غدا يوقع الكاتب المسرحي اللبناني (يوسف رقة) نص مسرحيته الجديدة " أحلام يومية" بمعرض الكتاب ببيروت/ بشرى عمور
غدا الخميس 03 ديسمبر/ كانون الأول 2015 بمعرض الكتاب العربي والدولي في بيروت، سيوقع الكاتب المسرحي اللبناني (يوسف رقة) نص مسرحيته الجديدة “أحلام يومية ” الذي صدر في كتاب عن دار ” غوايات “.
المسرحية الجديدة كانت قد شاركت في مسابقة تأليف النص المسرحي للكبار التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح في الشارقة وتم ترشيحها بين العشرين الأوائل للنصوص المشاركة. وهي تروي حكاية امرأة وزوجها في خيمة للنازحين وتستعرض من خلال أحلامهم قضايا إنسانية وفكرية وفلسفية ..
وقد حصل الموقع على مقطع من نص المسرحية وفيه الحوار التالي:
الممثلة 2 : وما يصيبكم إلا ما كتب الله لكم .. فمن لا يموت بمرض مستعصىٍ، يموت بحادثٍ آخر، زلزالٍ، هزاتٍ أرضية، طوفانٍ أو ربما حربٍ لا تنتهي، فالحروبُ تندلعُ هنا وهناك بسببٍ وبدون سبب، والله أعلمُ بمصيرِنا ..
الممثل 1 : رحِمَ اللهُ هابيل وقابيل.. المهم عندي الآن أن أعود إلى بيتي وبلدتي .. أنا هنا لا أجد مكانا للنوم حتى داخل خيمة للنازحين ..هل يعجبك أن أنام هنا على باب الخيمة؟..
الممثلة 2 : بالنسبة إليّ ليس لدي مشكلة ، بل إنني مرتاحة من شخيرِك الليلي وكلامِك خلالَ النوم.
الممثل 1 : إنني لا أتكلمُ خلال النوم .. بل أحلُم .. أنا أحلُم يوميا بحقولٍ من الزهور الربيعية تحلقُ فوقها فراشاتٌ ملونة..أحلُم بالحديقةِ الخلفيةِ لمنزلنا المتروكِ هناك .. وأسمع زغردة َالعصافير تَغطُّ على خوابي العسل البري .. إنها الاحلامُ اليوميةُ التي تمنحني الصبرَ في محنتِنا القاسية التي نعيشها اليوم .. أنا دائما أبحثُ عن أحلامٍ تحملُ في طياتِها ما يثلجُ الصدر..
الممثلة 2 : نعم ، نعم ، ما يثلجُ الصدر ..هذا ما يريدُه الرجالُ دائما، أن يُثلجوا الصدر ..نحن أين.. وعقولكم أين .. نم يا عزيزي نم، النوم قد ينفعُك أكثر.. أنا ذاهبةٌ للنوم إلى جانبِ أطفالي في خيمة النساء .. تصبح على خير … هذا.
وكان مؤلف المسرحية (يوسف رقة) قد كتب مقدمة لكتابه جاء فيها:
” أنعم الله على المسرحيين العرب في وقت التردي المسرحي بحاكم عربي يكتب للمسرح هو سلطان الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي سعى ويسعى لجعل بلاده عاصمة للمسرحيين العرب بعد أن كانت الكويت تحتل هذه المرتبة يوم أصدرت سلسلة المسرح العالمي على مدى عقود، وقبلها كانت القاهرة التي ساهمت كثيرا بإنضاج الفكر المسرحي العربي”.
أما الناقد اللبناني عبدو الباشا فقد كتب مقدمة للكتاب استعرض فيها واقع التأليف المسرحي في بلاده ثم عرض للمسرحية بشكل مسهب، ومما قاله:
“شيء من البيكتية، بعبث يستأنف حضوره، دائماً، بلا أمل بالخلاص، إلا بالصفحات الأخيرة ( بعيدة عن مران يوسف رقة المسرحي، بعيدة عن تقويم الاستخدام)، حيث يطيح الأمل بالعبث، بعيداً من الدمج والصهر ( أغلقوا الستارة وأطفئوا الأنوار. لا أريد لأطفالي أن يشاهدوا تلك البشاعة . نريد أن نجعل من أرواحنا نغمة تضيء هذا الظلام . نريد لأحلامنا السعيدة أن تعود يوماً. هل تسمعون ، هل تسمعون )”.