السيد وزير الثقافة والاتصال: الحفاظ على الأشكال الفرجوية الحية ضمان لاستمرار تنوع أشكال التعبير الثقافي بالمغرب
بدعوة كريمة من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تشرف السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، يوم الخميس 15 نونبر 2018، بمقر المعهد، بافتتاح أشغال ندوة دولية حول موضوع: “التقليد، التلقين: ما مصير الأشكال الفرجوية الحية؟”.
وبهذه المناسبة، أكد السيد الوزير على أن الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي وتثمينه، وضمنه الأشكال الفرجوية الحية، إنما هو ضمان لاستمرار تنوع أشكال التعبير الثقافي بالمغرب، وبالتالي تكريم للإنسان وصيانة لحرياته وحقوقه، بما يجسده كل ذلك من تكريس لقيم المواطنة وتعزيز لحقوق الإنسان ولدعائم الديمقراطية والتحديث.
وأضاف السيد الوزير بأن الوزارة عملت على وضع تدابير مستعجلة من شأنها ضمان المحافظة على التراث الثقافي غير المادي، وتوسيع دائرة ممارسته في التظاهرات المحلية والجهوية والوطنية والشعبية والدولية، إذ تم تسجيل عناصر مغربية مهمة في اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي الشفوي غير المادي للإنسانية، كالرقصة الحربية تيسكيوين المهددة بالانقراض، والتي سجلت في لائحة اليونسكو للصون العاجل.
كما ذكر السيد الوزير أن الوزارة عملت على إحداث مرصد للتراث الثقافي غير المادي، وذلك من أجل الإعداد العلمي لتسجيل باقي عناصر التراث الثقافي غير المادي في اللائحة الوطنية، وفي لائحة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
وأبرز السيد الوزير، أنه وبالرغم من التحولات التي عرفتها البنيات التقليدية للمجتمع المغربي، ومعها عناصر التراث الثقافي غير المادي، إلا أن المغرب ظل محافظا على مكتسباته ومميزاته النوعية كبلد التنوع والتعدد اللغوي والثقافي بامتياز.
وجدير بالذكر أنه قد تم تكريم الأستاذ الجامعي والناقد المسرحي السيد أحمد بدري المدير السابق “للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي” خلال هذه الندوة، باعتباره واضع الأسس العلمية للتكوين المسرحي بالمغرب.