بالمغرب: مساء اليوم مسرحية "إدماج" بالمركب الثقافي الحرية بفاس
تصوير: محمد لمنور
مرحبا بجمهور مدينة فاس العريقة لحضور لعرض مسرحية “إدماج” يوم الأحد 17 مارس بالمركب الثقافي الحرية على الساعة السابعة مساء، الدعوة عامة مرحبا بالجميع.
بدعم من الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وجماعة سلا، وبشراكة مع المركز الثقافي سلا الجديدة. المسرحية من تأليف وإخراج الدكتور محمد السعدي وتشخيص نخبة من الوجوه المسرحية المعروفة : كنزة فريدو ـ ناصر المدغري ــ بادي الرياحي ــ هند ضافر وشفيق بسبس. سينوعرافيا: محمد شريفي، مساعد مخرج وتقنيات الخشبة: سعيد غزالة، الإدارة الفنية: مصطفى ضريف، المحافظة: لحسن فارح، ماكياج: دينا المرضي، تصميم الملصق: رشيد النابلسي، تصوير: محمد المنور.
تحكي المسرحية عن أميناتو القادمة من جنوب الصحراء التي استطاعت أن تندمج داخل محيطها المجتمعي فيما ظل زوجها أمادو خارجا عن الوسط، متمردا عن الأعراف وغير عابئ لا بأسرته ولا بمن حوله، رغم محاولات الزوجة الحثيثة لإرجاعه إلى الطريق المستقيم. ونظرا للأتعاب الذي بدأ يسببها للجيران، فقد كان لرجل السلطة المسير لأمور الحي الحكمة والفضل الكبير في إرجاعه إلى صواب عقله، بتحميله وهم مسؤولية تسيير شؤون وطن بأكمله، السلطة المطلقة لأمادو تخلق منه رجلا آخرا، رجلا متسلطا، دكتاتوريا عابثا بكل الأعراف، تنتهي اللعبة فيجد أمادو نفسه أمام واقعه المر من جديد، فيتدخل الحاكم الحقيقي ويحمله مسؤولية المس بالمقدسات العليا وتقلد مسؤوليه حاكم زورا فيعاقبه بالإعدام سما ثم الشنق، بعد الحكم تأخذ المسرحية منحى آخر …
العمل يجمع بين الكوميديا والتراجيديا، يعالج صعوبة إدماج بعض المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء في المجتمع المغربي كبلد عبور نحو الضفة الشمالية فينتهي بهم المطاف إلى الاستقرار في المغرب، ويعتبر أمادو “عبد الناصر المدغري” نموذجا لبعض الأفارقة الذين لم يستطيعوا الاندماج في المجتمع المغربي، فيما زوجته (الممثلة كنزة فريدو)، تمكنت من الاندماج والتكيف مع واقع مجتمع رغم اختلاف الثقافتين محاولة بذل جهودها بكل الطرق حتى العنيفة منها لتمكينه من الانصهار وسط المجتمع وبالتالي العدول عن حياة العربدة، وبناء أحلام وهمية …
المسرحية رسالة إلى الجهات المسؤولة إلى حفظ كرامة المهاجرين بتوفير الضروريات الأولية لجعلهم يندمجون في نسيح الحياة الاجتماعية والاقتصادية.