المسرحي الكيني جون سيبي أوكومو ": فضاءات مسرحية قليلة وغياب إعلامي عن المسرح الكينى/ حاورته: بشرى عمور

المسرحي الكيني جون سيبي أوكومو “مواليموا المسرح الكينى”

 

  • المسرح الإنجليزي كان هو السائد فترة الستينيات بحكم التأثير الاستعمارى
  • المسارح لا علاقة لها من قريب أو من بعيد باختيارات المخرجين أو النصوص
  • لدينا مهرجانات للمسرح المدرسى فقط
  • لا توجد رقابة على النص أو العروض بخلاف ما كان يحدث سابقا

 
 
حقق المسرحي النيجيري جون سيبي أكومو إنجازات على مستوى كونه معلما )أو مواليمو،( كما يطلق عليه في السواحيلية، وحقق إنجازات على مستوى عمله كمذيع إذاعي وتليفزيوني في الفترة بين عامي 1997 و2002، اكتسب تقديرا وسمعة كبيرة كفنان. وهو واحد من 85 احتوى الكتاب المجمع “رحلات الحياة، مرتفعات التحجيم – محادثات مع الرجال ذوي الإنجازات العالية في كينيا (صحافة فوتبرينت)” على سيرتهم الذاتية، وهو عضو في مجلس إدارة المركز الثقافي الكيني والمسرح الوطني، وعضو في مجلس إدارة معهد كاتيبا، الذي يكرس جهوده لحماية أحكام دستور كينيا (2010). وقد حصل على جائزة الأكاديمية للتربية والتعليم، وللخدمات التي تقدم للثقافة الفرنسية من خلال التدريس.

  • ما دور المسرح في كينيا وأثره في المجتمع الكينى؟

هناك دور مهم للمسرح في الثقافة العامة ببلدي كينيا، بمعنى أننا نمارس المسرح لكن من الضروري تحديد ملامحه أي ما يسمى بالمسرح الاحترافي الذي يفرض على الفنان أن يجهز نفسه أن يكون عضوا فعالا ومتمكنا من أدواته، وغالبا ما يفلح الكثيرون في ذلك لأن هناك نماذج تعمل بطريقة غير منظمة ومحكمة، فمثلا أنا ممثل ومخرج ودراماتورج منذ مدة لكن دائما أشعر بأني هاو ولست محترفا وهذا حال أغلبية المسرحيين الكينيي. نحن نسعى إلى خلق مسرح خاص للبلد، فمثلا بالعودة إلى سنوات الستينيات نجد أن المسرح الإنجليزي هو السائد بحكم التأثير الاستعماري.ويبقى دعم الحكومة للمسرح ضعيفا جدا مقارنة بالسينما أو الرياضة.

  • ما الآليات الإنتاجية للمسرح في كينيا ودور إدارات المسارح بها؟

المسارح لا علاقة لها من قريب أو من بعيد باختيارات المخرجين أو النصوص. فالمؤلف والمخرج هما من يختاران الفضاء المراد الاشتغال فيه، فالمشروع المسرحي بطريقة مباشرة بين المؤلف والمخرج، سواء أن المؤلف يقترح على فرقة ما إن تشتغل على نصه أو المخرج هو من يختار النص و يطلبه من مؤلفه.

  • المشاكل التي يواجهها المسرح في كينيا؟

السينما والدراما لهما الصدارة والأولوية لدى المواطن الكيني، والفضاءات المسرحية بالمدن قليلة جدا ولا تشجع المواطن على الاهتمام ولا على تحمل عناء الانتقال إليها لمشاهدة العروض، لكن هناك نخبة قليلة هي التي تحرص على ذلك، مع غياب الإعلام المهتم الذي يسهم في نشر الأخبار وتحفيز المواطن على ارتياده وإقباله على الفرجة المسرحية، باختصار نحن في كينيا في حاجة ماسة إلى جمهور مواكب ومهتم بالفن المسرحي.

  • أهم المهرجانات المسرحية المحلية والدولية بكينيا وما مميزاتها وسلبياتها من وجهة نظرك؟

المهرجانات المتوافرة والمعترف بها لدينا هي تلك التي تعنى بالمسرح المدرسي خصوصا المرحلة الثانوية، وهناك فرقة وطنية معروفة منذ سنوات الاستقلال تحديدا من عام ١٩٦٣. منها مستوى الاحترافي أو حتى الهواة فللأسف نفتقر لهذه الظاهرة، لكن هناك طاقات فنية كينية تهاجر للبلدان المجاورة مثل أوغندا للمشاركة بمهرجانات دولية. من خلال ممثلين يعملون في عروض مسرحية أوغندية مما يتيح لهم الانتشار والتعريف بقدراتهم الفنية.

  • ما السمات التي  تتميز بها عروض المسرح الكيني الآن؟

أكثر أنواع المسرح انتشارا هو المسرح السياسي الذي ينتقد بشدة وبطريقة ساخرة خصوصا قرارات مجلس النواب، فلدينا سقف كبير من الحرية، فلا مصادرة لأفكارنا ولا يقمع تعبيرنا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كانت كلمة تزج بك في غياهب السجون أو إلى المنفى.

  • وماذا عن حركة الورش والتدريب والتعليم الأكاديمي في المسرح الكيني؟

هناك عدة ورش يدرب بها مسرحيون أجانب سواء من فرنسا أو ألمانيا تنظم عن طريق التبادل الثقافي بين المعاهد الثقافية “جوته” مثلا. أيضا هناك كينيون يساهمون في نشر وتعليم أساليب المسرح من حرفية تمثيل وإخراج و دراماتورج وسينوغرافيا.. وتجد هذه الورش إقبالا كبيرا لدى الشباب الكيني.
قدم  جون سيبي أوكومو أدوارا تمثيلية في عدد من الأفلام المحلية والدولية، بما في ذلك البستاني المستمر (شخصية الدكتور جوشوا نجابا)؛ مصافحة الشيطان (شخصية مبعوث الأمم المتحدة جاك روجر بوه بوه) والصف الأول (شخصية رئيس مجلس إدارة المؤسسة التعليمية). كما أدى أدوارًا رئيسية على خشبة المسرح، منها: أوديب “سوفوكليس”؛ وشخصيات “شكسبير” (روميو وأوبيرون وشايلوك); وشخصيات “بيكيت” (كراب وفلاديمير); وكريون في أنتيجون “جون آنوي”، وو بيرسي في ووزا ألبرت! و روبرت موجابى في مسرحية إفطار فريزر غريس مع موجابى، وسيرج في النسخة الفرنسية من مسرحية فن ياسمينة رضا.
ألف جون تسع مسرحيات حتى الآن: رحلة إلى النفس الكينية، الوزير كاريبو، الاجتماعات، عشاء مع سعادتها (مسرحية إذاعية)، عناصر (مونولوج)، كاجيا والإبداع؛ في البحث عن تخصص الطبل، مثل تموجات على بركة، ومعالم (مقتطفات من شعر أفريقي). أما للقراء الأصغر سناً فقد ألف كتاباً صغيراً بعنوان “ماجستير في إدارة الشامل”.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت