" عن المسرح المغربي المسار والهوية" جديد الباحث والناقد المغربي د. حسن المنيعي/ بشرى عمور
عن إصدارات أمنية للإبداع الفني والتواصل الأدبي التي يديرها الباحث والاعلامي الدكتور ندير عبد اللطيف وفي طباعة راقية، صدر الأسبوع الماضي، العدد (36) من السلسلة المسرحية وهو كتاب في النقد المسرحي بعنوان:” عن المسرح المغربي المسار والهوية” للباحث والناقد المغربي الدكتور حسن المنيعي. يقع الكتاب في 183 صفحة من الحجم المتوسط، يحتوي على مجموعة من الدراسات النقدية والقراءات في أعمال مسرحية مغربية حديثة. كما يتضمن شهادات حول بعض الفنانين المسرحيين ، لنختم الكتاب بحوار شامل حول تجربة حسن المنيعي النقدية أجراه معه الناقد عبد الجبار خمران.
وقد جاء في مقدمة الدكتور حسن المنيعي التي عنونها بعتبة:” بما أن الإنتاج المسرحي يرتبط بزمنه، ويعبر عن منطقه الخاص، فإن المتابعة النقدية تعد شهادة تفاعل حقيقي مع تراكماته الفنية وقضاياه الجوهرية. هذا ما عشته شخصيا مع المسرح المغربي، وذلك من خلال الدراسات العديدة التي أنجزتها حول مواصفاته وأشكاله، وفي علاقته بالمسرح الغربي.
وعليه، فإذا كان هذا المسرح قد حرص منذ نشأته على تأكيد حضوره ضمن المسارح الأخرى في العالم، أي من خلال ما أنتجه من نصوص وعروض تستمد مرجعيتها من الأوضاع الاجتماعية والسياسية، وتفاعل مع الشعريات الدرامية المتداولة في أوروبا. فإن الفضل في ذلك يرجع إلى صانعيه من الهواة والمحترفين، الذين سعوا إلى تأسيس ثقافة مسرحية جادة أصر الجيل الجديد على دعمها وتطعيمها بأنفاس ” حداثية”، كما عمل النقد على دراسة أبعادها الفنية والفكرية.
لذا، يسعى هذا العمل المتواضع لذا، يسعى هذا العمل المتواضع إلى تقديم قراءة مقتضبة عن بعض آفاق هذا المسرح، وكذا اقتراحات منهجية عن إمكانية تجذره عنصرا فاعلا في منظومة التعليم وفي الحياة اليومية”.
يتوزع هذا الكتاب النقدي الهام إضافة إلى العتبة، على 7 دراسات نقدية: (إطلالة على تاريخ المسرح المغربي ومساره الفني)، (عن المسرح في فاس قراءة في كتاب الممثل وآلته للمرحوم محمد الكغاط)، (مسرح الشباب المغربي ما بعد الربيع العربي)، (هوية المسرح المغربي (الانتماء إلى التراث المسرحي العالمي))، (نحو مسرح مغربي يفي بحاجيات صانعيه (المادية و المعنوية))، (حول تدريس المسرح في الجامعة) و (محمد قاوتي كاتبا دراميا مبدعا). و قراءتين: الأولى ( قراءة في مسرحية حارس المرحضة العمومية للأديب الطنجي عبد القادر السميحي) و الثانية (قراءة في مسرحية طنجيتانوس للزبير بن بوشتى). إضافة إلى 4 شهادات: (ثريا جبران: الشموخ والتواضع) ، (شهادة عن المسرحي العربي الكبير:الطيب الصديقي) ،(عبد الحق الزروالي فاعلا جماليا في تاريخ المسرح العربي) و (عنترة في باريس من أرشيف المسرح العربي) ليختم بالحوار الغني الذي أجراه الإعلامي والفنان المغربي عبد الجبار خمران والذي حمل عنوان:”الدكتور حسن المنيعي: الجيل المسرحي الجديد لم يجسد رفضه في اختيارات ثقافية وفنية واضحة”.