مهرجان فلسطين الوطني للمسرح في دورته الأولى في رام الله – فلسطين/ خاص للفرجة

فضاء ثقافي ومسرحي يجمع تحت سقفه كل المسرحيين العرب والفلسطينيين

 

  • وزير الثقافة د. ايهاب بسيسو: “مارس السجان غطرسته، فقال لا وقلنا نعم للإبداع والحرية
  • سلطات الاحتلال تمنع دخول الوفود العربية المشاركة
  • أربع جوائز لمسرحية ” من قتل أسمهان” و جائزة التمثيل في”إثنين في تل أبيب”  و”مروّح ع فلسطين” تحصد جائزة العرض الأفضل

 
تقرير أعده: فؤاد عوض (عضو الهيئة العليا المنّظمة للمهرجان)
 
جرى الأسبوع الماضي في رام الله، حفلي افتتاح واختتام مهرجان فلسطين الوطني للمسرح في دورته الأولى، والذي عقد  على مدار سبعة أيام متتالية, وذلك من يوم الخميس 25 تشرين الأول وحتى يوم الجمعة الثاني من تشرين الثاني 2018 , وحول الظروف والمراحل والعقبات التي مرت عليه, وحول التغلب على المصاعب وانعقاده في رام الله , اعد لنا المخرج المسرحي فؤاد عوض عضو اللجنة العليا المنّظمة للمهرجان هذا التقرير المّفصل خصيصًا لموقع الفرجة.
 
*تصور مستقبلي ورؤيا ثقافية:
جاء هذا المهرجان نتيجة جهود مشتركة ورؤيا ثقافية واضحة المعالم لمعالي وزير الثقافة الفلسطينية د. ايهاب بسيسو وبالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح في الشارقة، في تنفيذ وانتاج سلسلة من المشاريع والبرامج المسرحية خدمة للجمهور والشعب الفلسطيني الذي يستحق الحياة.
وحتى تخرج المشاريع حيز التنفيذ، قام وزير الثقافة د. ايهاب بسيسو بتعيين لجنة عليا مكونة من المخرج المسرحي فتحي عبد الرحمن، الفنانة ايمان عون، الفنان عماد متولي، الفنان أحمد أبو سلعوم والعرائسية فيروز نسطاس، إضافة إلى المخرج المسرحي فؤاد عوض- مندوبًا عن الفنانين المسرحيين من مناطق الداخل الفلسطيني .

عملت اللجنة العليا تطوعا على مدار أكثر من سنة بالتحضير للمهرجان , ووضع إستراتيجية مستقبلية وخطة عمل هي ترجمة لموقف وزير الثقافة الفلسطينية الذي يرى بالعمل الثقافي العام فعل مقاومة وامتداد للمحيط الثقافي العربي .
 
* ملتقى المسرحيين العرب في فلسطين:
  ايمانًا بامتدادنا الحضاري والثقافي والقومي، كان لا بدّ من التحايل على المحتل الاسرائيلي الذي يفرض حصارًا وطوقًا أمنيًا على شعبنا رأينا من الصحيح التواصل مع الأشقاء العرب من أجل خلق حالة من التواصل والالتقاء تحت جناح المسرح –أبو الفنون- المسرح صانع الحياة والفرح، كوسيلة تعبير تتيح للفنانين من أبناء الشعب الفلسطيني كي يوصلوا رسالتهم للعالم , كي يقولوا للاحتلال” نحن هنا , هذه أرضنا وهذا وطننا – نحيا هنا , ونعمل ونقدم  أعمالًا تعكس واقعنا المعيشي المحاصر واننا ننظر إلى الحرية , ان الأجيال الناشئة تريد أن ترى العالم، وتحلم بحريتها الشخصية- الذاتية والعامة .
وقد عملت اللجنة تطوعا وعلى مدار أكثر من عام في الإعداد لاستقبال الضيوف والفنانين العرب، لكن سلطات الاحتلال وفي الساعات القليلة التي فصلت بين استقبالهم ومشاركتهم في المهرجان رفضت مشاركتهم ولم تعطِ تصاريح دخول إلى فلسطين , ولسان حالها رفض وهدم أي مشروع ثقافي نهضوي من خلال منع الوفود المشارك من الوصول الى فلسطين عبر الحواجز والمعابر التي تحتلها وتفعلها بقوة السلاح .
 
