بالمغرب:مدينة الصغيرة بشفشاون تبدأ جولتها الفنية في "توطين 2019" عبر عرضها الجديد: ليام الكحلة للكاتب أحمد السبياع
بقاعة المركز الثقافي بمدينة مشرع بلقصيري يومه الأحد ثامن شتنبر 2019 على الساعة السابعة ونصف وبحضور مهتمين ومسرحيين بالمدينة وخارجها،عرضت فرقة المدينة الصغيرة بشفشاون عملها الجديد المعنون ب: ليام الكحلة
العرض المسرحي الجديد للفرقة والتي تدخل به غمار توطين 2019 ببرامج وأنشطة فنية وثقافية فاعلة بمشرع بلقصيري.
وذلك في إطار برنامجها توطين 2019 والتي استلهتب”ليام لكلحة”الفرجة المسرحية الجديدة من تأليف أحمد السبياع وإخراج: مسعود بوحسين وأداء كل من:حسن فولان،حميد البوكيلي،بادي الرياحي،محمد بوغلاد،أمال بن حدو،فريدة بوعزاوي،عماد الغلال. سينوغرافيا:أحمد بنميون ملابس:هند فاطمي تنفيذ الملابس: فاطمة المقدم محافظة عامة:طارق بوغلاد موسيقى: بلال عقار.
المدينة الصغيرة تحرص على تنويع واختيار مادة فنية لعملها الجديد ليام لكحلة،لتحقيق الانتشار الشعبي، والوصول إلى قلب هموم الفئات الاجتماعية المختلفة.
حتوي العرض آليات تصور إخراجي جديدة للفنان مسعود بوحسين الذي فكك تيمات تعبيرية ومشهدية مختلفة تخدم الاتجاه العام الذي ينحو إليه النص بحكايته وبقصته التي تلامس مجالات جديدة تهم التسيير الحكومي،وأداء وزارء وحق المواطن في التعبير والاحتجاج بطرق ذكية.
لعب النص على فكرة جد معبرة وهي وجود حكومة ما في مكان ما لكن في ظل مواطنين بدون فقر أو مشاكل أو تطاحنات. ليدخل العرض في لعب ساخرة وكوميدية مع وجود الفنان الكوميدي المعروف حسن فولان الذي ثَّمن تجربته، التي تدخله في مساحات أداء ولعب تمثيلي تضيف له وللعرض قيم تشخيصية رائدة.
الرؤيا الميزونسية للفنان مسعود ترتكز على البحث على التكثيف المرئي للمشهد وزج المتلقي بفصوله وكذا إشراكه بتقنيات بصرية أخرى كالإضاءة،والملابس والسينوغرافيا في سيرورة ركحية تسعى للاستهزاء بكل ما يحصل وحصل من تحريض مجاني أو المتاجرة بهموم طبقات مسحوقة.
يَعِدُ “ليام الكحلة” بمزاوجة مشعة بين الحكاية العجائبية وبين الإخراج الحداثي السهل والممتنع الذي تكتمل به أبعاد العرض وأبعاد الشخصيات كل على حدة،مع التركيز على لعبة “الورق” كتيمة رمزية لما تقوم به النخب السياسية من لعب على أذقان المواطن المغلوب على أمره.
الأداء الإخراجي عبارة عن حلقة فاصلة تكتمل مع الكتابة المسرحية للكاتب السبياع الذي يحضر بالمشهد المسرحي بموضوع جديد وآني غير بعيد عما يعشيه العالم العربي عموما والمغرب خصوصا. فمسعود يطمع في ألا يكون عرضه مقبولا بل عرضا مميزا ويترك أثرا في هذا الموسم بالمشهد المسرحي المغربي.