ناس تنفرد بتقديم أول عرض مسرحي في مقعد السلطان قايتباي/ همت مصطفى

ناس تقدم ” التوازن ” في أفضية مسرحية جديدة

 وتنهي الترم الخامس بعرض التوازن لورشة السيرك الدرامي

انتهت مدرسة ناس لفنون المسرح الاجتماعي بجمعية النهضة  الثقافية والعلمية ” “جزويت القاهرة “من دراسة الترم الخامس لطلاب الدفعة الثالثة  بورشة السيرك الدرامي  التي  بدأت  في 18 سبتمبر  االماضي  والتي استمرت في الفترة من 27أغسطس  الى 18 سبتمبر بواقع 100 ساعة تدريبية لمدة ثلاثة أسابيع وأثمرت هذه الورشة دافعية جديدة للطلاب وشغف نحو الاستمرار في التدريب على فنون ومهارات السيرك المختلفة والقدرة على محاكاة الواقع في ابتكارات قادرة على  ايقاظ البهجة من جديد في نفوس ووجوه جمهورهم جمهورالشارع المصري خارج قاعات العرض الخاصة والحكومية وتقديم عرض التوازن في أفضية مسرحية متعددة ومتنوعه  حيث قدموا  في اليوم الأول من ايام العرض المسرحي التوازن  نتاج الورشة  بجمعية خضرة بحي الشرابية شبرا مصر واستقبلهم الأطفال  بعد انتظار بقلوب منصتة  وآذان محبة وفي اليوم الثاني للعروض15 سبتمبر  توهجوا في ضيافة باحة مقعد السلطان قايتباي بحي قايتباي ” صحراء المماليك  القرافة الغربية بمنشية ناصر والذي يعد هذا الفضاء المسرحي  مستقبلهم  المحب في هذه المرة من عروضهم  حيث كانوا هم الأوائل والرواد الذين أقلعوا من قاعات التدريب بالفجالة  إليه ليقدموا عرضهم  ويسيروا طائرين حوله في زفتهم ليدعوا جمهور الحي إلى عرضهم  المسرحي  لمسرح الشارع  كما قدموا العرض للمرة الثالثة والأخيرة في باحة درب 18 17 بحي مصر القديمة  لجمهور الحي من الأطفال والأهالى الذين ينتظروهم من كل عرض للآخر منذ بداية تقديمهم لمشروعاتهم لمسرح الشارع نتاج الورش الذين تدربوا عليها خلال كل الفصول الدراسية الأربع السابقة
عرض التوازن نتاج الورشة ” السيرك الدرامي ” خلق وآداء طلاب المدرسة  اعداد وتدريب مدرب السيرك القادم للمرة الأولى من أحد دول الشمال السويد  المفعم  بطاقة عالية  والذي توج هناك بطلا “لقذف الكرات ” وولفجانج ويزر ومتابعة واشراف مدرب مادة الأكروبات بالمدرسة الفنان والمدرب عادل البهدلي  ، ووولفجانج ويزرهو فنان سويدي متعدد الخبرات والتجارب الفنية في عروض المسرح والسيرك الدرامي بصفة خاصة  فضلا عن أنه  مدرس معتمد من تقنية فريدريك  ماثياس ألكسندر  ( 1869- 1955م ) التي ترتكز على التوافق بين العقل والجسم وعمل وولفجانج كممثل،  وممثل ، وراقص ،  منذ عام 1984, وهو بطل الشمال في  مهارة الجونكلير ” بالسيرك ” للكرة  بعدد 5 كرات  ، وكذلك تشغيل مشروع سكني الاهتزاز على جزيرة جوتلاند ،السويد..
واعتمدت ورشة السيرك الدرامي خلال التدريبات التي شاركها المدرب السويدي   على تمرينات  البحث عن التوازن وايجاده من خلال ممارسة  مهارات السيرك المختلفة وتدريبات ارتجالية من قبل طلاب المدرسة في علاقتهم بالأشياء في المحيط الخارجي لجسد الانسان .
وتتابعت آيام الورشة التي كانت تشهدها قاعة التدريب  لتسعة عشر طالبا هم طلاب الدفعة الثالثة على نحو ستة آيام اسبوعيا من الاثنين إلى السبت اللاحق من كل لقاء وبعض الألعاب المسرحية التي تعتمد على التركيز والانتباه وألعاب الخيال والسحر  وأيضا  تمارين الإحماء وتمارين الاستطالة المتعددة والمتنوعة .. والتركيز على استزادة الطلاب من التدريب على مهارات جسدية وتشكيلات ودفهعم الدائم نحو التجربة  .
وانقسم المتدربون نحو مجموعات تتدرب على الجونكلير  باستخدام الكرات كأداة رئيسية وآخرون للتوازن على الاسطوانة ومجموعات أخرى للعب بالهولا هوب  أو عارضين  متميزين في التحرك والرقص على الأقدام الخشبية  .
وفي الآيام الأخيرة للورشة اعتمد كل متدرب على التدريب المكثف على خلق ذاتي لجملة حركية والتدريب على أحد أدوات المتعارف عليها في السيرك  ومحاولة تقديم فكرة بسيطة تحمل  ثصة وهدفا  مبتغى  فيما يقدمه أثناء فقرته ليتمازج كل الفقرات في عرض بسيط ومترابط.
حرص كثيرا المدرب على توجيه المدرب لطلابه ومتدربيه أن بتوجهوا بتقديم فقراتهم وفقا لاختيارهم وتجربتهم الذاتية مع الأدوات المختلفة من العاب السيرك ” التي رآها أنها تعود في مجملها إلى التوازن  وكيفية خلق البهجة للمتفرجين .
كما أكد على ضرورة الوعى بالآخر والحركة خلال المجموعة من خلال مشاهدة تأدية الطلاب لفقرات سيركاوية أو حركية باستخدام بعض الأشياء كالأقمشة أو الزجاجات ووضعها على الرأس وايجاد التوازن حيال الحركة بتجسيد أنماط لشخصيات متنوعة تختلف في اللغة الجسدية  وتتنوع عن بعضها البعض ومتابعة تميزهم الخاص خلال التدريب ومناقشة   داسمة عقي التدريب لافادتهم من بعضهم البعض .
وقدمت الفقرات بالعرض مابين ماتميزواتسم بالابهار البصري للمتفرج البسيط  كالتشكيلات الجسدية  العالية للهرم للمجموعة كلها و ايضا في الثنائيات ” خلق وآداء مختار الديناري وأميرة وجاستين وهمت  ” والقصص الدرامية القصيرة والممتعة كفقرة التوازن والوقوف والحركة على الاسطوانة للطالب عبدالرحمن كريم والطالب رونالدو  الذي جسد المطاردة القوية للذبابة االشقية  لهذا الموظف المتكاسل عن الذهاب  لعمله وكذلك قصة المطاردة  القوية  بين الآخر والعراك بين الطالب طوسون عبد الحميد من مصر وهاريث من جنوب السودان  من خلال  الكرات المعلقة والمتحركة في الهواء وتزايد المطاردة كطرفي في حرب كبيرة .
وامتازا الطالبة ياسمين عبد لله والطالب صلاح عباس بخفتها وبمرونتها العالية في في طرح  وتقديم  صورة مختلفة للغة الجسد بمستويات  مختلفة وكثيرة للجسد  وهو يحاكي الأشياء أثناء اللعب بتحريك الأعلام الملونة المحلقة في الهواء  وكذلك رشا أبو حجر وأما عن خلق الشخصية الدرامية المناسب مع الرقص بالهولاهوب  في تدفق  وبهجة فقدمتها الطالبة  نفين ويليام  واستر نجيب   والاداء القوي  والتشكيل الجسدي  المرتفع من الثنائي  حسام خالد وهمت مع اللعب بالهولاهوب وكذلك  ماريانا نشأت في تقديم صورة للقوة الغاشمة بتحريك كراتها بطاقة هائلة كأسد الغابة لشخصية المرأة  الحديدية ممتعة  ومثيرة  للأطفال  والطالبة شيماء محمد بالحرية الكبيرة المتمثلة بالرقص بالتنورة وتناغم الثلاثي محمد طارق وتامر جرجس وأميرة في اللعب المتمكن بكرات عديدة  بمهارة كبيرة للجونكلير بمساركة الطالبة اميرة وخلق كجوالا حكاءا خفيف الظل ومسليا للمتفرجين الطالب صابر الطوخي الذي لعب دور مقدم العرض وحكائه. وقدم العارضون الطلاب جميغهم عرضهم بمصاحبة عزف حي وايقاعات جسدية ملائمة لحالة العرض .
طلاب مدرسة ناس حملوا بداخلهم مسؤلية الدور الكبير والرئيس لمسرح الشارع لاسعاد هذا المتفرجين من جمهور مسرح الشارع وبصفة خاصة من الأطفال أينما ذهبوا فكانوا رسلا للسعادة  وبهجة للأطفال الذين صاحبوهم في زفة ما قبل العرض في أحياء وحارات مصر وتسارعوا على الجلوس  أمامهم  في حب وطمأنينة لمشاهدة عروضهم  الثلاث لعرض التوازن .
قال مصطفى وافي مدير مدرسة ناس  نحاول من خلال الدفعة الثالثة وطلابها المتميزون في ورش التدريب لمدرسة ناس لفنون المسرح الاجتماعي اتباعا واستكمالا  لفلسفة وهدف المدرسة لخلق كوادر فنية مسرحية  بعد تخرجها قادرة على تقديم عروض متعددة ومتنوعة لمسرح الشارع  للمهمشين ومختلف أبناء الشارع المصري في كل ميادين مصر وسعي إدارة المدرسة  للدفع بالطلاب دوما على خلق تجاربهم  ومشروعاتهم المسرحية ذاتيا منذ انطلاق وولادة الفكرة بأذهانهم  وقيامهم بجميع مراحل  العرض المسرحي وانتاجها وتقديمها للجمهور . وممتنون لكل طاقاتهم وتجاربهم في عروضهم التي قدموها منذ بداية دراساتهم في يناير 2017 ومن المقرر ان تنتهي الدراسة المنتظمة للدفعة الثالثة بعد دراسة الترم السادس  ابتداء من 18أكتوبر والتي سيتم فيها التدريب على ورشة الاخراج وتقديم مشاريع التخرج في مارس القادم من عام 2019 واتمنى ان نقدم ابداعا جديدا مختلفا وثريا للحركة الثقافية والفنية بمصر .وسنقف دائما معهم مساندين تجاربهم المستقبلية في الغد القريب .