د. عبد الكريم عبود: يسرد حكاية أيام الجماعة المسرحية بالبصرة
كلمة أ.د. عبد الكريم عبود عودة رئيس الهيئة الإدارية لجماعة المسرح المعاصر بمناسبة أيام الجماعة المسرحية ( 6 )
” مازلنا نعيش بأمل في جلسات الصحبة نتذكر أيامنا الماضية عندما كنا نجتمع في قاعات المسارح المنتشرة عبر مساحات جغرافية متعددة في فضاءات المدينة وفي كل الأمكنة التي تحتوينا ونحتويها بضمائرنا العشار .. المعقل .. الزبير .. ابي الخصيب .. القرنة .. التنومة .. كنا نفترش المسرح حياة لنعبرعن حلم المستقبل. فجأة وبسرعة البرق ذاب كل شيء بل احترق وأصبح رمادا .. انطفأت الأنوار بداخلنا فصرنا في ظلمة حالكة لا نبصر شيء بل أن خفافيش الظلام تريد أن تسرق أحلامنا .. أغلقنا كل الأبواب والنوافذ وعشنا في صمت وسكون كأنه الموت. أصبحنا حطام تسند على ذكريات مازال ناقوسها يدق فيأذن لنا بدخول كنائس القديسين ومناراتها تؤذن لنا بأداء صلاة الجماعة وبدخولنا نتلوا للعالم قصص المحبة والأخوة والسلام . بالحب نلتقي وبه نكتب كلماتنا ومن أثرة وتأثيره فينا نسجل لخطاب المسرح الجمالي والإنساني أنشودة أسطورية تؤكد وجودنا .
أصحابي إن أيام جماعة المسرح المعاصر هي انطلاقة نحو أفق التعبير الفني وإجادة مفردات خلق الجمال أنها أيام للاستذكار والعطاء والاستمرار والتحدي .. نكتب جميعنا تاريخها الآن ولنجعل في أصواتنا وأجسادنا ومواقفنا سارية ترفع علم العراق الموحد وتستحضر بوجودها المادي أماكن الاحتواء. في تأملاتي هذه اشعر أن اليأس الذي يتملكني دوما عن حياة المسرح وعن مسرح الحياة سوف يزول بوجود مجموعه من شباب جماعة المسرح المعاصر تيقنت من انتمائهم الحقيقي للمسرح أنهم قادرون على حمل الراية .. بعراقيتها وتاريخها وأصالتها ووحدتها .. شباب تجاوزوا الظلمة فصرخوا لينيروا درب المسرح بالأمل .هذه هي حكاية الأيام المسرحية نروها لكم أصدقاءنا لنعيد تأسس حياة الأمل بدوا خلنا جميعا” .