* وزير الثقافة الفلسطينية: ” مارس السجان غطرسته قال لا وقلنا نعم للابداع والحرية ” .
وقعت اللجنة العليا المّنظمة للمهرجان بمطب القمع والغطرسة للمحتل الاسرئيلي عندما رفضت سلطات الاحتلال استصدار تصاريح دخول شخصيات واعلام ثقافية ومسرحية مرموقة كانت اللجنة العليا وبالتنسيق الكامل مع مؤسسات الهيئة العربية للمسرح – الحليف الاستراتيجي , وعلى راسها كل من الكاتب اسماعيل عبدالله الامين العام والفنان الفلسطيني المقيم بالشارقة غنّام غنّام مسؤول العلاقات العامة قد انتدبت واختارت جميع الشخصيات العربية لعقد وتنظيم ندوات فكرية تثري المشهد المسرحي الفلسطيني بتجارب عربية لها حضورها بالمشهد الثقافي والمسرحي العربي.
وامام الآلة العسكرية والاحتلال كان موقف وزير الثقافة د. ايهاب بسيسو واضحا لا لبس فيه ” مارس السجان غطرسته, قال لا وقلنا نعم للحرية وللابداع “, وهكذا اعطى اشارة الامل للاستمرار في عقد دورة المهرجان بالزمان والمكان المحددين بروح من التفاؤل والفرح , بروح من الابداع والحرية لاثراء المشهد المسرحي الذي يليق بنا وبشعبنا الفلسطيني .
 
 *رجاء بكرية: “غياب النقد يؤدي إلى ضعف في الأداء المسرحي”
ندوات فكرية: الرؤى الإخراجية ما بين الشكل والمضمون في المسرح الفلسطيني. بعد غياب المشاركين العرب عن المهرجان، تمّ توحيد عنوان الندوات تحت إطار يجمع فيه المتحدّثون المتخصّصون في مجالاتهم الحديث، وقد قدّمت الكاتبة رجاء بكرية مداخلة قيّمة حول المسرح الفلسطيني الحديث ما بين الشكل والمضمون وتوضيح مفاهيم نقدية من تجارب المخرجين الفلسطينيين- فيما أكدّت على أن “غياب النقد يؤدي إلى ضعف في الأداء المسرحي”- فيما تحدّث المربي محمد محاميد عن تاريخ وتطوّر المسرح الفلسطيني منذ الحرب العالمية الأولى. وأخيرًا تحدّث المخرج المسرحي نزار زعبي عن تجربته الإخراجية وعمله مع مسرح اليونغ فيك في لندن، وعمله مع الممثلين الشباب متخطيًا كل الحواجز المجتمعية التقليدية، متّخذًا لنفسه طريقًا أكثر انفتاحًا على تجارب المسرح المعاصر.
 *جرى تصفية ثمانية أعمال مسرحية من بين 21 مسرحية
 شاركت في المهرجان ثمانية عروض مسرحية لفرق مختلفة من فلسطين التاريخية – الضفة الغربية وجميع محافظات فلسطين ومن غزة، من بين واحد وعشرين عملًا تقدموا للمهرجان بمساراتهم المختلفة , منها لعروض المسابقة ومنها للعروض الجانبية – على هامش المهرجان ,
قد تعيّنت لجنة مشاهدة من اعلام المسرح العربي من خارج فلسطين لنزاهة الاختيارات وتكوّنت اللجنة من د. مظفر الطيب من العراق، د. محمد المديوني من تونس و د. عجاج سليم من سوريا، إضافة إلى المخرج المسرحي البارز خالد الطريفي من الأردن.
وتمّ اختيار الأعمال المسرحية التالية: مسرحية  “مروّح ع فلسطين” – مسرح الحرية/ جنين ، مسرحية “راس عروس” – فرقة راس عروس/ مجد الكروم ، مسرحية “أنصار” – مسرح الطنطورة/ رام الله ، مسرحية “اثنان في تل أبيب” – مسرح المجد/ حيفا ، مسرحية “دعوة زوجية” – مركز القلعة لفنون المسرح/ الناصرة ، مسرحية ” خوش بوش” – مسرح عكا/ عكا ، مسرحية “شمال.. جنوب.. وسط” – مسرح الجوال البلدي/ سخنين ، مسرحية “من قتل أسمهان؟” – المسرح الوطني/ القدس
 
