بالمغرب: الخميسات تحتضن نشاطا تحسيسيا حول موضوع دور السينما في محاربة العنف المبني على النوع
تقرير رئيس جمعية خميسآرت السيد معتصم واسو
نظمت جمعية خميسآرت بشراكة مع جمعية نعمة للتنمية نشاطا تحسيسيا تحت عنوان: « دور السينما في محاربة العنف المبني على النوع» بدار الشباب 20 غشت الخميسات، يوم السبت 29 يونيو 2019 ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا. واستهل النشاط بندوة فكرية تحمل نفس عنوانه.
وانطلقت الندوة بكلمة رئيس جمعية خميسآرت، السيد معتصم واسو بين فيها أهداف الجمعية، والتي من بينها محاولة طرح الظواهر الاجتماعية للنقاش العمومي من خلالها عرضها سواء على خشبة المسرح أو الشارع، ويعتبر العنف المبني على النوع الاجتماعي من أهمها. بعد ذلك قدمت الأستاذة حفيظة بن صالح، رئيسة جمعية نعمة للتنمية، مشروع الجمعية، والتي يأتي موضوع الندوة كنقطة محورية داخله وعيا منها بالدور التحسيسي الذي تلعبه السينما داخل المجتمعات. وتعتبر الفئة المستهدفة من هذه الأنشطة التحسيسية هي الجمعيات الحقوقية، الجمعيات العاملة في المجال الفني وباقي فعاليات المجتمع المدني…
في حين إنطلق تدخل الأستاذة زينب الفرنيني، وهي باحثة في مقاربة النوع وفاعلة جمعوية، من توضيح نقطة جوهرية قبل الخوض في مقاربة الموضوع، وهي ضرورة التفريق بين الجنس ذكر / أنثى المبني على المعطى البيولوجي، وبين النوع الاجتماعي رجل / امرأة المبني على المعطى الاجتماعي وتقسيم الأدوار داخل المجتمع. ومن هنا، دعت الأستاذة إلى عدم السقوط في مطب تصنيف المناضلين من أجل نبذ العنف المبني على النوع الاجتماعي كأعداء للرجل، لأن الغاية هي العيش داخل مجتمع تسود فيه قيم التسامح والكرامة بين كل مكوناته. لقد ركزت الأستاذة زينب الفرنيني على ضرورة السعي إلى تحقيق المساواة داخل الفضاء العام باعتباره ملكا للجميع وليس حكرا على الرجل، من خلال استحضار مجموعة من الأمثلة التي استقتها من تجربتها التي امتدت لعشرين سنة بين مراكز الاستماع والجمعيات الحقوقية. وفي ختام مداخلتها حاولت أن تدعو الجميع خصوصا الشباب، الذي طغى حضوره في الندوة، إلى التصدي للعقلية الذكورية سواء عند الرجال أو النساء (باعتبار المرأة تكرس وتعيد إنتاج هذه العقلية أكثر من الرجل) من أجل تحقيق التنمية الشاملة .
ما يمكن أن نشيد به هو التدخلات الراقية للحضور خلال فسح المجال للمناقشة، والتي حاولت كلها تقريبا، أن تتناول الموضوع من زواياه المتعددة وربطه بما يعيشه المجتمع من جهل وأمية وتقهقر. وهذا ما قد نوه به الأساتذة المحاضرون خلال تفاعلهم مع تدخلات الحضور.
وبعد وجبة الغذاء، عرض شريط سينمائي طويل، لاستكمال برنامج النشاط التحسيسي، معنون ب «tanger gool»، الذي ناقش العنف الرمزي الممارس على النساء داخل المؤسسات بطريقة فنية سينمائية.
واختتم برنامج النشاط التحسيسي بفتح النقاش حول الفيلم والقضية المطروحة فيه.