اربع شهادات عن تجارب نسوية في لبنان وتونس والمغرب والأردن/ رسمي محاسنة
ملتقى الشهادات الإبداعية… مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي
- شادية زيتون: للبيئة والعائلة دور كبير في تكوين شخصيتي الفنية.
- سيرين قنون: الجمهور الاردني اعطاني شحنة معنوية في أول وقوف لي على مسرح المركز الملكي.
- بشرى عمور: المرأة المغربية اكدت حضورها الكامل على الخشبة بعد ان كانت مجرد كومبارس.
- نادرة عمران: تصنيفات” المسرح النسوي” وملحقاتها…انتقاص من حجم وقيمة ودور المراة الابداعي.
عن : ميديا نيوز
بما ان هذه الدورة من المهرجان مهداة الى المراة العربية، فقد كان ملتقى المهرجان منسجم مع العنوان، حيث جاءت عن تراكم التجربة المسرحية وتنوعها، تجارب نسوية ومسيرة.
الندوة في فندق “مينا – تايكي” شارك بها كل من ” شادية زيتون – لبنان، ونسرين قنون – تونس، بشرى عمور – المغرب، ونادرة عمران – الاردن” وأدارها الفنان “مازن الناطور – سوريا”.
البداية كانت مع ” شادية زيتون” التي استعرضت مسيرتها، والتي كان لانفتاح وثقافة العائلة دور كبير في تكوين شخصيتها، وتعزيز مسارها المهني،حيث ابتداءا مشاركتها بأدوار تمثيلية، ثم سفرها الى بلجيكا، وعودتها لتعمل في التلفزيون كمصممة ديكور،وانتقالها إلى تصميم السينوغرافيا المسرحية، وتأطير الورش.
كما تحدثت عن المسرحية اللبنانية الراحلة” سهام ناصر”، الأكاديمية، وصاحبة عمل” الجيب السري”،ودورها وتأثيرها في الحركة المسرحية اللبنانية.
من تونس تحدثت “سيرين قنون” ،حيث اعتبرت ان الحديث عن تجربتها، لا ينفصل عن تاريخ المراة التونسية،التي كانت حاضرة في الحياة التونسية منذ القدم، وهناك أسماء نساء كثيرات ما بين “الجازية الهلالية، وما بين سلمى بكار، ودرة بوشوشة وغيرهن من الأسماء المعاصرة.
رجعت بالذاكرة إلى العام 1997 عندما قدمت أول دور تلفزيوني مع” سلمى بكار” والذي كان يتحدث عن نساء عربيات رائدات.كما توقفت عن حضورها على مسرح المركز الثقافي الملكي مع والدها”عز الدين قنون”، واسئلة القلق التي دارت بداخلها،قبل الصعود للمسرح، والتي تلاشت بعد ان أحاطها الجمهور بالحب والاعجاب.
وتحدثت “قنون” عن عملها في التدريب،واستحضرت سنة استثنائية بعد الثورة، عندما كانت النساء هن أصحاب الاستشارة والقرار، في وزارة الثقافة.
كما تناولت تجربتها في “مسرح الحمرا” من ادارة، وانتاج اعمال فنية، ومهرجان مسرحي جديد باسم “عزالدين قنون”،وحصولها على الجوائز.
” بشرى عمور” التي غادرت المسرح الى الصحافة والنقد المسرحي، تناولت مجمل العوامل الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي شكلت شخصية المراة المغربية، وتمردها لاثبات ذاتها.
“بشرى” تحدثت عن البيئة الضيقة”الاسرة” والبيئة العامة” الدار البيضاء”، وكيف ان الحكايات الشعبية التي كانت تسمعها، كنت تثير خيالها، معادل بصري بما تسمعه، وموهبتها بالتقليد في عمرها المبكر، ولاحقا دخولها في التمثيل المسرحي، لكن ظروف انتقال الاسرة الى مدينة اخرى حالت دون الاستمرار، فكان توجهها للكتابة المسرحية، حيث تجربتها في التمثيل ساعدتها على قراءة العرض واعادة تفكيكة، الى ان اصدرت مجلة”الفرجة” المتميزة على مستوى العالم العربي.
“نادرة عمران” قدمت ورقة احتجاجية على التصنيف السائد في العالم العربي، هذا التصنيف الذي يقلل من قيمة المرأة، ومحكوم بمفهوم المحاصصة، في الوقت الذي يستحيل فيه استثناء وجود المراة في اي قضية او اي فكرة تخص الحياة.
وقدمت”عمران” ملاحظة حول الهوس بالمصطلحات، وتغييب الممثل عن المسرح، وتزاحم الأوصياء والداعمون لتكريس العبث والثرثرة، والخوض في الشكليات الفارغة.
وقد قامت “امل الدباس” رئيس اللجنة العليا للمهرجان بتقديم شهادات تقديرية للمشاركات في الندوة.