* عروض متميّزة – عرض الافتتاح والاختتام وما بينهما:
لا بد من الاشارة الى ان هناك تميّز ورسالة في اختيار مؤسسة ومدرسة السيرك الفلسطيني لعرض الافتتاح كنوع من الاعتراف بنوّعية جديدة من انواع الفنون الادائية التي تمارس دورها في اثراء المشهد المسرحي الفلسطيني وبطريقة تعبيرية جديدة تدمج ما بين فنون السيرك التقليدية واستخدامه وتطويره وتوظيفه دراميا , وهي تجربة رائدة بمبادرة من الفنانين شادي وفادي زمرد ,
 ـ عرض “سراب”  لمدرسة السيرك الفلسطيني في بيرزيت:
يستعرض المصاعب التي يواجهها اللاجئون في جميع أنحاء العالم، لسرد تاريخهم الذي يتكرر مع ملايين اللاجئين حتى اليوم , وهي من اخراج: بول ايفانز, وتمثيل كل من: محمد أبو طالب، أحمد أبو طالب، نور أبو الرب، هزار عزة، مرح أشمر، علاء أبو الرب وعصام أبو سنينة.
اما العرض الضيف والذي قدم على هامش المهرجان فكان ,
مسرحية “قصص من زمن الخيول البيضاء”للمسرح الشعبي من رام الله مغامرة شاقة وشيقة مأخوذة عن رواية “زمن الخيول البيضاء” للروائي إبراهيم نصر الله، والتي تختزل وتكثف رواية المأساة الفلسطينية وملحمة النضال الشعبي لتأكيد حق الفلسطينين في القتال من أجل الحرية والهوية التي لم يتخل عنها أهلها منذ قرن. هي قصة قرية فلسطينية في نهاية الحكم العثماني تحكي كيف قاومت الظلم والقهر ودافعت عن حريتها.
إخراج: فتحي عبد الرحمن  تمثيل: حسين نخلة، محمود طملية، جميل السايح، ميساء الخطيب، خزام بدران، عدي الجعبة، عمر الجلاد، محمد مشارقة، عمر أبو عامر، محمد أبو عزيزة، لارا نصار، مرح ياسين، رزان الخطيب، عبيدة صلاح، موسى ناصر، موسى نزال، كرستينا موسى، أماني مطرية، زينة أبو محسن، كريم دقة ومراد أبو صبيح.
وبهذا المجال لا بد من الاشارة بدور الكاتب المسرحي الشاب طارق السيد من القدس الذي دخل عالم التاليف المسرحي بمقدرة وموهبة متميّزة تزيده تجربة القوالب المسرحية الجديدة في التاليف المسرحي , حيث جاء ذلك من خلال :
مسرحية “شمال..جنوب.. وسط”  لمسرح الجوال البلدي في سخنين الذي انتج العرض: راضي وسعيد والمقاول،  ثلاثة شبان من مناطق مختلفة في الوطن، تجمعهم الصدفة في ورشة بناء، حيث يضطرون الى المبيت فيها نتيجة ظروف سكنهم ومعاناة المرور عن الحواجز وكثرة المضايقات. نتعرّف من خلال العمل على واقع الحياة في المناطق الثلاث والإختلاف الذي برز بينهم مع مرور السنين بسبب انعكاسات سياسية وموروث ثقافي اجتماعي. كل شخصية ترى بأن الشخصية الأخرى أوفر حظًا منها لوجودها في منطقتها، وبالتالي يقوم الثلاثة بتبادل الأدوار بشكل فنتازي، وهنا تتحوّل الورشة إلى عالم غني بالمفارقات، حيث يجتمع الوطن داخلها. وفي النهاية يكتشفون بأنهم جميعًا ضحايا التمزق الجغرافي والسياسي والتقسيمات التي جعلت كلًّا منهم يعيش اغترابه الداخلي
إخراج: كامل الباشا  تمثيل: ميلاد غالب قنيبي، أديب صفدي، لما نعامنة وبيان عنتير.
* مسك الاختتام : الانوف الحمراء وتوزيع جوائز المهرجان:
جرى حفل اختتام المهرجان في قصر رام الله الثقافي في اليوم الاول من تشرين الثاني , بحضور جمهور غفير وشخصيات تمثيلية ومندوبي الفرق المشاركة , وكانت عرافة الحفل من نصيب الفنانة فاتن خوري التي افتتحت الحفل باقتباس من اقوال الفنان المسرحي الراحل يعقوب اسماعيل ابن مدينة رام الله , ثم قدمت فرقة ” الانوف الحنراء ” مشاهد كوميدية من عروضهم كمهرجين طبيين , حيث جرى توضيف فنون التهريج المالوفة في قوالب مسرحية ودرامية استطاعت رسم البسمة على وجوه الحاضرين , تلتها كلمة وزير الثقافة …
 
