نص مسرحي: " البحث عن المجهول"/ تأليف: هدى عامر
*** الفصل الاول ***
المكان: غرفه ضیوف فی بیت قدیم علقت علی الجدران صحف قديم ومجلات على الطاولة وكتب مذكرات على يمن المسرح مكان اسراحة المراة
المرأة: 40 سنة
الرجل: 45 سنة
رجل:لا أريد شيء سوى الدعاء ادعِ لي في صلاتك !
امرأة: من أنت !
رجل: أنا أعرفكِ منذ سنوات صحيح أننا لم نلتقي لكن التقيت أرواحنا!
امرأة: أنا مازالت أحبٌ ذلك الشاعر الجميل الذي ينظم قصائد عشق للوطن وللحب أنا متأكدة أنه يكتب لي !
رجل: أنا أعرفهُ جيد إنه صديق لي منذ الطفولة لكنه لايكتب لك يكتب لزوجتهُ وأطفالهُ إنه يحبها بجنون أنجب منها أولاد وبنات واكيد الان لديهِ أحفاد!
امرأة: أنت تكذب لا يحب غيري أنا فقط كان يكتب لي قصائد لكن أكيد الغائب عذره معهُ!
رجل: هناك في تلك المدينة يقام مهرجان شعر وتأتي الشعراء من كل مكان يلقون قصائدهم نذهب معاً نتمشى يد بيد على الشاطئ وأيضا نسمع القصائد!
امرأة: لا لا أستطيع النظر بعينه وماذا يقول عني أن شاهدنا معاً أنا بالنسب له ملاك عمري كلهُ وأنا مخلصة له أنتظره لا أذهب سوف أبحث عنه وأقوال له أحبك ولا أحد يمنعي في هذا العالم في التعبير عن مشاعري أنا حر اعرف ماذا أختار! (تقف أمام شباك في عمق المسرح) حبيبي أرجوك يا ألهي عدهُ إلي أنا كل يوم احكي معهٌ أيها الشاعرالجميل احلفك برحمة أمك أن تعود لي لنقرأ معا ونغني معاً وأنام بأحضانك حتى الصباح الباكر!
رجل: ماذا قالتِ!
امرأة: هو يحب أمه كثير بعد عشرين عاما من فراقنا أكيد قد تكون في دار حقها فقالت له برحمة أمك!
رجل: أنا أحبك روحي كانت تعانق روحك كل يوم!
امرأة:لا مستحيل هو من كان يزورني في الحلم كل يوم كنت أشعر بيدِ عندما يضعها على يدي ويقول لي أنا أعتذر أنا أسف وبعدها أتسيقظ من النوم مرعوبة!
رجل: لا أنها أضغاث أحلام! أنه قد يكون في أصبح وزير ويملك مال لا اظن أنه يأتي الى مكانهُ!
امرأة: تعال تعال أنظر الى غرفتي، تعال هيا بيتنا قريب جداً من هنا (صوت سقوط قطرات المطر من السقف) في غرفتي كل حكاياتي، حكايات حب ووطن وحب أم وأب وأحفاد كلهم رحلوا وبقيت وحيدة أنتظر الشاعر الجميل، سوف يقرأ لي قصيدة حب يرسمها بالوان وأقراها لجميع وأترجمها لجميع اللغات (تفتح أغنية في الموبايل وترقص) كل شيء لم يتغير في مكانه فقط الغرفة اصبحت قديمة لا أسمح لشخص بدخولها لترميم انها أسراري هو لا يوافق على دخول غرفتي أي شخص!
رجل: أحبك أحبك هل تحبني؟ هل تسمحي لي أن أقبل يدك الجميلة !
امرأة: سوف أذهب الى غرفتي سوف يزورني الليلة تكلمنا به كثير!
رجل: الحرب هل نسيت الحرب قتلت الجميع! الكثيرون لم يعودوا من الحرب!
امرأة: قالت لي العرافة سوف يعود!أذهب ونتحدث غدا! ( تنام لحظات وهي جالسة ترسم لوحة في الحلم، امرأة جميلة… امرأة هل تعرفني من أنا؟ أنا زوجة رجل.. رجل تزوج بي.. تستيقظ حزينة من نومها) لم أرى في الحقيقة مثل جمال هذه المرأة حبيبي لا يحب سوى الجميلات (تعود إلى المكتبة التي في المرسم تبحث في دفتر ذكرياتها وتقرأ) هذا الدفتر كتبه وأنا في الصف الرابع ابتدائي عدت من المدرسة في 22/9/1980 كان أول عند عودتي كان الناس مجتمعون بالقرب من العمارة التي نسكن بها لا أعرف ما هو سبب التجمع بعدها عرفت أنها طائرة حربية الضابط سقط بحديقة العامة أعتقد أنه كان خائفا على الناس سقط هنا (تحكي مع نفسها) ما هو اسمه؟ من أين؟ لماذا الحرب؟ سرقت هؤلاء الشباب؟ لماذا الحرب تسرق الشباب وتبقى الأمهات ثكلى والنساء أرامل والأطفال أيتام! مازالت أبكي على امي وأبي وانا في 30 عام توفيت أمي وبعدها بعام توفي أبي رغم مرت سنوات على فراقهم ماذا يفعل هؤلاء الأيتام كيف تستمر الحياة بفقدان الأب! (مازالت تبحث في الكتب هذا الدفتر ماذا كتبنا فلنقرأ) في يوم من الأيام ذهبت مع فاطمة الجميلة زوجة أخي الى المستشفى كانت لديها طفلة جميلة توفيت بسب الحصار وبقيت تبكي فاطمة أيام ولليالي! نعم تذكرت أنه كان ينظر الي كان الوقت شتاء واعطني هديا خاتم قبل الحصار كانت الحرب كنا معا 1991 في شهر كانون الثاني الحرب بدأت يوم 17 انت ذهبت الى المدرسة قبل هذا التاريخ ومشينا معاً في شارع العشاق بالقرب من بيتنا مازالت آثار يده بيدي وعلى جسدي كانت آخر لليلة معا ذهبنا بعيداً عن الناس في غرفة جميلة كنت أحلم كان حلماً بعد تزوجنا وبقينا اسبوع وذهب الى العاصمة ! (تذهب الى الحاسوب)حبيبي في وقتنا لا يوجد انتريت ولافيس بوك وكل رسائلك الجميلة كنت أمزقها خوفا من أمي وأبي (تكتب أسمهُ في الفيس بوك) لا يوجد (تحكي مع نفسها ربما كتبه باللغة الانكليزية.. تكتب الاسم باللغة الانكليزية) أيضا لا يوجد (تعود الى مكتبة وتحكي) انه كان يكتب في مجلات تابعة للدولة جميع الرسائل التي ارسلتها لم تصلهُ! رجل يعرف أين هو لكن؟ (تعود مرة آخرى وتكتب اسمه بالكوكل ديوان شعره pdf لا يوجد كتاب له ولا مقالة وتشرب قهوة وسيكارة)
*** الفصل الثانــي ***
رجل: هل وجدتي شيء!
امرأة: أنت سوف تجد شيء أنت تبحث معي !
رجل: لكني أحبك أريدك لي أنا نذهب الى أمريكا الى اوربا أي مكان بعيد عن هنا!
امرأة: هل تعرفهُ؟
رجل: صديق الطفولة!
امرأة: لكن كيف أرتبط بك وانت صديقهُ! هذه خيانة!
رجل: كثير من القصص في هذه الحياة وأنا اعرف اصدقاء كثيرون تزوجوا حبيبات اصدقائهم انها ليست خيانة قسمة ونصيب!
امرأة: أنت متزوج ! أنا مازالت متزوجة
رجل: زوجتي أمي جاءت بها الي انا لا احبها وهي لا تحبني تزوجت بها لكي أرضِ أمي! انقطعت علاقتكِ به الان اكثر من23 عام ولم يعد القانون يسمح لك بالزواج والدين اذهبِ وأسالي !
امرأة: لا مازال عطره في غرفتي وعلى فراشي !لكن زوجتك انجبت منك اربع اولاد أنت مجنون!
رجل: كنا نتخاصم ايام ولليالي وكنت مجبور على ارضئها من اجل اطفالي كل ليلة نلتقى تصبح هي حامل!
امرأة : الشاعر موجود سوف نلتقى وأتزوج منه حتى إذا أصبح في 90 عاماً لو يبقى يوم واحد من عمري مازالت أتذكر يدها الناعمة وقبلاتهً الجميلة!
رجل: أكيد يدهُ ناعمة أنه شاعر يكتب ليس مكيانكي سيارات!
امرأة: (تقف في الجهة اليمنى في المسرح وتدعو) الهي بحق الانبياء والشهداء أريد أن أسمع خبر منه أريد هو نفذ صبري يا ألهي !
رجل: تعتقد ان الله يستجيب دعاءك!
امرأة: كل ما اطلب من الله شيء يعطني اعطاني كل شيء لكن الحياة لا تمنحها كل شيء ! لله لا يرد طلبي لا ارجع خائبة سوف ترى ذلك!
امرأة: (رجل يذهب ويجلبها) ماذا تفعل؟ لا اسمح لك ان تفعل!
رجل: (يأخذ المرآة صغيرة) انظري إلى وجهك وأصبح مجعد قبيح هل تتعقدين أن حبيك عندما يعود يتزوج به امرأة قبيحة مثلك اخلعي الحجاب وشعرك أما تساقط أو أصبح ابيض بلون القطن! تعال نعيش معا قلبي على قلبك!
امرأة :تذهب الى المكتبة في غرفتها تبحث عن دليل هاتف قديم به عناوين أرقام هواتف نعم تذكرت هو كان يكتب لي قصيدة في كتاب اللغة العربية كان مدرس عربي جاء من المدينة ليعمل في قريتنا لم يحكي لي شيء عن أهلهُ وعن العاصمة كان يصمت كثيرا هو الوحيد الذي يعرف كل شيء هما كانوا في محلة واحد هو لماذا عاد الى هنا هل صحيح لأجلي؟ هل صحيح لزواج مني؟ كيف يتزوج مني أنا امرأة متزوجة من رجل ربما يعيش في مكان!
(تتذكر صوت رجل تزوج هناك يعيش مع أولاد وزوجة وبيت وأنت أرملة مكروه منبوذة معقدة قبيحة )
ظـــــــــــــــــــــلام
امرأة: (تفتح الهاتف وتتصل بشخص انه عنوان المجلة التي كان يعمل بها) مرحبا انا اريد اللقاء معاك.. زوجي الكاتب المعروف كان يعمل معلم للغة عربية في قريتنا يسكن في سكن للموظفين تزوجنا عندما كان يعمل بالقرب من بيتنا قررنا الزواج والعيش في العاصمة بعدها ذهب ولم يعد لي والان بقيت وحيدة أرجوك ساعدني أريد أعرف انه حي أنا لدي أحساس أنه حي سوف يعود لي…ماذا تقول نعم نعم سوف أتصل بك !
رجل: ماذا قال لك!
امرأة: قال سوف ابحث في الارشيف الموظفين و احاول ان اجد عنوان بيتهُ في العاصمة!
رجل: (يضحك) انت مغفلة كل الوزارت حرقت ملفاتها بعد 2003 هذا أعتقد كان مخمور!
امرأة: لكن الان الساعة 10 صباحا!
رجل: ممكن تناول كأس في الصباح!
امرأة: سوف اتصل به غداً مرة لتأكيد!
رجل: انظري انت الان وحيدة وأنا وحيد ادفعي لي بعض المال عندما أصل العاصمة أنا أدفع لك اجور المحامي لغرض اكمل وثيقة الزواج ونعيش هناك معا!
امرأة: انا لا أعمل!
رجل: حبيبتي أنسى الموضوع لن أقوالها لكِ مرة آخرى !
امرأة: هل انت جئت لي لغرض المال؟ انت غلطان!
رجل: حبيبتي قلت لك أنسى انا اريدك أنت لا أحب زوجتي أنت مخلصة زوجتي (يبكي) في يوم من الايام كنت جالس في المنزل أرسم لوحة جميلة رسمتها وضعت صورتها على صدري كنت أنتظرها تعود من العمل رن هاتف المنزل كان المتصل شرطي وجد اطفالي الصغار في الحديقة ذهبتُ مسرعاً اخذت اطفالي الصغار وبحثت عنها (يبكي) !
امرأة: هل مات أحدهم هل حدث شيء ما!
رجل: يا ريت ! وجدتها مع شخص آخر كانت ذاهبة معه الى بيته تجلس في الامام وتقبلهُ!
امرأة: ماذا فعلت هل طلاقتها!
رجل: لم استطيع فعل ذلك!
امرأة: لماذا؟
رجل:لاني كنت انتهيت المقابلة في السفارة وقطعت تذاكر السفر تحملت ذلك الموقف لأجل اطفالي لأجل رحلتي الى الغرب وانا انتظرها 9 سنوات عندما اطلقها أمي تغضب وأنا أخاف من غضب الوالدين!
امرأة: أنت رجل شرقي وأب كيف تتكلم عنها هكذا هي ام اولادك الاربعة! هي خانتك ما ذنب اولادك كفى ارجوك لا تتحدث مرة آخرى هكذا لا تتصور أن هذا الكلام يغير مشاعري اتجاهك! (رن الهاتف تتحدث مع صاحب المجلة) نعم نعم انا اتصلت بك قبل قليل أردت عنوان الشاعر الذي كان يكتب في أسبوعياً قبل الحرب 91! ماذا قات اكتبه لي العنوان في رسالة أو أرسله لي في البريد الإلكتروني وأنا سوف اذهب..نعم لا استطيع المجيء لك انا من مدينة تبعد عن العاصمة خمس ساعات! ( تغلق الهاتف بغضب)
رجل: ماذا قال لكِ!
امرأة: لا شيء!
رجل: قال لك احبك (يضحك) اكيد! عرف انك بدون رجل وبدأ لعبابهُ يسيل! سوف اذهب الى الجامع اليوم خميس وادعِ لكي في صلاتي!
امرأة: (تذهب الى غرفتها تجلس على سريرها تحكي مع وسادتها) أنت تعرفين كل شيء ارشدني أرجوك ٍ (تنام ويزورها في الحلم الشاعر ويقف بالقرب من قدمها وتسيقظ مرعوبة) يا ألهي كم الوقت (الان تفتح الهاتف تجد مسج من رجل يطلب منها مبلغ 500$ تعود تفتح الفيس بوك.. وتتذكر أحد المدرسين الذين كانوا معهُ ) اتذكر اسمه وصورته نعم نفس العمر هو وزوجي (تكتب اسم صديق الشاعر وتجد عدد من الصفحات تشابه كثير في الاسماء) سوف ادخل وأشاهد الصور هذا الفيس جاء لنا رحمة حسنا نعم هذه صورته نفس أسمه لكنه اصبح كبير وتساقط شعره ( تقرأ) الدكتور ايسر دكتواره ادب ونقد يعمل استاذ جامعة سوف ارسال له رسالة لكن بعد يومين عيد رأس السنة اكتب له تهنئة بمناسبة العيد! عندما يتصل بي احكي ما أريد! (تكب رسالة الى الأستاذ الجامعي وتكتب رقم الهاتف بعد15 دقيقة يتصل بها الاستاذ ترفض المكالمة تكتب بالماسنجر) الان الوقت متأخر اكتب لي ارجوك!
أيسر: تفضلي سيدتي الجميلة أنا في خدمتك! تعالي الى غرفتي في الجامعة وسوف أرسال لك ِرقم الموبايل وسوف نتحدث في الامر!
امرأة: الامر لا يحتاج حضور فقط اريد اعرف أين زوجي لقد نفذ صبري!
أيسر: بعد يومين عيد رأس السنة وسوف أكون في حفل مع أصدقائي وسوف استفسر لك عن كل شيء اذا تحبِ احضري الحفل معنا!
امرأة: انا أردتُ المساعدة وليس الصداقة وحضور الاحتفال!
ايسر: الحفل يحضروه شخصيات كثيرة من الاعلامين والضباط والمثقفين ربما سوف تجدي شخص يدلك على خيط للوصول الى زوجك! جربي مرة أعرف انك فتاة ريفية وخرجت لمدينة لكن مازالت عقد العائلة والمجتمع والتخلف تسيطر على افكارك! جربي لن تخسري شيء!
امرأة: أنت تعرف اكثر مني أنا كنت صغيرة في ذلك الوقت تزوجنا ولا توجد لي أي وثيقة تدل على مكانهُ أبي توفي هو يعرف أين يسكن ويعرف أهلهُ في العاصمة أرجوك !
ايسر: انا سافرت خارج البلد مع زوجتي وأولادي كنا نلتقي عندما ذهبنا الى الجبهة لخدمة العسكري ولم نلتقي منذ بدأ الحرب قصفت بغداد ودمرت المؤسسات والبنى التحيتة هاجرت الى الخارج ولم اتصل بأحد منهم حاولي في البحث في مكان آخر أو أن كنت ترغبين تعالي الى الحفلة عيد رأس السنة!
امرأة: (تنام وتعود مرة آخرى الى المرسم في الصباح الباكر)صباح الخير!
رجل: صباح الورد! هل حصلت على شيء!
امرأة: مازالت ابحث!
رجل:لا يوجد طريق غير العرافة هي سوف ترشدك وتقول لك أذهب ِمعي! أنا الذي يسهر الى الفجر يرسم لك لوحة لوحة وأنت تنامي على صدرهُ! افضل من الشاعر الذي لم يكتب كلمة واحدة!
