"حجارة وبرتقال" تجوب جامعات الوطن
افتتح مسرح عشتار سلسلة عروض جديدة لمسرحية “حجارة وبرتقال” في مختلف جامعات الضّفة الغربية، وبدأت الجولة منذ مطلع شهر تشرين الثاني ولغاية ١٣/ ١١، بدعم من الصّندوق الثّقافي الفلسطيني – وزارة الثقافة الفلسطينية.
تجول العرض المسرحي في: كلية مجتمع المرأة- الطيرة، جامعة بيرزيت، جامعة الخليل، جامعة القدس المفتوحة في نابلس، جامعة خضوري في طولكرم، وجامعة الاستقلال في أريحا.
تعود بنا المسرحية إلى زمن الهجرات اليهودية الأولى إلى فلسطين، من خلال قصة سيدة فلسطينية تعيش في منزلها بسلام أبان الحرب العالمية الأولى في فلسطين، حتى يصل إليها احد المهاجرين من اوروبا متعبا لا يملك الا حقيبة سفر، يحل عليها ضيفا ،ثم يتعامل مع منزلها على أنه بيته الخاص ويحاول طردها منه والاستيلاء على محصولها من البرتقال، ثم ينشب بينهما صراع على المكان والسلطة.
يريد الممثلان إدوارد معلّم، وإيمان عون، توعية طلاب الجامعات حول تاريخ فلسطين منذ وعد بلفور حتّى اليوم، من خلال عرض مسرحي خالٍ من الحوار من رؤية وإخراج موجيسولا أديبايو، وموسيقى رامي وشحة، يعتمد فقط على الحركة ولغة الجسد، وهذا يبيّن مدى أهمية توظيف الحركة ولغة الجسد في المسرحية دون النّطق بأية كلمة، بالتالي استطاعت أن توصل رسالة تعجز الكلمات عن إيصالها ، وهذا العرض وظّف في أقلّ من ساعة رموزا بصرية ومعاني دفينة تحمل في طيّاتها مجمل تاريخ القضية الفلسطينية.
تجلس الممثلة “إيمان عون” في بداية المسرحية داخل دائرة التي تمثّل بيتها المصنوع من الحجر، ويحيط به بيّارتها من البرتقال، تحمل دفترها وتدوّن محصولها من البرتقال، وهنا إشارة إلى أنّ هذه السّيدة كانت تعيش في الشّمال الفلسطيني الغني ببيّارات البرتقال، تتمتع بمحصولها، وفي يوم من الأيام يأتي إليها هذا الضّيف – الممثل إدوارد معلّم- الأجنبي حاملا حقيبة السّفر الخاصة به، يأتي إليها وهو بحالة تعب، فتقدّم له الماء ليرتوي ويرتاح قليلا ثمّ يذهب، لكن ما حصل كان عكس ذلك، اذ أنّه استوطن تدريجيا في بيتها، وحاول طردها وقتلها، والاستيلاء على أرضها وبرتقالها، في إشارة إلى الاحتلال الاسرائيلي والهجرات اليهودية التي بدأت تدريجيا، حتّى أصبح المستوطن يستولي على بيت الفلسطيني وأرضه ويطرده منه.
بعد الإنتهاء من جولة الجامعات، سوف تعرض المسرحية على خشبة مسرح عشتار بمناسبة عيد الإستقلال الذي يصادف 15 من الشهر الجاري، ثمّ ستعرض في روسيا خلال الأسبوع الثقافي الفلسطيني ما بين 25-29 من الشهر الجاري، في كل من موسكو وليننغراد، يتبعها عرض خاص مع شبكة الفنون الأدائية ضمن ملتقى الفنون الدولي في الأول من شهر كانون أول من العام الحالي على خشبة مسرح عشتار، كما ستعرض يوم السبت الموافق 8 من الشهر القادم في قاعة السّيرك الصغير في مدينة نابلس للجمهور العام الساعة 6:00 مساء.
من الجدير ذكره أيضاً، أنّ مسرح عشتار يجهّز حالياُ لافتتاح مسرحية جديدة بعنوان “قضية رقم 1” تتناول في مجملها قضية التّعليم التّحرري، من إخراج محمد عيد، تأليف غسان ندّاف، وتمثيل: ياسمين شلالدة، رزق إبراهيم، شبلي البو، مريم الباشا، مسعد هاني، خليل البطران، سينوغرافيا: جريس أبو جابر، تقنيات محمد علي، موسيقى بشار مراد، وإضاءة إدوارد معلّم. وبدعم من مؤسسة روزا لوكسمبورغ في فلسطين، علماً أن عروضها الافتتاحية في مدينة رام الله ستتم في الرابع،والخامس والسادس من شهر كانون أول من العام الحالي.