* كلمة د. إيهاب بسيسو:
 ” إن انطلاق مهرجان فلسطين الوطني للمسرح في دورته الأولى هو مناسبة كي نجدد رؤيتنا بأن الثقافة مقاومة، وأن الحكاية التي تحاصرها الخوذة تعرف طريقها نحو شق الهواء، وتعرف كيف يكون الغد لنا ”  وفي معرض تقييمه لفرقة الانوف الحمراء وللمهرجان عامة قال : ” لابد من الإشارة هنا إلى أن المسرح ليس مجرد خشبة ونص وأداء، بل هو امتداد الحياة التي تتنوع من خلالها الأدوار، ويتنوع من خلالها الإبداع.. شكراً لكل من عمل وساهم في إنجاح هذا المهرجان، ولكل من آمن بأن الغد أفضل، وبأننا نستطيع تحقيق آمالنا وتطلعاتنا بالحرية وبمستقبل أفضل جميعاً، ولكل من آمن بهذه الفكرة وجعلها تتحقق. وأضاف: إنها الدورة الأولى لمهرجان واكبنا فيه عروضاً مميزة، وندوات وحوارات، ولقاءات جمعتنا بنا، وجعلت من حضورنا رسالة وعنواناً للتحدي، في الوقت الذي تعاني فيه غزة من القصف، والقدس العاصمة من الحصار، وباقي جغرافيا الوطن من سياسات العزل المختلفة , استمر العمل متمماً لرسالة الصمود بالإبداع”.
كما واستمع الحفل الى كلمة مسجلة بالصوت والصورة لامين عام الهيئة العربية للمسرح والتي منعته سلطات الاحتلال من دخول رام الله.
كلمة الكاتب اسماعيل عبدالله امين عام الهيئة العربية للمسرح من الشارقة .

