افتتاح السنة الثقافية الجديدة بالإعلان عن مخطط الوزارة في تدبير الشأن الثقافي بالمغرب
افتتح السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2018، السنة الثقافية الجديدة، التي احتضنتها قاعة باحنيني، بحضور السيد عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة المغربية، والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، ورئيس اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد الوزير أن الوزارة وضعت مخططا يهم المحافظة على التراث الثقافي الوطني المادي واللامادي، من خلال القيام بأنشطة وبرامج وتدابير تروم تثمين المواقع التاريخية كالحملة الأثرية بمدينة أغمات وإعادة ترميم القنصلية الدنماركية بالصويرة، وكذا تسجيل رقصة تسكيوين على لائحة اليونيسكو للصون العاجل، كما تم إحداث مرصد للدراسات والأبحاث حول المواسم التراثية.
وأضاف السيد الوزير، أن الوزارة منكبة على توسيع دائرة الاهتمام والانخراط في الفعل الثقافي على الصعيد الوطني، مبرزا أن الساحة الثقافية عرفت تنظيم تظاهرات تراثية وثقافية متنوعة، كمسابقة مغرب الثقافات للمسرح والمهرجان الوطني لهواة المسرح بمراكش، ومهرجان أهازيج واد نون بكلميم، كما تم إعطاء إنطلاقة أشغال الشطر الثاني من مركز تطوان للفن الحديث، وذلك بهدف الرقي بمختلف الفنون وتنشيط الساحة الثقافية الوطنية.
وأوضح السيد الوزير أن مجال الكتاب والقراءة شهد أيضا تنظيم برامج وأنشطة على المستويين الوطني والدولي إذ تم احتضان أسابيع ثقافية دولية بالمغرب، كما تم الاحتفال بوجدة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018، والذي لقي إشادة خاصة من طرف جامعة الدول العربية اعترافا بالجهود التي تبذلها المملكة في سبيل تعزيز سبل الحوار والتعارف بين الثقافات والشعوب، كما يتم التحضير للإعلان عن جائزة المغرب للكتاب برسم دورة 2019، إذ ستتم إضافة الجائزة التشجيعية للإبداع الأدبي الأمازيغي والجائزة التشجيعية للدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية وجائزة الطفل والشباب.
وشدد السيد الوزير على أن نماء الفعل الثقافي واستمراره وتوزيعه بين جهات المملكة، يحتاج إلى مؤسسات ثقافية حاضنة، لذلك ستشهد السنة الثقافية المقبلة إحداث مركز لإعداد وتأهيل وتدريب مؤطري مسرح العرائس، كما يجري العمل على إحداث المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بفاس، إضافة إلى إحداث ما يقارب 30 مكتبة عمومية بالعالم القروي، ودعم 25 مكتبة بجهة سوس ماسة ودرعة تافيلالت وطنجة تطوان الحسيمة وفاس مكناس ومراكش آسفي وكلميم واد نون.
إلى جانب هذه البرامج، فإن الوزارة منكبة على استكمال تدارس مشروع القانون التنظيمي المتعلق بإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية ومشروع القانون التنظيمي المتعلق بتحديث مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية ومشروع قانون يتعلق بالتراث الثقافي.
بالموازاة مع كل هذه المنجزات، أعلن السيد الوزير أنه سيتم تعزيز تدابير الحكامة والترشيد، وفي نفس الوقت الرفع من دخل القطاع في مجال زيارة المآثر التاريخية، حيث تم رفع رسوم الدخول وتكثيف المراقبة مما أسفر عن ارتفاع ملحوظ لمبالغها، وستتواصل هذه السياسة بمزيد من الإجراءات الهادفة إلى جعل قطاع الثقافة قطاعا محوريا ومنتجا.
وقد عرفت أشغال الافتتاح، عرض شريط وثائقي حول حصيلة السنة الثقافية 2017-2018، وزيارة معرضين للمخطوطات والوثائق الناذرة واللوحات الفنية والصور كما تم تكريم اللجنة العلمية لجامعة مولاي علي الشريف.