تونس: أيام قرطاج الكوريغرافية "تونس عاصمة للرقص الكوريغرافي"/ وات
تحت شعار »لا رقص دون كرامة جسدية »
ولتسليط الاضواء على برنامج أيام قرطاج الكوريغرافية في نسختها الثانية، عقدت مساء اليوم الخميس، بقصر السعيد بباردو ندوة صحفية بحضور عدد من الفنانين الكوريغرافيين المشاركين في هذه التظاهرة التي تسجل مشاركة 250 راقصا ومختصا في الفن الكوريغرافي وتتضمن 37 عرضا منها 22 عرضا أجنبيا و15 عرضا تونسيا، إلى جانب تنظيم لقاءات وورشات وعروض آدائية وإقامة فنية.
وتتوزع مختلف العروض المبرجمة خلال الأيام على أربعة فضاءات وهي مدينة الثقافة ومسرح الحمراء ومسرح الفن الرابع ومسرح الريو وساحة باب بحر وسط العاصمة.
وحول تصور وأهداف هذه الدورة لأيام قرطاج الكوريغرافية، بينت مريم قلوز مديرة الدورة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء (وات) أن شعار التظاهرة يعكس معاني عميقة للرقص الذي يعد مهنة وهو ليس مجرد حركات جسدية للتسلية بل هو التزام معنوي ومبدأ في حياة بعض الراقصين اللذين يكرسون مسيرتهم لهذا الشكل التعبيري، حسب تعبيرها.
وأفادت في التصريح أن هذه الأيام تعد بمثابة فضاء يجمع الإبداع والتفكير والمشاركة والحرية والمواطنة مشيرة إلى أن دورة هذه السنة تقوم أساسا على الاستمرارية وتطرح على نفسها مسألة كرامة الجسد الراقص من زاوية الذاكرة معتبرة أن الجسد يسنج حكايات حيكت من الذكريات والنسيان ويعيد خلق نفسه ويترجم ذكرياته ضمن كثافة رقصه وتلاشي حركاته، وفق رأيها.
وتهدف هذه التظاهرة حسب تعبيرها إلى توفير فضاء للتفكير والحوار حول مسالك التبادل في علاقة بالرقص وطرق نقله قصد دعم الوعي العام بالثقافة الكوريغرافية والدعوة الى الاعتراف المؤسساتي بهذا الضرب من الفن الحي وإضفاء الطابع الرسمي على الترويج العمومي للرقص كممارسة فنية في حد ذاتها.
وتسجل المشاركة العربية مشاركة لافتة في الايام عبرحضور لراقصين وأساتذة في الرقص من فلسطين ولبنان ومصر وسوريا والجزائر والمغرب، إلى جانب مشاركة راقصين من بلدان إفريقية ومن أوروبا (فرنسا وبلجيكا وألمانيا).
وسيكون عرض الافتتاح بعنوان « ملكة الدم » كوريغرافيا لعصمان سي ومن إنتاج مركز الكوريغرافيا الوطني برين، ويستحضر هذا العرض العالم الفني لحركات لاعبي كرة القدم المترجمة بلغة الرقص الإفريقي المشبع بتراث الرقصات الإفريقية وجزر الانتيل وتقنيات كرة القدم وفنياتها.
أما عرض الاختتام فهو مصمم بلمسات تونسية بإمضاء رضوان المؤدب ومن آداء فرقة باليه الأوبرا الوطنية لمقاطعة « الراين و « la compagne de soi « ، ويجمع المؤدب في هذا العرض بين ثقافتين وضفتين ويساءل من خلالها أصوله عبر توظيف مواقع شاعرية وخيالية مختلفة تؤسس لكتابة فنية معاصرة ومتجددة.