امرأة: الحرب الحرب أقوى من كل شيء! سوف يعود ويكتب لي أحلى القصائد! هذه المرة سوف اعمل بها بوست في جميع الوسائل التواصل الاجتماعي سوف اكون مشهور اكثر من ليلى وولادة بنت المستكفي! (صمت… تتصل بصديقتها) حبيبتي سما ارجوك انت تعملين في وزارة الخارجية اكيد تعلمين اخبار زوجي اوخيط اصل له!…نعم في اسماء الاسرى في اسماء المفقودين في اسماء الذين هاجروا الى امريكا! حسنا حسنا في أمان الله في أمان الله! لكن المبلغ كبير جدا انا نفقت كل ما املك لبحث عنه! (تقف أمام المرآة) انا كنت امشط شعري كل يوم كنت لا أصبغ شعري اضع الحناء رائحتها الجميلة نعم أمي كانت تجرني على وضعها على رأسي وانا صغيرة (تضحك) مسكينة أمي كم تحبني ومرضت بسب حزني على فراقك يا حبيبي لم اعد اضع الحناء تعال وانظر الى (تأخذ الشال وتضعه على رأسها) لم يشاهدني وأنا ارتدي الحجاب اعرف انه يحبني وانا افتح شعري على كتفي سوف أقنعهُ (تخلع الشال.. تنظر الى شعر) لقد تساقط شعري بسب حزني يا حبيبي سوف يعود كل شيء على ما يرام بوجودك كتب لك بمذكراتي كل شيء كل يوم ( تنظر الى رجل) لم اكتب لك عنهُ !
رجل: ماذا قالت لكِ!
امرأة: لاشيء !
رجل: سوف اذهب خارج المرسم اريد اشرب سيكارة! (يعود مرة آخرى)
امرأة: كيف سافرت الى الغرب!انت لماذا عدت الى هذه المدينة لم تعد الى العاصمة هناك أهلك وبيت جدك ومسقط رأسك!
رجل: لأني أحبك لأنك أصبحت فنانه مشهورة والجميع يعرفك أنت مبدعة !
امرأة: انت صديق زوجي وتجلسان معا كل يوم في القهوة وكنتما معا في نفس المكان في الجبهة لماذا انت في الغرب لماذا لا تحكي لي الحقيقة!
رجل: انا وحيد وانت وحيدة تعالي نعيش معا ونسافر أنسى الشاعر انه منافق كذاب ذهب بعيدا بعيد!
امرأة: أين انت؟ تعرف انت صديقهُ انت صديق الطفولة كان يقول لي أنه اخي اين هو!
رجل: تعالي و اخذي قرض من البنك ونسافر معا اجمعي كل ما عندك من النقود ونسافر !
امرأة: أنت نصاب نصاب !
رجل: يعني لها اغنية بصوت عذب ولا يبالي (صمت) إن بعض الظن أثم!
امرأة: أول رسالة ارسالتها لي قلت ان رجل نصاب كذاب تعلمت الاشياء القبيحة والسيئة وتريد نقلها الي!
رجل: احذر سوف احسابك على كل كلمة تقوليها! انت يجب أن تعرفي شيء كل الناس تعرف ذلك في حرب الخليج مات الشاعر ومات معه الألف من الجنود، انا رأيته يحترق في الدبابة تفحمت و مات محروقا.. تفحم (تبكي وتصرخ) أنت هل تعتقدين أنه على قيد الحياة؟ ولا يزور زوجته؟ أنا رأيته بعيني (ويذهب الى المصحف) سوف أحلف لكٍ انه مات.. مات ذهبٍ الى طريق الموت، افتحي الانترنيت وشاهديٍ صور الآلاف قتلوا بالطائرات الامريكية اي انتظار اي حب شبع موت (يضحك) انا جئت أنقذك افضل من تبقين هكذا..جميع الرجال يحالون نهش لحمك مثل الكلاب (تجلس وسط المسرح وتبكي بحرقة) سوف اخرج ولن اعود ابقى هنا في هذا المرسم القذر، في عزلتك انتظري المجهول ابقى الى ان تموتي يأكل جسدك التراب والدود وربما تبقين هنا عندما موتكِ لا أحد يعلم بك الى تخرج رائحتك النته من البيت انا ذاهب (يخرج)
امرأة: لا أستطيع امنح جسدي لرجل آخر لا أستطيع اتزوج آخر لا اقدر لا اقدر! (صمت)
(صوت أغنية حزينة والمرأة تجلس وحيدة تكتب في دفتر مذاكرتها)
ظـــــــلام النهايــــــــة
** هدى عامر / العراق ـ بابل