من جانبه شدد إسماعيل عبد الله على أهمية الإنجاز الذي حققته فلسطين عبر وزارة الثقافة والمسرحيين في هذه الدورة الأولى من المهرجان، مؤكداً :” أن البوصلة ستبقى تؤشر نحو والقلب، وأن القلب هو فلسطين ” .
كما وقال :” من الإمارات العربية المتحدة، من الشارقة، إلى رام الله، إلى فلسطين، كل فلسطين، نسرّح الأبصار ونبض القلوب لنشارككم فرحة الإنجاز، وشرف تحقق المهرجان الذي نسجنا حريره معاً .. نعم، ها نحن معاً، فلا حد يباعدنا، ولا شيء يفرقنا، نسطر في سفر الثقافة العربية أننا صنعنا أرضاً واحدة وزمناً واحداً، وجمعنا شتات أرواحنا .. وحّدنا وتوحّدنا مع فلسطين في مهرجانها الوطني للمسرح “. ونقل إسماعيل عبد الله “تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، وهو الذي تابع بكل الاعتزاز كافة أخبار مهرجاننا هذا، وكل ما أبدعتموه، وما أنجزتموه”، ونقل أيضاً “تحيات مجلس الأمناء، وكافة العاملين في الهيئة، إضافة إلى تحيات مسرحيين من المحيط إلى الخليج تابعوا من أنجزتم بالأفئدة والتضامن الذي يعلن أن البوصلة لا تؤشر إلا للقلب، والقلب فلسطين ” .
 
* وليد عبد السلام وبيان وتقييم لجنة التحكيم المؤّلفة من نادرة عمران وسهير الفهد قدم الفنان الفلسطيني وليد عبد السلام رئيس لجنة التحكيم، بيان اللجنة التي ضمت الفنانتين نادرة عمران وسهير الفهد،وهما فنانتان قديرتان حضرتا من عمان ,  لافتاً إلى أن غالبية الأعمال المسرحية المشاركة في المهرجان اعتمدت أسلوب التمثيل داخل التمثيل أو المسرح داخل المسرح، وإلى اعتماد غالبية الأعمال أيضاً، وبشكل كبير، على عنصر الممثل وغابت بشكل عام عناصر السينوغرافيا والموسيقى والماكياج والمؤثرات الأخرى وتواجدت بشكل متواضع في بعض الأعمال من خلال قطع ديكور بسيطة.
وأشارت اللجنة إلى الضعف في النصوص المسرحية، حيث خلت مثل هذه النصوص من الخيال والتعمق في بناء الشخصيات والأحداث والحبكة الدرامية، فجاءت بعض المونولوجات على ألسنة الشخوص المسرحية على شكل خطابات مباشرة، ولم تمنح المساحة الضرورية لخيال المخرج.
وأشادت اللجنة بالأداء الجماعي في مسرحية “خوش بوش” لمسرح عكا، والحضور القوي للممثل ميلاد غالب قنيبي في مسرحية “شمال وسط جنوب” لمسرح الجوال البلدي من سخنين، وقوة الحضور وخفة الحركة للفنان عزت النتشة عن دوره في مسرحية “من قتل أسمهان” للمسرح الوطني الفلسطيني من القدس .
اما القسم الاخير من الاحتفال الذي انتظرته كافة الفرق المسرحية هو الاعلان عن جوائز المهرجان .
 
* جوائز الهيئة العربية للمسرح ومهرجان فلسطين الوطني للمسرح:

