مهرجان هواة المسرح: "فرقة فوانيس ورزازات تحظى بجائزة العرض المتكامل و جوائز أخرى عن عرضها " كاموفلاج أو التمويه" / د. رشيد امحجور
لعب مسرح الهواة في المغرب وخارجه أدوارا طلائعية في النضال و التوعية بالقضايا و القيم الإنسانية، و كان أيضا مشتلا لحركات التجريب التي أغنت المسرح و جددته، و ثورة على الأشكال التقليدية التي تقدمها إلى ما لا نهاية المسارح التجارية والإحترافية، كما كانت مظافعة على الفرجات الشعبية الأصيلة من التي لا تزال ملتصقة في مخيلة المجتمعات…
و في مثل هذا السياق و بشكل من الأشكال قدمت مجموعة من عروض المهرجان الوطني الأول لهواة المسرح تجاربها، كما قدمت فرقة فوانيس ورزازات عرضها “كاموفلاج”، هي التي تأسست سنة 2005 كجمعية لتنجز إحدى عشرة عملا، و لتحس بأن العمل المسرحي في حاجة إلى المزيد من التركيز، ومن أجل ذلك ستحدث مختبرهات الذي أنجزت فيه خمس مسرحيات
لتنكب طوال ثلاث سنوات لإنجاز عرضها المسرحي الذي شاركت به في المهرجان الأول لهواة المسرح بمراكش، و الذ ي حصلت به على جائزة العرض المتكامل، و جائزة السيتوغرافيا، و جائزة أحسن تشخيص ذكوري و جائزة أحسن تأليف موسيقي.
و تتناول المسرحية حكاية كاتب ألف رواية تحكي قصة لقلاق أصابه مغص في بطنه فانفلت برازه وسقط على رأس حاكم البلدة. و من ثمة ستتدخل السلطة لتعديل ما ورد في الرواية مع مقتبسها، معتمدة التمويه و محاولة القضاء على المثقفين من ذوي الكفاءات العالية، معتمدة في ذلك على المموهين من كتاب الدرجات المتوسطة والضعيفة…
فالتمويه حاضر بقوة في النص، ويبقى مشروع تقنيات في الإخراج، في الأداء، في السينوغرافية و في البحث عن حلول إخراجية. و من الأداء الذي يبدأ بسرد المؤلف الأصلي للرواية، مرورا إلى صراع المحقق و المبدع تم الموسيقي الذي يدخل أيضا في حوار راق مع جميع الشخصيات، ثم السينوغرافية التي أدت وظائفها باختصار شديد، التي تتجلى في وظيفية الملابس و الإنارة والموسيقى، فكان من الطبيعي أن يحصد هذا العرض الجميل ما حصده من جوائز ممارسات جميلة، تلك التي حصل عليها لاختصاره وتركيزه على مكونات العرض الأساسية، فكان نجاح العرض…