بالمغرب: مسرحية " الباتول" لفرقة فانوراميك لفنون العرض من مراكش في جولة وطنية/بشرى عمور

بعد مدنتي الحاجب ومارتيل، وبمناسبة اليوم الوطني للمسرح، تستعد فرقة فانوراميك لفنون العرض بمراكش لتقديم عرضها المسرحي المعنون “الباتول” خلال جولة مسرحية في شهر رمضان المبارك ستجوب بعض المناطق بتراب المملكة وفق البرنامج التالي:
ـ 11 ماي 2019 بالمركز الثقافي ببني ملال
ـ 12 ماي 2019  بالمركز الثقافي بلفقيه بنصالح
ـ 18 ماي 2019 بالمركز الثقافي بسيدي رحال
ـ 19 ماي 2019 بالكنيسة البرتغالية بالجديدة,
“الباتول” عن نص :” بعيد عني بخطوة” للكاتب الكردي/ السويدي زاهير عه به ره ش، إعداد: د. نزهة حيكون، إخراج: محسن زروال، تشخيص: فاطمة الزهراء شتوان و عبد الحليم بنعبوش. الكوريوجراف: توفيق إزديو، تصميم الديكور/ السينوغرافيا : مصطفى دوادة، تصميم الإضاءة : عبد المجيد أهرى, الإعلام والتواصل: بشرى عمور. الملابس والمحافظة: فاطمة الزهراء بوحية.
ملخص المسرحية:
إذا كانت البتول في ما معناها تشير إلى المضربة عن الزواج والمنقطعة عن الرجال، فهي نفسها البتول ن موضوع الحكاية والمسرحية، هي صورة أخرى لأنثى تحمل الاسم نفسه قبل أن تثور على معناه ومبناه، فتطلق لطبيعتها الأنثوية العنان مكتشفة ذاتها وتفاصيل جسدها وأنين روحها وماهية جنسه في مواجهة كل القيود التي رسختها تقاليد جوفاء، كيف يمكن للبتول أن تكون مضربة ومنقطعة وفي ذات الوقت تترك لنفسها مجالا لكي تتلمس الشمس بقعا من جسدها الذي طالته الحجب وآيات المنع والممانعة وحتمية الحلال والحرام وخرافة (عيب وحشومة)، فتراها تهرب من حضن إلى آخر ومن زقاق إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى ومن أغنية إلى أخرى كي لا تعكر صفوها كل الأفكار البالية، والتقاليد التي قد تحل أحيانا محل الدين
البتول فتاة ترى في الزوج ملاذا، فتُهاجر أرض الوطن، لتجد نفسها في غربة مُزدوجة، غربة في بيتها مع زوج لم يكن كما حلُمت به، وغربة في ديار المَهجر، الباتول سيرة أنثى عربية تعلن تمردها ضد من يتحكمون في الحياة والمستقبل والجسد، فتفتح النافذة التي طالها غبار الجاهلية لكي يدخل الهواء المنعش إلى رئتي الحياة عسى أن تقضي على الطحالب العالقة، ومن أوهام أمة بدأت ـ منذ قرون الجاهلية ـ سيرتها بالوأد، ولا زالت تردد الأغنية نفسها.
البتول سيرة متعددة لنساء خُضبت أيديهن بحناء المُمانعة وكل أنواع الحجب، ولازلن ينشدن أغنية التحرر من الأوهام، ويحلمن بتغيير نغمة الفونوغراف من تراتيل الجاهلية إلى أغنية تنشد الحياة.
وعلى تلك الصورة نجد بوح (البتول) التي ألفتها نزهة حيكون عن (بعيدا عني بخطوة) لزهير عه به ره ش، ومن إخراج الفنان محسن زروال، وكوريغرافيا من توقيع الفنان توفيق أزديو، وصمم سينوغرافيا العرض الفنان مصطفى دوادة، ومن تشخيص كل من  فاطمة الزهراء شتوان وعبد الحليم بنعبوش
نحو المسرحية نحو السيرة والحكي واستدراج إلى الكلام والبوح بالمكبوت المستوطن في ثنايا نفس أنثى مشرقية. ومن ثم، لم يكن البوح وسيلة للعلاج بقدر ما كانت وسيلة لاسترجاع كل الحبال التي تربطها بالأب والأخ والطفولة وبالناس والمجتمع والشريعة والحرام والمحرم وبالنرجسية والشهوة
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت