بقطر: قريبا الملتقى الثاني لكتّاب الدراما الدوحة/ بشرى عمور

   ملتقى كتّاب الدراما

11 و 12 نونبر 2019

التصوّرات الكبرى في الدراما العربيّة

بين راهن المضمون الفكري وأفق التجربة الجماليّة

تظلّ الدّراما بتعبيراتها المختلفة المسرحيّة والتلفزيونيّة والسينمائيّة وسيلة مؤثّرة في المجتمع وأداة فاعلة من أدوات تقدّمه أو إخفاقه، فهي ليست مجرّد مرآة لتحوّلات المجتمع وناقل أمينٍ لحركته الاجتماعيّة في التاريخ، وإنّما هي من العوامل التي تُشكّل ذوقه ونظرته للحياة وشخصيّته وأسلوب تفكيره. لذلك عُدّت الدّراما من الوسائل المهمّة في التغيير الاجتماعي، ولكنّ هذا الدّور الطّلائعي يبقى مشروطا بقيمة المضامين التي تحملها الدّراما وبقيمة القالب الفنّي والجمالي الذي تُقدّمه.
وتُقاس الدّراما في مجالاتها الثّلاثة بمدى قدرتها على استيعاب التصوّرات الكبرى التي تبني الشخصيّة العميقة للإنسان المعاصر، فتُأْخذُ الجودة أو الرّداءة بحسبِ ما تتعاطاهُ الدّراما مع هذه التصوّرات التي تُلامس الكرامة الوجوديّة للإنسان، فتُبشّر بالعدل والحريّة، وتنظرُ في العلم باعتباره محفّزا لمغامرة الإنسان وفضوله، وترى في العمل ترسيخًا لإرادة الإنسان في البناء الحضاري، وترتقي بالوعي إلى درجة مواجهة تحديات الحاضر وآمال المستقبل، وينبني كلّ ذلك على أساس
الاعتزاز بهويّة كلّ مجتمع واحترام للهويّات الأخرى في نطاق التبادل الخلاّق للتجارب الإنسانيّة.
لذلك فإنّ كتّاب الدراما يواجهون مسؤوليّة تاريخيّة جسيمة أمام مجتمعاتهم، ويأتي الملتقى الثاني لكتاب الدراما ليستجيب لهذه التطلّعات في تعزيز الكتابة الدراميّة النوعيّة التي تبثّ التصوّرات الكبرى في المجتمع وتنشدُ التغيير الاجتماعي والرقيّ الجمالي في آن واحد.
 

محاور الملتقى:

 
المحور الأوّل: الدّراما العربية على محكّ التصوّرات الكبرى:

• الحاضر والغائب من التصوّرات الكبرى في الدّراما العربيّة
• كيفَ تُؤسّس التصوّرات الكبرى للدراما العربية؟

 المحور الثّاني: تنميط التصوّرات في الدّراما العربيّة:

• صورة الآخر بين التهميش والقبول.
• أثر القوالب الجاهزة للشّخصيّات الاجتماعيّة.
• الصّورة التراثيّة وعصرنة الثقافة الجماليّة.