وبعضهم انشأ فرقا مسرحيه في المهجر ايضا…كالفنان السوري اسامه الحفيري.. والفنان السوري ناصر داية.. ومن خلال لقائي بالعديد من شباب المسرحيين لاحظت انهم يعانون في كثير من الاحيان من مشكلات تقف عائقا امام نجاحهم كغياب الدعم المؤسسي لاعمالهم…وغياب الدعم المادي…مما دفع الكثير منهم الي البحث عن اشكال غير تقليدية للخروج من الصندوق…كتقديم مسرحالشارع ..الجرن…الشاطئ…الحقيبة.. وبرعوا فيها…و قدموا اعمالا مبهره…
حرصنا انا والزميل وائل …منذ البدايه…علي استضافة فرق من كل دول العالم العربي.. فوجدنا في اغلب الاحيان…ان هذه الفرق تمتلك امكانيات فنيه حد الابهار…ومنهم من استعان في بطولة اعمالهم بأطفال صغار سنا.. كبار.. فنا….
ومن اجمل التجارب التي تعرفت عليها والتي تدعم شباب المسرحيبن في عالمنا العربي. التجربة التي تقدمها ادارة المسرح برئاسة استاذ احمد ابو رحيمة بدائرة الثقافة بحكومه الشارقة من خلال ايام الشارقة المسرحية… حيث تدعو العشرة الاوائل في المعاهد المسرحية العربية …وتقدم لهم دورات مكثفة في فنون المسرح…تنتهي بأطلاق كوادر شبابية الي المسرح العربي..
كذلك تجربه الهيئة العربية للمسرح برئاسة معالي الأستاذ اسماعيل عبد الله…. التي تقوم بخطوات عملية لدعم الشباب تمثلت في.. -عقد ورشات للشباب في معاهدهم اثناء انعقاد مهرجان المسرح العربي .. علي غرار المهرجان هذا العام والذي انعقد في مصر اقيمت ثلاث ورشات في معهد الفنون المسرحية للشباب.. – اقامة مسابقات للتأليف ومسابقات البحث للشباب – في اطار الملتقيات الاستراتيجية كان هناك ملتقي خاص للشباب ..ومشاكلهم ومنذ ذلك الوقت اصبح هناك هذا الاتجاة..كل هذه الجهود تدعم الشبتب دعما كبيرا انطلاقا من اهمية اكتشاف العديد من الكوادر واعطاء الفرصه لهم للتواجد علي الساحة..
ومن خلال تجربة تقديم برنامج مسرح الشباب …اكثر ما لفت انتباهي في هؤلاء الشباب …هو الحماس اللامحدود لمواجهه اي صعاب…بل والتغلب عليها.. والتفوق والنجاح…ولاحظت ايضا ان هناك ارتباطا وثيقا بين هؤلاء الشباب وجيل الرواد…تجربة متكاملة تجمع بينهما في تناسق تام.. واقتران تجربة هؤلاء الشباب بتجربة مسرح الشارع كوسيله لنشر اعمالهم المسرحية و ايصال صوتهم الي المتلقي اينما كان…ونجاح هذه التجربة نجاحا كبيرا..
الي جانب ان هناك العديد من المهرجانات المخصصة والداعمة لشباب المسرحيين مثل مهرجان الكويت لمسرح الشباب… مهرجان المسرح الجامعي في مصر والذي تبني فكرته ورئاستة الفنان المصري عمرو قابيل وشهد نجاحا كبيرا نظرا لتنوع الاعمال المقدمه والورش المصاحبة.. بل وهناك ورش ايضا اقيمت بعد ختام المهرجان.وخاطب فئة الشباب في جميع انحاء الوطن العربي..ومهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب برئاسه الفنان الشاب مازن الغرباوي والذي,شهد ايضا تنوعا كبيرا في الاعمال المقدمة و مشاركة فاعلة من جيل الرواد..
**غاده كمال / اعلامية مصرية
عضو لجنه الاشراف بمجموعة المسرح ثقافة
مقدمة برنامج مسرح الشباب بمشاركة الزميل وائل الدمنهوري والزميلة اماني احمد بأذاعه صوت العرب