سحب الغطاء من على أشلاء مجتمع بأكمله، دفنها صمته على طغيان الظالم، فـ” صمت الراعي” فيلم ينتمي للناس على المستوى الإنساني، وللجمال على المستوى البصري، أجاد نحته المخرج رعد مشتت بعناية وصبر فائقين ابتداء بخياراته للكادر الفني وانتهاء بالممثلين، ليساعده مدير التصوير” زياد تركي” في بث الروح صوريا بحرفية عالية، وجسدت شخوصه نخبة رائعة من ممثلي الدراما على رأسهم الفنان محمود أبو العباس، ومدرب التمثيل رائد محسن، وساهم بنجاحه فريق فني وتقني رائع هم أبطال الفيلم الحقيقيون، مشيرا إلى أنهم كانوا خلية نحل تعمل ما يقارب 20 ساعة في اليوم بلا تعب أو ملل.
** شبكة  الإعلام:
وبشأن ما يقدم في الوقت الحاضر من أعمال درامية، أكد وجود محاولات كبيرة لإنجاح الأعمال الدرامية العراقية وخصوصا من قبل شبكة الإعلام العراقي، التي استطاعت أن تعيد روحية الدراما وايصالها إلى المشاهدين، بالرغم من وجود صعوبات وبعض المشاكل الفنية، مطالبا الجهات المختصة بإرجاع مخصصات الدراما للشبكة، من أجل الاستمرار بتقديم الأعمال التي تسهم في تثقيف المجتمع العراقي وايصال رسالتنا إلى العالم الخارجي.
** الثقافة والفنون:
وعن آفاق تطور عجلة الثقافة والفنون، تحدث شرجي: لا يتم ذلك إلا من خلال وضع خطة ستراتيجية من قبل الحكومة أو وزارة الثقافة، كما فعل المصري” طلعت حرب” في المجال السينمائي، حتى تطورت وأصبحت مصدرا اقتصاديا داعما لأعمال الفنانين في مصر، وهذا تأسيس مهم وكبير، ونحن أيضا نحتاج إلى حكومة تتعامل مع الفن باعتباره مصدراً فكرياً وتنويرياً داخل المجتمع العراقي، ولا تنظر إليه كونه هامشاً في هيكل الدولة، كما نحتاج إلى وزارة ثقافة فاعلة، تدعم الفنان والفن وتنهض بهما، مشيرا إلى أن مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية، كان من المفروض أن يكون مصدراً مهماً، لتسويق المنتج الفني والثقافي العراقي إلى العالم العربي، كي يعلموا مدى إصرارنا على تطوير وتقديم أعمالنا الفنية وما وصلنا إليه ثقافيا، ولكن للأسف الشديد لم تتحقق هذه الآمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت