الكوميديان المغرد.. قراءة فى أداء لطفى لبيب
يحتفى المهرجان القومى للمسرح هذا العام بإثنى عشر فنانا فى مختلف عناصر العمل المسرحى.. أحد أوجه هذا الاحتفاء هو إصدار كتيبات تتناول أعمال هؤلاء الفنانين بالعرض والتحليل.. ومن بينها كتاب (لطفى لبيب.. الكوميديان المغرد) والذى ألفه باسم صادق الكاتب والناقد المسرحى بمؤسسة الأهرام.. وفيه يستعرض الكاتب تفاصيل أول لقاء جمعه بالفنان القدير لطفى لبيب وكيف اكتشف سر تألقه من خلال الثقافة الثاقبة التى يرصد بها الأحداث من حوله.. ويفسر فى الكتاب سر تسميته بالكوميديان المغرد.. ثم يغوص عبر فصوله المكثفة فى أعماق الشخصيات التى جسدها لبيب مسرحيا وسينمائيا وتليفزيونيا وكيف يمكنه استدعاء الشخصية الدرامية إليه وليس العكس.. بحيث صدّر للمتلقى وجوها متعددة تشبه كل فئات المجتمع من ذلك الجسد النحيل الضئيل.. وما هى نصيحة الراحل د. سعد أردش له لإتقان الفصحى تماما مثل العامية.. ويسعى الكتاب لاكتشاف موهبة لطفى لبيب ككاتب سيناريو رصد تفاصيل يوم العبور العظيم سنة 1973 فى رواية الكتيبة 26.. وفى حوار معه يكشف لبيب كواليس علاقته بقطبى السينما والمسرح عادل إمام ويحيى الفخرانى وكيف استفاد منهما أدائيا.. بينما يكشف المخرج الكبير سمير العصفورى لأول مرة فى شهادة خاصة تفاصيل أول لقاء جمعه بلطفى لبيب بعد عودته من جبهة القتال.. وكيف استطاع توظيف طاقاته الهادرة بحنكة ومهارة على خشبة المسرح.. الكتاب محاولة للعرفان بجميل هذا الرجل لما قدمه من أعمال خالدة ستظل دوما فى وجدان المتلقى المصرى والعربى.