من خلال الندوة التطبيقية لمسرحية " قرد كثيف الشعر" ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان ايام المسرح للشباب ال 12 بالكويت
الفرجة / الكويت (خاص مهرجان أيام المسرح الشباب)
د. عبدالكريم جواد : العرض غلب عليه الاداء الصوتي على التمثيل!
بعد انتهاء العرض المسرحي” قرد كثير الشعر”، عقدت الندوة التطبيقية الخاصة به في قاعة الندوات بمسرح الدسمة وادارها المخرج فيصل العبيد وكان المعقب الرئيسى له المخرج والمؤلف العماني د. عبدالكريم جواد وشارك بها مخرج العرض اسلام سعيد والمعد سعيد محمد وذلك بحضور رئيس المهرجان عبدالله عبدالرسول وضيوف المهرجان وعشاق المسرح.
استهل عريف الندوة الفنان المخرج فيصل العبيد بتوجيه الشكر للهيئة العامة للشباب وذلك من خلال استمرارية هذا المهرجان الشبابي على مدى 12سنة
ومن ثم تحدث المعقب الرئيسي على العرض د. عبدالكريم جواد الذي قال : وجدته في هذا العرض المسرحي مستوين متقاطعين بحدية تامة ، مستوى مجتمع الرأسمالي ومستوى العمال الكادحين واول ما لفت انتباهي في هذا العرض هو الاداء التمثيلي الذي تغلب عليه الاداء الصوتي الحاد الذي لم يجذب الجمهور.
واضاف : التمثيل احساس وصمت وتفاعل وايقاع وليس صوتا حادا وليس صوتا حنجريا وكنت اتمنى من هذه المجموعة ان تخضع لتدريبات مكثفة في الاداء المسرحي حتى لاتفقد الجمهور بصوتك الحاد .
واشار انه تساءل هل العرض يناقش قضية سياسية او اجتماعية مشيرا ان مخرج العرض لم يوضح تحديدا من هذا العرض الذي حمل بعض الشعارات الجميلة في القليل من احداثه
وبعد ذلك فتح عريف الندوة المداخلات للحضور فكان اول المتداخلين الناقد محمد الروبي الذي شكر نصار النصار الذي سمح لهذه المجموعة بتقديم عرصهم من خلال شركته ، منوها ان ماقدموه يعتبر مغامرة حملت بعض الاضاءات الجميلة وبعض السلبيات ولكن في المجمل يعتبر عرض لابأس به على الرغم من الهنات الموجودة فيه.
ومن جانبة انتقد المخرج د.عمرو دواره الاخطاء اللغوية التي لاتغتفر والتي ازعجت الحضور ، مؤكدا ان فريق العمل بذل مجهودا طيبا على خشبة المسرح.
الناقدة ليلى احمد ذكرت ان العرض هو اسقاط على الواقع الذي نعيشه في مجتمعاتنا العربية الذي يوجد بها هذا النوع من المعاملة بين الأغنياء والفقراء .
وكشف د. ايمن الخشاب ان العرض لم يستغل النص المسرحي كاملا وانما اكتفى بمشهد المواجهة التي كانت بين “ميلدرد” والبطل ” يانك” عندما وصفته بالقرد ، مستغربا التركيز على مرض الطاعون التي ذكرته ” ميلدرد” عندما نزلت الى قاع السفينة خصوصا وان النص الاصلي لا يوجد الطاعون اوغيره من الامراص مما اصيب المتلقي بالحيرة من امره وهو يتابع العرض.
فيما علقت د.غادة الدويلة على الموسيقى الموجودة بان المخرج لم يكثفها وذلك بعد ان اجهد ممثلينه ، منوهة انها استمتعت بالعرض وتمنت لهم التوفيق .
بينما قال الفنان نصار النصار انه لم يتدخل في تنفيذ هذا العمل وان المجموعة اعتمدت على نفسها ، مشيرا ان هذا العمل هو باكورة الاعمال وواعدا بأعمال اخرى ودعم للعاشقين للمسرح من دون تحديد .
وفي ختام الندوة توجه المخرج اسلام سعيد والمعد سعيد محمد بالشكر الى الهيئة العامة للشباب على دعم الشباب ، حيث اعترف مخرج العمل انه بالغ في التركيز مرض الطاعون وترك الموضوع الاصلي للعرض مثمنا كل الاراء الايجابية والسلبية التي قيلت بحق العرص ، مختتما كلمته بتوجيه الشكر لفريق العمل خصوصا ان البعض منهم يصعدون للمرة الاولى على خشبة المسرح.