حصد العرض المسرحي ” من قتل اسمهان ” على جائزة المهرجان وجائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل إخراج مسرحي وأفضل تأليف نص مسرحي وأفضل سينوغرافيا للفنان نزار زعبي عن مسرحية “من قتل أسمهان” كذلك ذهبت جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل ممثلة  للفنانة منى حوّا عن دورها في مسرحية من قتل أسمهان .
ـ مسرحية “من قتل أسمهان ” تحصد غالبية الجوائز فهي مثيرة ومدهشة
بعد أكثر من سبعين عامًا على رحيل صاحبة الصوت الملائكي أسمهان، ما زال لغز موتها محيرًا لمعجبيها من كافة الأجيال المتلاحقة, يقدّم المسرح الوطني عملًا مسرحيًا غنائيًا مميزًا عن المغنية الراحلة أسمهان الأطرش، يتخذ الطابع ألتحقيقي والفكاهي والغنائي، ويدور حول مجرى التحقيقات  في لغز مقتل هذه الفنانة ذات العيون الخضر، ويستعرض حياتها وفنها وغناءها. يأتي هذا العمل المسرحي ليضع الجمهور في لحظة حنين إلى الزمن الجميل، حيث سطع نجم الثقافة والفن العربي في العالم أجمع.
  ـ جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل ممثل ذهبت للفنان إياد شيتي عن دوره في مسرحية   “اثنان في تل أبيب” لمسرح المجد في حيفا .
تطرح المسرحية موضوع العنصرية الإسرائيلية ضد العرب، حيث تعتمد أحداث المسرحية على المواقف والمفارقات الكوميدية. زكريا وأحمد عاملان عربيان يصلان إلى تل أبيب للبحث عن العمل، وتوفير لقمة العيش، وهناك يلتقيان صدفة ويسكنان في “خشّابيّة” مهجورة. خلال بحثهما عن عمل يعانيان مرارة التفرقة العنصرية كونهما عربيان، فيستقر بهما المطاف بالعمل داخل مراحيض عمومية، ومن خلال عملهما يتعرفان على شرائح مختلفة من المجتمع الإسرائيلي.
ـ جائزة الهيئة العربية للمسرح لأفضل عرض ذهبت لمسرحية “مروح ع فلسطين” – مسرح الحرية/ جنين
عمل فني مبني على قصص حقيقية تمّ اقتباسها من سكان الأغوار، وتحديدًا في المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري، وخاصة في المخيمات وصولًا إلى التجمعات البدوية. أحداث المسرحية تتمحور حول حكاية الشاب الفلسطيني جاد المولود في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي قرّر ولأول مرة منذ مولده زيارة موطنه، رغبة منه في معرفة المزيد عن شعبه وهويته، ليكتشف أن الواقع يختلف كثيرًا عما يسمعه في نشرات الأخبار.
ـ تعقيب المخرج المسرحي البارز , الممثل القدير اياد شيتي , المدير الفني مصطفى اشتيّه .  
قال الفنان نزار زعبي :” سعادتي لا توصف، فأن تفوز بهذه الجوائز في الدورة الأولى لمهرجان وطني في بلدك بالتأكيد يعني لك الكثير , هذه الجوائز وإن منحت في مجملها لي، فإنها نتيجة جهد جماعي لفريق مسرحية ” من قتل أسمهان ” من ممثلين وفنيين، وكذلك الجهة المنتجة أي المسرح الوطني , المهرجان إنجاز مهم لفلسطين، وأبارك لفريق العمل وللفنانة منى حوّا، ولكل الفائزين من المسارح الأخرى ما حصلوا عليه من جوائز مستحقة ” .
أما مصطفى اشتيه مدير مسرح الحرية في جنين، فأهدى الفوز إلى روح الفنان الراحل جوليانو مير خميس، وقال :” هذه الجائزة تعني لنا الكثير لكونها جائزة العمل الأفضل في الدورة الأولى للمهرجان الوطني الأول للمسرح في فلسطين .. كنا نتمنى لو كان جوليانو مير خميس بيننا، لكننا نسير على نهجه، ونقدم له هذه الجائزة ” .
من جانبه شدد الفنان إياد شيتي من حيفا حيث قال : ” أن أهمية المهرجان ونجاحه كمنت في كسر الحواجز بين الكل الفلسطيني، وتوحيد الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، بعيداً عن التسميات التي تعكس حالة من التفريق لا التجميع , الكل فلسطيني، وحين نشارك في المهرجان، فإننا نشارك باسم فلسطين، لا باسم “عرب إسرائيل” كما يسمينا البعض، أو باسم المقدسيين، أو أهل الضفة، أو أهل غزة، الكل فلسطيني ” كما واتبع حديثه نداءا مطالباً الدول العربية بإتاحة المجال لعرض إبداعات الفلسطينيين جميعاً اينما وجدو في مهرجاناتهم المسرحية العربية دون تحفظ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت