المسرح الايحائي البانتومييم … … الطبيعة والحيوانات والبشر !/ (باروار سيبيستان Parwar Sebastian) (السويد)
فن التعبير الجسدي الميمي خاصة بالمسرح (الميم أو البانتوميم) عندما يصبح الجسد أكثر مصداقية من اللغة خلق واستنبط منذ بداية الطبيعة الكون من نباتات وحيوانات ثم الإنسان.
فن بداية الحياة الكونية ليس جديد و لا ينسب تاريخه إلى أي حضارة أصله و عرقه هو من بداية الطبيعة وقبل كل الحضارات التي صنعها الإنسان والبشرية
لدا مع الأسف خرجت روايات ومصادر تنسب وتوثق على أنه روماني يوناني قسم يقول مصري فرعوني والآخر بايلي سومري والآخر صيني. جزء قليل فيه من الصحة لكن فن الإيحائي هو أقدم من خلق الإنسان والبشرية والحضارات،
فن الإيحاء الطبيعي، عندما تتفاعل قوانين الطبيعة الفيزيائية والكيميائية تعبر الطبيعة بمشاعرها ب إحاءات وإشارات تعبر بالغضب بالحزن الرعد والمطر والرياح والبرق، وعندما تعبر الطبيعة بفرحها بشمسها الذهبي الفرح ونسيم هوائها الغزلي تعبير صادق إيحاء نابع من تفاعلات مادية تعكس روحيتها الصادقة وتتفهما وترصدها الحيوانات والنباتات والأنهار والبحار بعد ذلك تعكسه على الإنسان والعكس ذلك. فن الإيحائي صادق ولغته ليس فقط بجسد الإنسان، لغته في جسم الحيوان والنباتات وجسم الطبيعة.
سوف اختصر بمقالي هذا عن تاريخ الفن الإيحائي لكن في وقت آخر سوف أتطرق فيه، مع الأسف الأكثرية يزيف الحقيقة وينسبها إلى حضارته، أنه مصري أو عراقي أو يوناني صيني هندي وهكذا.. لكن الأسباب كثيرة هي عدم المعرفة والوعي والإدراك والعواطف.
سوف أتطرق بهذا الفن وعلاقته واصلة بالحيوانات والطبيعة والموسيقى، ومن ثم انتقل إلى الإنسان قبل الحضارات وبعد الحضارات عندما يصبح الجسد أكثر مصداقية من اللغة.
فن التعبير الجسدي الميمي خاصة بالمسرح (الميم أو البانتوميم) يعد المسرح الإيحائي من أهم الأشكال التعبيرية التي يمكن الاستعانة بها في المسرح من أجل تقديم عروض درامية وكوميدية مثيرة، تجذب المشاهدين بطريقة إبداعية ساحرة، وتخلب ذهنهم فنيا وجماليا ومن هنا، إذا كان المسرح العادي يعتمد كثيرا على الحوار والسرد التواصلي وتبادل الكلام، فإن المسرح الإيحائي أو ما يسمى بالميم أو البانتوميم يشغل كثيرا خطاب بالحركات والإشارات الإيحائية الذي يعبر سيميائيا ورمزيا عن مجموعة من القضايا الذاتية والموضوعية أكثر مما يعبر عنها الحوار المباشر ويعني هذا أن المسرح حينما يوظف الإشارات والإيماءات والتأمل والتعبير بالمشاعر والسلوك والحركات والإشارات يؤدي وظائف إيجابية أكثر من المسرح الحواري الذي يرتكن إلى الرتابة والتكرار والاستطراد والملل بسبب تطويل الكلام وامتداد التواصل المباشر ويكون للميم كذلك تأثير على الجمهور الراصد بسبب إيحاءاته الشاعرية، وتلميحاته المضمرة والمكثفة أفضل بكثير من تأثير الاسترسال المبني على المنولوجات السلبية، والحوارات الطويلة المملة
لا يمكن تقديم عرض ميمي إلا بممارسة التشخيص الحركي، وتشغيل قسمات الوجه المعبر، وترويض الجسد اللعبي لينسجم مع لغة الميم. وغالبا، ما يكون للمسرح الإيحائي آثار مفيدة في تحقيق الإبلاغ والتواصل السيميائي الحقيقي إلى الهدف