اسبانيا: المهرجان مدينة بلد الوليد للمسرح يحتفي بمسرح ما بعد الدراما و يكرم أشهر فرقة لي فينق تياترو الأميركية / العربي بن زيدان (إسبانيا /مدينة بلد الوليد)خاص للفرجة

بمشاركة 20 دولة و برمجة 200 عرض مسرحي في مختلف الأشكال

 
تستضيف مدينة بلد الوليد الإسبانية 190, كلم شمال العاصمة مدريد،سنويا في الفترة الممتدة من 17 إلى غاية 26 مايو فعاليات المهرجان الدولي للمسرح و فنون الشارع حيث تعد هده التظاهرة الثقافية و الفنية واحدة من أهم المواعيد المسرحية في إسبانيا و الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط على خلفية التراث الثقافي و التاريخي التي تزخر به مدينة بلد الوليد بإعتبارها العاصمة التاريخية لمملكة قشتالة تحت قيادة الملك فيلبي الثاني قبل أن يقرر تحويل مركز العاصمة السياسية و الإدارية للحكم الملكي بإتجاه العاصمة, مدريد و بالنظر لهدا الإرث التاريخي و الثقافي و ما تزخر به المدينة من مواقع أثرية و سياحية في شكل متاحف و كاتدرائيات، فإن المهرجان الدولي للمسرح و فنون الشارع لمدينة بلد الوليد ظل على مدار 20 سنة من الموجود ,يشكل الواجهة الثقافية و السياحية لسكان المدينة حيث يتوافد على المدينة طيلة فعاليات المهرجان ألاف السواح من مختلف مناطق العالم فضلا عن مواطني باقي المدن الإسبانية.في هدا السياق ,يؤكد المدير الفني للمهرجان , الفنان خافيي مارتينز ,أن إدارة المهرجان ،تعتمد في عملية إنتقاء العروض المشاركة ضمن فعاليات التظاهرة،على تنوع الأشكال و الطبوع الفنية حيث يشمل برنامج التظاهرة عروض المسرح الكلاسيكي،المونودراما ,مسرح البرفرمونس الدي يعتمد على مواضيع البحث المخبري أو ما يعرف بالمسرح التجريبي ،عروض الرقص المعاصر و الكوريغرافيا ،عروض السرك و عروض الدمى و غيرها من الأشكال التعبيرية التي تهتم بمختلف أدواق المتفرجين وفق إستراتيجية ثقافية و فنية يعتمدها المهرجان في مجال تشجيع المسرح السياسي و الثوري بنزعته المطلبية .
يشكل مهرجان مدينة بلد الوليد الإسبانية محطة ثقافية هامة بالنسبة للمبدعين الإسبان فرقا و تعاونيات بالنظر لمستوى التنافس الدي يوفره المهرجان تحت إشراف لجنة تحكيم دولية ، تتشكل من ألمع الفنانين المسرحيين، مؤلفين و مخرجين فضلا عن باحثين جامعيين و نقاد، حيث تشكلت لجنة تحكيم الدورة 20 من عدة أسماء لها وزنها على الساحة الفنية و القفافية على غرار “مانفرد بووس” مدير معهد سرفانتيس بمدينة موينخ الألمانية ، و الفنانة أندريا دي سان خوان ، و الباحث الجامعي ألفريدو رودريقاز و الفنان أنطونيو ساريو و الكاتبة المسرحية خوليا رويس كاراسو. حيث يشرف أعضاء لجنة التحكيم على متابعة و تقييم عروض المنافسة الرسمية التي شهدت هده السنة مشاركة 33 فرقة مسرحية بينها فرق مسرحية من فرنسا ،إ يطاليا، اليابان، كندا ,المكسيك، كولومبيا، حيث بلغ عدد الدول المشاركة بنحو 20 دولة.
كما يشهد المهرجان تنظيم عروض مسرحية خارج المنافسة بينما يتم التركيز خلال فعاليات المهرجان على عروض مسرح الشارع حيث تتحولت مختلف الساحات العمومية و الحدائق إلى فضاءات مسرحية تستقطب مئات عشاق الفن الرابع الأمر الدي يجعل من مدينة بلد الوليد مدينة تتنفس المسرح بإمتياز علما أن عدد عروض الدورة العشرين بلغ 200 عرض في مختلف أشكال الفرجة المسرحية.
مسرح ما بعد الدراما رهان الدورة العشرين
اتخدت الدورة العشرون للمهرجان الدولي للمسرح و فنون الشارع لمدينة بلد الوليد ، من مسرح ما بعد الدراما عنوانا مهما و بارزا ضمن إستراتيجية المديرية الفنية تحت إشراف الفنان خافيي مارتيناز، حيث أكد المدير الفني ،أن أهمية عروض مسرح ما بعد الدراما ، تعتبر بالنسبة لنا عاملا مهما في مجال تطوير أشكال جديدة للعرض المسرحي و ما يتضمن دلك من أدوات بحثية فنية و تقنية خاصة في مجالات إستخدام التكنولوجيا الرقمية، عبر توظيف تقنية ثلاثي الأبعاد و غيرها من تقنيات الحاسوب حيث يصبح العرض المسرحي أقرب إلى الصورة منه إلى النص في سياق مواد بحثية تخضع لقواعد المسرح التجريبي.
و تأكيدا على هدا المسعى و التوجه، قامت إدارة المهرجان، بإستضافة و تكريم التعاونية المسرحية الأمريكية الشاهرة “لي فينق تياترو”حيث خصصت إدارة المهرجان المدير الفني للتعاونية المسرحية الأمريكية الفنان توم وولكار بتكريم خاص من خلال إشرافه على تقديم ورشة فنية لإعداد الممثل فضلا عن تقديم عرض مسرحي عبارة عن تكريم للفرقة المسرحية التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية ،و أتخدت من المسرح الملتزم و الثوري، رهان نشاطها الأول و الأخير حيث أبدع فريق العمل من ممثلين و تقنيين و مخرجين، في مناهضة سياسة الميز العنصري التي كانت سائدة في الولايات المتحدة الأميريكية من منظور مناهضة العبودية و الفرق بين البيض و السود. كما تعد الفرقة المسرحية الأمريكية من أبرز الفرق على مستوى المعمورة التي إشتغلت على قواعد المسرح التجريبي و مسرح ما بعد الدراما حيث قادتها تجاربها المسرحية عبر عديد الدول، على الإشتغال على عناصر الموروث الثقافي و التاريخي كما كان شأن الفرقة في مجال الإشتغال على الأشكال التعبرية لدى سكان الأمازون في دول أمريكا الأتينية و كدا دول أسيا و إفريقيا و أكد المدير الفني لفرقة “لي فينق تياتر الأمريكية “توم وولكار خلال ندوة فكرية نشطها على هامش المهرجان، أن جد سعيد بهدا التكريم الدي حظي به من طرف المهرجان الدولي للمسرح و فنون الشارع ،أما بالنسبة للمدير الفني للمهرجان ،فإن خيار تكريم الفرقة الأمريكية الشهيرة ،يعد بمثابة إعتراف لما قدمته و تقدمه الفرقة في مجال مسرح التجريب على الصعيد العالمي .
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

 



 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت