بشرى عمّور … موقع (الفرجة) / حسن عبد الحميد (العراق)

عن: (نقار الخشب ) جريدة الدستور/2015
 
قبل وأثناء وبعد إقامة المهرجان الأول من نوعه في العراق والعالم، الذي أقامته دائرة السينما والمسرح،ونعني به مهرجان المسرح العراقي الأول ضد الإرهاب، الذي أقيم على خشبتي المسرح الوطني ومسرح الرافدين التجريبي للفترة من التاسع وحتى الخامس العاشر من حزيران الحالي، كانت قد انشغلت الطواقم الإعلامية المحلية والعربية والعالمية، وعلى بمختلف صنوفها ومستويات عملها وتوجهاتها، بتغطية فعاليات ومرامي هذا الحدث الفني والوطني والحضاري الكبير، و أذا كانت بعض الوسائل الإعلامية قد أكتفت بمتابعة حفلي الافتتاح والختام وشذرات من هنا وأخرى من هناك، ونحن ممتنون لها بطبيعة الحال، كما يحلو لنا أن نشّد على نبل وحرص مسعاها، حيال إلقاءها الضوء على جوانب من هذا المهرجان، مع الراعي الإعلامي الرسمي له متمثلا ب (شبكة الإعلام العراقي) والذي شكّل المفصل الحيوي واليومي لعملها، وبمنتهى الدأب والنشاط، عبر منافذ تمرّس خبرة إحترافية عالية، كسبت مهام النجاح بكل ثقة وضمان. فيما وقف موقع (الفرجة) الالكتروني، موقفا ملفتا للإهتمام  والنظر عبر ما قامت به مجلته المختصة بالفنون العربية في مجمل مساعي رصدها ومتابعتها الواعية والدقيقة لكل مفصل من مفاصل عمل هذا المهرجان، من خلال إمكانيات هذا المركز الناشط الذي أسسته وتدير عمل جميع أنشطة لجانه الناقدة والإعلامية المغربية (بشرى عمّور)من قلب مدينتها (الدار البيضاء)، موقع- بجد وجهد- يدعو للفخر و الإشادة والإعتزاز الخاص الذي تفّردت به هذه المؤسسة، وهي تحرص بكل ما استطاعت من محبة وصدق أنتماء في أن تقدم الوجه الحضاري والمشرق لهذا المسعى المعرفي والجمالي المكلّل بروح الوطنية العالية عبر خطوات هذا المهرجان النوعي من حيث نصوع فكرته ونبل أهدافه وجديّة مساعيه.  وإذ نفرد لموقع(الفرجة)هذا التتويج المعنوي الذي دأبت على تبنيه بهذا الإعتناء والإنتماء الخالصين زميلتنا الإعلامية والناقدة والفنانة المسرحية (بشرى عمّور)، إنّما لكي نثني ونشيد بألق الوعي المخلص وبهاء الموقف الذي تتميز به هذه المرأة المغربية، والتي تتطبق فعلا ذلك القول المتداول ما بين أخوتنا في المغرب العربي وهم يقولون بزهو ثقة وبصوت عال:(لن تجدوا قلبا مغربيا…لا يحب العراق) ذلك القول الذي طالما سمعته يتررّد على ألسنة المغاربة كلما زرت بلدهم الجميل، وكما يعرف جلّ أصدقاءنا من المسرحيين درجات ومناسيب حبُّ (عمّور) العارم للعراق عامة، والذي زارته مرتين -قبل سنوات- متحدية كل الظروف الصعبة والقاسية، وكما هو إعجابها المتوهج حبُّا للمسرح العراقي خاصة، حيث تتّوج ذلك وأزداد بريقا ولمعانا في رحاب فعاليات المسرح العراقي ضد الإرهاب، ومن تسنى له متابعة ما تم نشره، وما تم بثه من متابعات ودراسات ومقاطع فلمية ذلك الموقع، سيلمس قيمة الجهد الذي أجتهد وثابر في توصيله الزميل(صادق مرزوك) المبعوث الرسمي لموقع الفرجة في العراق، فضلا عن رصد وحرص ومتابعات جهود الفنان المبدع (د.أحمد الشرجي) الذي كان حلقة وصل دائم مابين المهرجان وما بين (الفرجة) الموقع الذي كان ينافس عن بُعد الكثير المواقع والقنوات الفضائية ووسائل الإعلام المتنوعة في رهان متابعتها اليومية، ويتفوٌّق عليها بدوافع التميّز والتنافس الإبداعي الذي حرصت عليه (بشرى) بكل ما أوتي لها من خبرة ونبوغ محبّة ونبل وفاء لكل ما هو جمالي ومعرفي، وفوق كل ذلك ما هو عراقي صرف في مجال وعيها وحبّها الأبدي للمسرح (أبو الفنون)، لنقف ونحيي هذه المغربية مع فريق عملها في (الفرجة) ثناءا وتقديرا وعرفنا بما قدموا.
 
حسن عبدالحميد  Hasanhameed2000@yahoo.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت