أي إعلام نربطه بالحراك المسرحي الأمازيغي…؟ / (خاص بالفرجة)
بالأمس، عقدت بالمركز الثقافي عين حرودة الندوة الفكرية “المسرح الأمازيغي والإعلام”، وهي ندوة من ضمن الندوات التي تقيمها فرقة فضاء تافوكت للإبداع ضمن إطار برنامج التوطين المسرحي لسنة 2018 وذلك بدعم من وزارة الثقافة والاتصال.
الندوة التي سيرتها الإعلامية (بشرى عمور) شهدت مشاركة الإعلاميين والمسرحيين: (د. عبد اللطيف ندير) و (ذ. لحسن بازغ) اللذان كشفا عن العلاقة التي ربطت بن المسرح الأمازيغي و وسائل الإعلام.
حيث استند (ذ. بازغ) في ورقته التي حملت عنوان:” المسرح الأمازيغي و الإعلام.. ملاحظات أولية” على 3 محاور أساسية، حاول من خلالها أن يسلط الضوء على العلاقة التي ربطت بين هذين القطبين. فقد استهل ( ذ.باغ) محوره الأول بطرح السؤال “ما القصود بالمسرح الأمازيغي” والذي حدده في 3 أنواع. أما المحور الثاني خصصه ل”واقع المسرح الأمازيغي اليوم” ساردا لأهم المحطات و المكتسبات التي تحققت من خلال عروض مسرحية لقيت استحسان الجمهور الأمازيغي خاصة. ليختتم مداخلته بالمحور الثالث حول ” علاقة المسرح الأمازيغي بالإعلام” والتي قسمها إلى 4 مستوايات:
1/ بث المسرحيات.
2/ الإعلان عن المسرحيات.
3/ من خلال الأخبار والمرافقة الفنية المسرحية.
4/ وسائل التواصل الإجتماعي.
بينما حدثنا (د. ندير) عن “النص المسرحي الأمازيغي في الإعلام المكتوب.. الكتاب المسرحي نموذجا” و تعتبر هذه الورقة خلاصة لتجربة 40 سنة ل (د. ندير) حول توثيق الحركة المسرحية بالمغرب. لذا وجد من الأجدر أن يستفسر أو بالأحرى يشاركنا في اهتمامه عن البحث عن أي إعلام مرتبط بالمسرح عامة و الأمازيغي خاصة. كاشفا عن 3 وسائل إعلامية التي اهتمت بمواكبتها و متابعتها لهذا الفن الخالد وهي:
1/ التلفزة ( عن علاقة السياسي بالإعلامي)
2/ الإذاعة.
3/ المكتوب ( الورقي والإلكتروني),
ويرى (د. ندير) أن الوسيلة الأخيرة “المسرح الأمازيغي والإعلام المكتوب من خلال الكتابة” تتجلى من خلال: الدعاية والرويج، الأخبار والتعريف، التغطية والمتابعة، التوثيق والأرشفة، واخيرا من خلال نقد الأعمال و توجهيها.
بـالإضافة إلى هذه المعلومات القيمة، رصد لنا (د. ندير) مجموعة من النصوص المسرحية الأمازيغية التي قدمت على خشبات المسرح المغربي بلغات مختلفة من بينها الأمازيغية والتي وصل عددها إلى 13 نصا راكم تجربة احترافية راسخة. ثم تحول إلى عرض إحصاء بيوغرافي أطلعنا بفضله على أسماء الكتاب الذين أسسوا تاريخ المسرح الأمازيغي بالمغرب.
ليختتم (د. ندير) ورقته بمجوعة من التوصيات والتي جاء من بينها ضرورة الاهتمام بأرشفة المسرح الأمازيغي حتى يكون مرجعية رصينة يحتدى به و الإرتكان عليها في رسائل و أطاريح جامعية . كما ناشد المعهد الملكي للأمازيغية في استحداث مسابقة خاصة بالنصوص المسرحية الأمازيغية لإغناء الخزانة من جهة و من جهة أخرى الحفز على ترجمتها فوق الخشبة.