بالمغرب: "تعايش" عمل مسرحي جديد يسائل المشترك الإنساني بلغة الجسد
يستعد مسرح أفلون للقيام بجولة فنية في العديد من المدن المغربية بعمله المسرحي الجديد “تعايش” وهو عمل يتخذ لغة الجسد هي أساس الفرجة. فعبر لوحات و تشكيلات بإيقاعات متنوعة أفقيا وعموديا في فضاء هو بمثابة محطة سفر تلتقي فيها جنسيات مختلفة. يحاول العمل تذويب المسافة بين الأنا والآخر بحثا عن تعايش قادر على أن يمنح للكل فرصة العيش دون كراهية.
في مسرحية “تعايش” تبرز لغة الجسد جماليا وهي تتماهى مع إضاءة الفضاء والموسيقى كأنها قداس ديني. أو ترانيم صلاة الليل ليتطهر الكل الممثل والمتلقي. و أن تعايش ليس عملا مسرحيا تقليديا. إنه عرض كوريغرافي لا يعتمد الملفوظ لإبراز قضية التعايش. بل إنه يعتمد على لغة تعبيرية شفيفة قادرة على استقراء الروح وعلى وضع الإنسان أمام نفسه.
لقد نجح الفنان سعيد غزالة صاحب الفكرة ومصمم ومخرج هذا العمل في التوقيع على عمل مسرحي متعدد في المعنى. متعدد في تصوره الجمالي. متعدد في إيقاع الجسد الذي أنهكه الرحيل. و جاء في ملخص العرض ما يلي: هي فرجة تجمع بين الجسد في تشكيلاته الإيمائية والإيقاع كمشترك إنساني.. للإجابة على سؤال وجودي، ماذا يجمعنا ؟ لوحات وحركات تشكيلات وتنويعات في التعايش بين الأنا والآخر.. بين المستقبل والمستقبل.. تعايش بين اللون واللون.. إنها حكاية قبول الآخر في حدود طقوس الضيافة والمساكنة. تعايش لوحات تعبيرية عن التعايش والتصاهر والإبداع المشترك.. تعايش عرض فني يجمع بين شباب مختلف لكنه متفاعل.. دول متنوعة إفريقية شرق أوسطية تتخاتل في عرض فني تعبيري تلتقي في مطار واحد ولكنها تصنع وطنا واحدا تخت استنتاج واحد: كفى من الهروب ممن وإلى أين؟ هنا الوطن وكان المغرب وطنا لكل غريب أصبح في ما بعد قريب ونسيب..
البطاقة التقنية:
فكرة تصميم وإخراج: سعيد غزالة
تشخيص : هند ضافر – ماجدة زبيطة – سناء باحاج، – سعاد حسني – بادي الرياحي
تقنيات: حسن المختاري
سينوغرافيا: محمد شريفي
إدارة الخشبة: مصطفى العلوي
محافظة: ايمان حاجب – أحمد الشافعي
تصوير وتوثيق: محمد المنور
علاقات عامة وتواصل: عبد القادر ميكيات
فيديو المقدمة: منعم السليماني