التعبيرات المسرحية العربية بالمهجر ضمن فعاليات الدورة 20 لأيّام قرطاج المسرحيّة/ الفرجة
المآسي الإنسانية من المهجر إلى خشبة المسرح
تفسح الدورة الـ20 لأيّام قرطاج المسرحيّة من 8 إلى 16 ديسمبر 2018، مساحة أمام العديد من االأعمال المسرحيّة التي اشتغلت على التعبيرات العربيّة في المهجر، ضمن قسم “التعبيرات المسرحيّة العربيّة في المهجر“
ست مسرحيّات تصافح جمهور الدورة الحالية لأيام قرطاج المسرحيّة بمختلف قاعات العاصمة وهي مسرحيّة “مرّ” لأمين أدجينا وأزيادي باسكونانا، عمل يفور بالذكريات الغائرة في عمق الذاتي والحميمي وفي فجوات الذاكرة ومسرحيّة “الحارقون” وهي من إنتاج مجموعة الغمزة، والعرض إنتاج مشترك (الجزائر/فرنسا)، ومن تأليف ألكسندرا باديا، وإخراج عز الدين حكة.
كما تشارك مسرحيّة ” آخر 15 ثانية ” وهو انتاج مشترك (لبنان-كندا) كتب نصها كل من أمل عمران ومخرج العمل الفنان السوري رأفت الزاقوت ومسرحيّة “أور” من تأليف سليمان البسام، مسرحيّة مستوحاة من النصّ السومري لرثاء دمار مدينة “أور” و مسرحية “الجانب الآخر للحديقة” للمخرج أسامة حلال (سوريا-بلجيكا) عن نصّ لعلاء الدين علالة وهشام حمدان عن “قصّة أمّ” لهانس كريستيان اندلاسن”
وتدور مسرحية “الحارقون”حول مصورة إخبارية على الإنترنات، تقرر الذهاب بعيدًا عن ضجيج العالم، وعن حب قديم، إلا أنها تجد ذكرياتها تصحبها بشكل ما، فتتورط فيها من جديد، بالبحث عن إجابات لأسئلتها حول الحب وقسوة الواقع، أمّا مسرحيّة “يا كبير” فقد أراد الزاقوت من خلالها طرح أسئلة حول أسباب العنف الذي يعيشه السوريون
مسرحيّة “الجانب الآخر للحديقة تروي حكاية أم ماضية في رحلة لاكتشاف الذات بعد أن اختطف منها الموت طفلها، درب يتخلّله الغموض والتحديات، حيث يجب عليها في كلّ محطّة أن تتخلّى عن شيء منها وتضحّي وتتنازل
العمل المسرحي “أور” للكاتب والمخرج المسرحي الكويتي سليمان البسام، ويضم نخبة من الفنانين العرب والألمان،مسرحية مستوحاة من النص السومري لرثاء دمار مدينة أور، التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي سنة ق. م
“مرّ” هو عنوان العمل المسرحي الجزائري- الفرنسي وهي سيرة ذاتية تنبثق من قصّة الممثلة التي ألهمتها للكاتب، تروي قصة حفيدة تحمل همّها وفي تحاول تحقيق وعد قطعته على نفسها وهو اعادة رماد جدّتها إلى الجزائر
عروض الستّة المشاركة ضمن “التعبيرات المسرحية العربيّة في المهجر” وجدت تقاطعا بين الجزائر وفرنسا و بين لبنان وكندا وبين بلجيكيا وسوريا وأيضا بين الكويت وألمانيا، لطلما طُرحت حولها أسئلة عديدة خاصّة في ما يخصّ خلفيّاتها الفكريّة وبدائلها الجماليّة فضلا عن الهواجس الثقافيّة التي تحملها ومدى نجاحها في تجاوز العقبات واستنبات المشترك الثقافي والإنساني بينه