تقديم مسرحية "العشاء الأخير" لدار الثقافة بالرقاب على ركح مسرح المبدعين الشبان/ وات
قدّم نادي المسرح بدار الثقافة الرقاب من ولاية سيدي بوزيد، عمله المسرحي « العشاء الأخير »، بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة، مساء الأمس الاثنين. ويتنزّل هذا العرض ضمن سلسلة العروض الخاصة بالهواة التي ينظمها قطب المسرح والفنون الركحية.
تثير « جدارية » محمود درويش سيلا جارفا من الأسئلة الحارقة التي تخص الوجود الفردي والمصير الجماعي. هي أشبه برثاء استباقي لذات رقيقة حساسة حدقت طويلا في الموت واكتوت على نحو فاجع بالتواري والعدم. وهو ما سمح بتشكيل فضاء نصي يتسم بجدل متوتر بين الذاتي والكوني، الواقعي والخيالي، السردي والدرامي، الغنائي والملحمي، الغرائبي والفجائعي.
من روح هذا النص ومعانيه الوجودية الكبرى والمقلقة، بحثت مسرحية « العشاء الأخير » في مسألتيْ الحياة والموت، فحملت المتفرّج إلى مناطق مختلفة من العالم في أزمنة متعددة. هو الموت واحد في كل مكان وزمان.
تجدر الإشارة إلى أن مسرحية « العشاء الأخير » كانت توّجت بجائزة الركح الذهبي لمسابقة الأعمال الجماعية الموجهة للكهول في الدورة 28 من المهرجان الوطني لنوادي المسرح بدور الثقافة ودور الشباب، التي احتضنتها دار الثقافة قصور الساف بولاية المهدية من 27 إلى 30 أكتوبر 2018.