تجاوب كبير مع العروض المغربية ضمن فعاليات أيام قرطاج المسرحية 17/ بشرى عمور
ضمن فعاليات الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية التي انطلقت يوم 16 أكتوبر الجاري والتي ستستمر إلى غاية 24، لقيت العروض المغربية التي عرضت أيام: 17، 18، 19و 20 لكل من: فرقة (نحن نلعب للفنون) بعرضها “بين بين” و فرقة (مسرح أكواريوم) بعرض:”التلفة”، ( مسرح تانسيفت) بمسرحية “ضيف الغفلة” وفرقة (إزمران) بعرض “واحد، زوج، ثلاثة “ّ تفاعلا وتجاوبا واسعين من قبل الجمهور الحاضر، وذلك بفضل الأداء الاحترافي للممثلين، وجمالية مكونات العرض المسرحي .
حيث تميزت لحظات عرض مسرحية “بين بين”، التي أخرجها محمود الشاهدي، وأداها الثلاثي عادل أبا تراب وهاجر الشركي ومالك أخميس، بانصهار وثيق وتفاعلي بين الأداء المتميز لأبطال المسرحية، من خلال مشاهد ولوحات فنية مزجت بين المسرح والغناء والرقص، وبين أفق انتظار جمهور تونسي ومغربي متعطش للعمل المسرحي الأصيل.
أما مسرحية “التلفة” التي أخرجتها المبدعة نعيمة زيطان، لها طابع خاص تكتسيه من ورشات الاستماع الذي نظمت مع سجينات مدينة طنجة، هذه الحلقات التواصلية تجملت بتقنيات مسرحية مما أسفر عنه عرضا يمزج بين الواقع والمتخيل.
بينما أحداث مسرحية:” واحد/، زوج، ثلاثة” تمحورت حول زوجين و صديقة وجدوا أنفسهم مقحمين في لعبة لتداعي الذكريات يسترجعون خلالها ماضيهم البعيد ويعيشون تفاصيله المشتركة، هذه اللعبة استدرجت الجمهور معها طيلة مدة العرض نظرا لحمولاتها الفنية و الجمالبة.
أما مسرحية (ضيف الغفلة) التي شخص أدوارها كل من فضيلة بنموسى ومريم الزعيمي وعادل أبا تراب وسعيد أيت باجا، تناولت موضوع الانغلاق والتعصب الديني وتوظيف الدين لخدمة مصالح انتهازية ومصلحية، وما ينجم عن ذلك من مواقف.
وتجدر الإشارة، أن برنامج الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية، يتضمن حفلا خاصا بمئوية المسرح المغربي وذلك يوم الجمعة 23 لإبراز مظاهر الاحتفاء بالمسرح المغربي وتقديم محاضرة وندوة فكرية وتوقيع كتاب دليل المسرح المغربي وتنظيم أمسية فنية، هذا إلى جانب معرضين للكتاب المسرحي والصور المسرحية.
وتستضيف هذه الأيام أيضا مجموعة من نساء ورجال المسرح المغاربة الذين سيعقدون لقاءات مختلفة مع الفعاليات المسرحية التونسية ومع باقي المسرحيين العرب والأجانب.