محارب والحارثي تحدثا عن "عناصر الرؤية عند المخرج المسرحي" بالندوة الفكرية المصاحبة للدورة الثانية عشرة لمهرجان "أيام المسرح للشباب"

الفرجة / الكويت (خاص مهرجان أيام المسرح الشباب)
 

  • بدر محارب: كنت أتخيل الرؤية الاخراجية بنصوصي المسرحية
  • فهد الحارثي: ظاهرة عربية أوجدت مسخا وتشويها لصورة المسرح

 
تواصلت فعاليات المركز الإعلامي للدورة الثانية عشرة لمهرجان “أيام المسرح للشباب” المقامة في فندق “كراون بلازا” بمنطقة الفروانية، حيث أقيمت يوم أمس جلسة حوارية بعنوان “عناصر الرؤية عند المخرج المؤلف”، وتحدث خلالها الكاتب المسرحي السعودي فهد ردة الحارثي، والكاتب المسرحي بدر محارب، وأدار الجلسة رئيس المركز الإعلامي الزميل مفرح الشمري، الذي سرد مسيرة محارب والحارثي.
دور متميز
في البداية تحدثالكاتب د. فهد ردة الحارثي الذي تقدم للهيئة العامة للشباب والمخرج عبدالله عبدالرسول على الجهود المتميزة التي يقومون بها في هذا المهرجان المسرحي الشبابي العريق.
تآليف مسرحي
وأضاف أن الجلسة تتمحور عن مؤلف وثمة حوار ينطلق ونص يتحرك ومخرج يتربص به من حالة إلى حالة، والذي يصور تفاصيل حياة الناس، مما يصنع تآلفات كائنات مسرحية، متسائلا عن صناعة العرض المسرحي الذي تدب فيه الحركة على خشبة المسرح.
ظاهرة عربية
وأشار الحارثي إلى أن ظاهرة المخرج المؤلف خلقت خلط ومزج بين الكائنات المسرحية خلال السنوات الاخيرة على مستوي العالم العربي، لافتا إلى أن المخرج أحيان يتصور أنه له دور أكبر في تجميع خيوط اللعبة المسرحية، وربما يقدم مشاهد بصرية مترابطة أو مفككة.
مسخا مسرحيا
وبين الحارثي أن الكثير من المسرحيات العربية اتسمت كثيرا في تقديم تجارب حملت الإعداد والإخراج معا، مما أوجد أعمال مسرحية مشوهة على خشبة المسرح، في ظل وجود مؤلفين يحرصون على قدسية النص، بالتالي باتت الظاهرة منتشرة عربيا التي تعد مسخا مسرحيا يشوه العملية المسرحية، وأصبح الأمر بالغ الخطورة رغم بعض الاعمال المسرحية الجميلة.
ورشة عمل
ثم تحدث الكاتب بدر محارب قائلا: “لقد عملت ككاتب في بداياتي ومن ثم أخرجت نصوص مسرحية لغيري، وبعدها أخرجت عدد من نصوصي، وأرى أن العلاقة بين المؤلف والمخرج يجب أن تكون كورشة عمل”.
رؤية إخراجية
وأشار محارب أنه عندما كان يكتب نصوصه المسرحية كان يتخيل خلالها برؤيته الإخراجية، مما دفعه إلى خوض معترك الإخراج لاحقا في عدد من التجارب المسرحية.
مسرحية “الرسالة”
ولفت محارب إلى أنه عندما كتب مسرحية “الرسالة” عام ١٩٨٨ والتي فازت بجوائز في مهرجان الشباب الثالث في قطر، ولقد كان مختلفا مع رؤية المخرج حسين المسلم حول نهاية العمل، لكن الامور سارت، مضيفا أنه كتب عمل مسرحي للطفل في فترة سابقة لكنه كان سيئا إخراجيا، كذلك عمل مخرجا لمسرحية “بلنتي” في عام ١٩٩٠ وكان أول عمل إخراجي له، وهي من إنتاج أحمد جوهر، ورغم محاولته في معالجة النص لكن بقرار نفسه لم يعجبه الإخراج.
عملية شاقة
وذكر أن عمله بالتعاون مع نخبة من الفنانين أكسبه خبرة وباع والأدوات الاخراجية مثل فؤاد الشطي وعبدالعزيز الحداد، لافتا إلى أنه كان راضيا عن أعماله كمخرج، كون العملية الاخراجية شاقة وتحتاج للتفرغ، مشيدا بالتعاون المثمر الذي جمعه مع المخرج عبدالعزيز صفر، حيث تعاون معه بعدة أعمال مسرحية مثل “جمهورية الموز”.
جدل وإشكالية
من جانبه قال رئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول أن الجدل قائم بين إشكالية المؤلف والمخرج، حول فهم النص المسرحي، مما يسوء التصرف في تنفيذ الفكرة على خشبة المسرح، وهو جدل يثار منذ أمد بعيد.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت