المهرجان الدولي للمدارس العليا للفن الدرامي.. فنانون وباحثون يلتئمون في ورشة حول برنامج حدود

جرت أمس الاثنين بالرباط المرحلة الأولى من الورشة المتصلة ببرنامج “حدود”، الذي يعد جسرا بين الإبداع الفني والمعرفي، بمشاركة عدد من الباحثين والفنانين والجامعيين.
ويتوخى برنامج “حدود..برنامج مشترك لفنانين وباحثين” المنعقد في إطار الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للمدارس العليا للفن الدرامي، إغناء الحوار مع الفنون الحية، ولم باحثي العلوم الإنسانية والاجتماعية والفنانين حول تفكير مشترك يركز على الحدود.
وركز المشاركون بهذه المناسبة على أهمية الإبداع والتفكير بشأن الصلة بين الفن والبحث والممارسات الفنية، بغية الإسهام في انبثاق نخبة من الفنانين والباحثين يشتغلون على أسئلة الحدود والحركية في إطار ممارسة ترتبط بالبحث والإبداع الفني.
وأوضحوا ان تسمية “حدود” تدل على صيغة لتناول سؤال الحدود من زوايا مختلفة، مشيرين إلى أنه “عوض التطرق إلى الحركية من منظور فعل الهجرة، نتناولها من منظور حدود متخيلة، وتمثلات جلية ببيئتنا”.
واعتبروا أن الأمر يتعلق ببرنامج يشجع على الالتقاء ونشر المعارف، لاسيما داخل الجامعة، بين عالم الفن وعالم البحث الإنساني والعلوم الاجتماعية. كما يتضمن شقين هما، الحوار “البحث الجامعي والفنون البصرية”، وحوار “البحث الجامعي والعلوم الحية”.
وفي ما يتصل بالعلوم الحية، تم اختيار ستة فنانين وباحثين اقترحوا مشاريعهم، لضمان تتبع مسلسل مواكبة المشروع مع باحثين وفنانين آخرين أكثر تجربة، تقل أعمارهم عن 35 سنة ومستقرين بالمغرب.
وفي نفس الإطار، تم أمس الاثنين، تقديم مسرحية “الزفاف” التي تعكس آراء الشباب حول طقوس الزواج، وذلك في إطار الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للمدارس العليا للفن الدرامي.
ويطرح ممثلو المسرحية، المستلهمة من رواية الكاتب الروسي أنطون شيخوف، أسئلة تتجاوز مدلول الاحتفالات اللصيقة بالزفاف لدى شباب اليوم، إلى طرح الإشكالات الناجمة عن أسئلة الهوية والعرق والجنسية، وكذا التأويلات المتعددة للطقوس الفردية.
علاوة على ذلك، شهد مسرح محمد الخامس في نفس اليوم تقديم مسرحية “حمى”، التي تحبل بدينامية تتغنى بمعزوفات موسيقية تنهل من الموسيقى الكلاسيكية والرقص والشعر. وتشكل هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حتى الخامس من دجنبر الجاري، بمبادرة من جمعية إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي، وبشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، أرضية للقاء والتكوين والتبادل بين شباب شبه محترف وخريجي وأساتذة المدارس العليا للفن الدرامي، وملتقى للثقافات يتيح تبادلا ثقافيا وفنيا بين بلدان من مختلف أنحاء العالم.
وتتألف لجنة التحكيم، التي يترأسها الاستاذ الجامعي والناقد المسرحي مولاي أحمد بدري، من مديرة المعهد الوطني العالي للفن الدرامي بباريس (فرنسا) كلير لاسن-داغكوي، ورئيس قسم الاداء الدرامي بأكاديمية المسرح بميونيخ (ألمانيا) جوشن شولش، ومدير المركز الجامعي الوطني المستقل بالمكسيك ماريو إيبينوسا، والممثلة المسرحية وأستاذة التعليم الفني حسناء التمتاوي (المغرب).
ومن بين أهداف جمعية إيسيل للمسرح والتنشيط الثقافي، التي تأسست عام 2007 من طرف خريجي وأساتذة المعهد العالي للمسرح الدرامي والتنشيط الثقافي، النهوض بالفعل الثقافي والفن الدرامي كوسيلة للتطور الشخصي والمجتمعي، والنهوض بثقافة حقوق الانسان باستعمال تقنيات التنشيط الثقافي كآلية لتغيير العقليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت