بالمغرب: هذا المساء.. المضيق استضافت "بورسويت"/ بشرى عمور
في إطار الجولة الفنية التي تقوم بها فرقة نادي المرآة للمسرح فاس داخل ربوع الوطن بدعم من وزارة الثقافة و الاتصال ـ قطاع الثقافة، احتضنت هذا المساء دار الثقافة بالمضيق مسرحية:” بورسويت PourSuite” لمؤلفها: حميد الطالبي، ومن إخراج المبدع: حسن مراني علوي، ومن تشخيص كل: خالد ازويشي، عبد العلي فهيم الحمياني، جواد نخيلي، نسرين المنجي، لبنى المستور، وايمان الممثل. سينوغرافيا لعبد المجيد الهواس، الإدارة التقنية: لعبد الفتاح بن دعنان، تقنيات: رشيد حياني، تنفيد الديكور: لعبد الحميد ايت عبو علي، تصميم الملابس لكل من: عبد المجيد الهواس و لطفي الخادري..
حسب تصريح المخرج (علوي) لموقع مجلة افرجة، أن أحداث ” بورسويت PourSuite” تدور داخل أحد المسارح، أثناء تقديم فرقة مسرحية لعرضها أمام الجمهور مفترض، وتبعا لذلك، فإن كل الأحداث تقع في كواليس المسرح سالف الذكر، وأيضا فوق خشبته، الشيء الذي يحتم من ـ باب التزامن ـ وجود قصتين متوازيتين تؤطر أوالهما العلاقات بين الممثلين في معيشتهم اليومية، انطلاقا من الزمالة والرغبة في إنجاح العمل الجاعي المشترك، و وصولا إلى الحميمية التي تخلقها الألفة و الاعتياد و الانسجام، وما يشكل في عمقه حياة الإنسان وعطفه وجوديا وأخلاقيا، من قلق ورغبة و اشتهاء وغيرة وحب و طمع والنزوة في الخيانة والوفاء.
أما القصة الثانية، فهي تلك التي يقوم الممثلون أنفسهم بأداء أدوار شخوصها فوق بة المسرح المفترض، والتي تدور وقائعها داخل امبراطورية روما، بين شخصيات من أعراق مختلفة، يؤجج الصراع بينهم عقدان مسروقان من هندي، يصل أحداهما إلى يد ابنة القيصر، ويسقط ثانيهما رهنا لدى واحد من أبناء الفرس.
كلتا القصتين المتوازيتين متماهيتان على مستوى الكيف الشعوري العاطفي عند الإنسان، رغم البون الكمي الشاسع بينهما على مستوى الزمن، كلتاهما متداخلتان خلال اللعب المسرحي، وكلتاهما تنصهران في مسرحية واحدة.