بالمغرب: "المسرح وفن الأداء: الممر الفاصل/الواصل "
محور نقاش الندوة الدولية لمهرجان “طنجة للفنون المشهدية” في دورتها الخامسة عشر
طنجة – تطوان
22، 23، 24، 25 نونبر 2019
تنهي إدارة مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية، أن فعاليات الدورة الخامسة عشر للمهرجان، ومؤتمره الدولي اللذان دأب على تنظيمهما المركز الدولي لدراسات الفرجة بكل من طنجة وتطوان سنويا ستنطلق هذا العام خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و25 نونبر 2019.
ويهدف مؤتمر هذه السنة إلى إثارة موضوع “المسرح وفن الأداء: الممر الفاصل/الواصل”، سعيا من منظميه لمواصلة اجتراح بعض الأسئلة المتعلقة بفنون الفرجة في عالم اليوم. وقد اختير هذا الموضوع بعناية مركزة نتيجة متابعة علمية لندوات “طنجة المشهدية” الدولية السابقة، والتوصيات التي تمخضت عنها، من جهة، ومن جهة أخرى نتيجة ما عرفته الممارسة المسرحية في العقود الأخيرة من تغييرات عميقة على مستوى بنيات إنتاجها، جراء تفاعل المسرحيين مع الفنون الأخرى المجاورة مثل ‘فن الأداء’ والأداءات الفنية المجاورة المتسمة بخاصية التفاعل مع الجمهور.. بالإضافة إلى تأثيرات المنعطف الوسائطي، واستيعاب الثقافة الرقمية وتقنياتها الجديدة أثناء صناعة الفرجة إلى حد الإفراط أحيانا. فمند ستينات القرن الماضي، انجرفت الممارسة المسرحية مع التيارات الحداثية العارمة التي خلخلت أسس ونظريات المسرح الحديث. فلم تعد تستقر على حال. وبحلول العقد الأول من الألفية الثالثة، أصبح المسرح مستوعبا أكثر فأكثر خبرات الفنون الأخرى، وعلى رأسها، فن الأداء.
“المسرح وفن الأداء: الممر الفاصل/الواصل” إذن، هو القضية المركزية التي ستجمع وفودا من الفنانين البارزين والباحثين الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، للانضمام إلى طاولة نقاش مؤتمر الدورة الخامسة عشر من مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية، بهدف استكشاف خطابات جديدة (وخطابات الجيل الجديد تحديدا) ولتتناول بالدرس والتحليل العلاقة الملتبسة بين المسرح وفن الأداء، في سياق ما نصطلح عليه المنعطف الأدائي في المسرح، في حوار ذي حدين يقوده الفنان، ويؤطره الباحث. وتقترح إدارة المهرجان المحاور النقدية الآتية:
• المنعطف الأدائي بين ‘المسرح’ و’فن الأداء’: ‘رقص على حد السيف’
• أين تتجلى جماليات الفرجة الأدائية المعاصرة؟
• الرقص كآلية سردية: جدلية ‘الجسد الناطق’ و’النص المتحرك’
• الحكي الجريح: مسرحة الفاجعة وجدل الممثل/المؤدي
• عودة فنون الحكي العربي في الممارسة المسرحية المعاصرة
• النزعة الرابسودية في الممارسة المسرحية المعاصرة: رقص بين الدرامي والملحمي
وبالإضافة إلى المؤتمر الدولي الذي يتوزع على خمس جلسات علمية يشارك فيها خبراء وباحثين من مختلف الجنسيات؛ فإن المهرجان سيقدم خلال هذه الدورة، 12 عرضا مسرحيا / أدائيا مفتوحا في وجه العموم، إضافة إلى أربع ورشات تكوينية يؤطرها خبراء من المغرب وخارجه، مع تكريم خاص في افتتاح المهرجان للباحث الأكاديمي والناقد المسرحي المرموق الدكتور عبد الواحد ابن ياسر، الحاصل على دكتوراه في الأنثرورولوجيا الاجتماعية والثقافية من جامعة السوربون / باريس 5 (1983)، بالإضافة إلى دكتوراه الدولة في الدراسات المسرحية من جامعة القاضي عياض بمراكش، المغرب؛ لما قدمه للمشهد المسرحي من إسهامات كبيرة، إن على مستوى الأداء كممثل مع النادي الفني المراكشي في سبعينيات القرن الماضي، أو كباحث وناقد من خلال مؤلفاته ودراساته في المجلات المختصة، أو من خلال مشاراكته العلمية في الندوات والمهرجانات الوطنية والدولية.