تونس: وقفة احتجاجية لمجموعة من أعوان المسرح الوطني للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية وبإقالة المدير العام للمؤسسة/ وات
نفّذ عدد من أعوان المسرح الوطني التونسي، بعد ظهر الجمعة، وقفة احتجاجية أمام قاعة الفن الرابع بالعاصمة للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية داعين سلطة الإشراف إلى إقالة المدير العام للمؤسسة الفاضل الجعايبي.
وفي المقابل أصدر عدد آخر من أعوان المسرح الوطني عريضة مساندة للمدير العام معربين عن دعمهم لـ »المشروع الإصلاحيّ » الذي بادر به المدير العام والقائم على « ضمان الاستقرار الداخلي للمسرح الوطني والذي يعمل على تنفيذه منذ إشرافه على المؤسسة سنة 2014.
ورفع المحتجون في الوقفة شعارات مندّدة بسياسة المدير العام للمسرح التي تتلخص وفق قولهم في « ترهيب الأعوان بالعقوبات وهرسلتهم »، الأمر الذي جعلهم يعملون تحت وطأة الضغوطات النفسية، وفق ما أفاد به كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان المسرح الوطني التونسي رضوان بوليفة.
واتهم بوليفة المدير العام للمؤسسة بـ « سوء » معاملة الأعوان و »ترهيبهم » بالعقوبات، وفق توصيفه، مضيفا بالقول: « لا يحق لنا أن نبدي آراءنا ولا مجال لمعارضة المدير العام أو التفاوض معه حول حقوق منظورينا ».
كما دعا الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان المسرح الوطني التونسي، وزارة الإشراف إلى تكليف خبراء محاسبة لإجراء تدقيق مالي في المؤسسة ووجه اتهامات للجعايبي باستغلال الموارد البشرية والتقنية للمؤسسة لخدمة شركة « فاميليا » للإنتاج التي على ملكه، ولمنحه امتيازات لزوجته (الممثلة جليلة بكار) وابنته (آسيا الجعايبي) حيث خصهما بإمضاء عقود بينهما وبين مؤسسة المسرح الوطني مقابل تقديم دروس ضمن المدرسة التطبيقية للحرف المسرحية.
كاتب عام الجامعة العامة للثقافة، مفتاح وناسي، طالب أيضا بتمكين الأعوان من حقوقهم المهنية وتوفير ظروف عمل لائقة لهم ووصف المدير العام للمسرح الوطني بـ « المتمرّد » عن سلطة وزارة الشؤون الثقافية، قائلا « الفاضل الجعايبي لا يؤمن بالعمل النقابي ولم يحضر حتى الاجتماع التفاوضي الذي دعت له الوزارة يوم 4 نوفمبر الحالي ».
وأكد على أن الجامعة العامة للثقافة المنضوية تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل، ستدرس خلال الأيام القادمة تنفيذ وقفة احتجاجية أخرى، أمام مقر وزارة الشؤون الثقافية للتنديد بالممارسات « اللإنسانية » التي يعيشها أعوان المسرح الوطني التونسي.
وتزامنا مع الوقفة الاحتجاجية التي نفذها قرابة ثلاثين عونا من المنتمين إلى مؤسسة المسرح الوطني التونسي، أصدرت مجموعة أخرى من أعوان المسرح الوطني عريضة موقعة من قبل « فريق من المكوّنين بالمدرسة التطبيقيّة للحرف المسرحيّة، وخرّيجي مدرسة التكوين وعناصر المسرح الوطنيّ الشاب، وشركاء المسرح الوطنيّ على مستوى التنشيط والبرامج الموازية »، عبّروا من خلالها عن انخراطهم في ما أسموه بـ « المشروع الإصلاحيّ » الذي بادر به المدير العام للمؤسّسة والقائم على « ضمان الاستقرار الداخلي للمسرح الوطني، وتطهير وضعيّته الإداريّة و الماليّة، والرّفع من مداخيله وإعادة تنظيمه الهيكلي، والحرص على الحوكمة وتثمين قيمة العمل ».
وعبّر موقعو العريضة عن مساندتهم للمشروع الفني الذي تعمل المؤسّسة على تطبيقه. واستنكروا بشدة ما وصفوه بـ « انحدار النقد لدى البعض إلى مستوى الافتراء والثلب والقدح في الأشخاص ». وشددوا على ضرورة النأي بالمسرح الوطني عن التجاذبات وعن توظيف العمل النقابي في غير أغراضه دون احترام التشريعات والتراتيب التي تحتكم إليها المؤسسة.