(حنان ارسيمي) أصغر مسؤولة مهرجان في تاريخ المسرح/حاورها: يوسف هنون
اختتم في الأول من شهر دجنبر 2019 مهرجان نورمينيا للمسرح الاحترافي و الذي عرف مشاركات دولية من مصر و ايطاليا وقطر و بلجيكا كما عرف تكريم الفنانة المصرية القديرة عواطف حلمي و قد نظم قاعة العروض التابعة لدار الشباب القدس بمدينة ابن جرير – المغرب.
و قد عرف هذا المهرجان بروزة نجمة جديدة على مستوى تنظيم المهرجانات الفنية و هي الشابة (حنان ارسيمي) مدير مهرجان نورمينيا للمسرح الاحترافي في دورته الثالثة ، فرغم الصعوبات الكثيرة التي واجهتها الا انها استطاعت بقدرة عالية تسير المهرجان و نظيمه على أكمل وجه و الخروج به في صورة جيدة .
من أجل ذلك حاورتها مجلة الفرجة لمعرفة الكثير حول ذلك و كيف استطاعت في هذا السن تنظيم المهرجان بالمستوى المطلوب.
ـ كيف استقبلت تكليفك بإدارة مهرجان نورمينيا للمسرح الاحترافي في دورته الثالثة وقت ما كلفت بإدارة المهرجان…؟
ج : لم أفكر ابدا بالمجد الشخصي بل كان همي الشاغل هو مجد المغرب بصفة عامة و مدينة ابن جرير بصفة خاصة .
ـ ما أول قرار اتخذته فور توليك مهامك بشكل رسمى ؟
ج: أول شي قمت به هو التأكد من الترتيبات التي قامت بها ادارة المهرجان الأولى من خلال الأعضاء الموجودين بها . وثاني شئ هو التواصل مع الفرق الدولية التي كانت بالفعل حصلت على تأشيرات طيران و الدخول إلى المغرب . أما باقي الفرق التي لم تقم بالحجز مثل النمسا ،ألمانيا، هولندا السعودية ،سلطنة عمان .الإمارات. لم يظل سوى 48 ساعة لحصولهم على التأشيرة قمت بالاعتذار عن حضورهم لأنه لم يكن هناك الدعم الكافي للمهرجان ،فماذا عساك فاعل لو كنت مكاني ؟ فأنا لم يشغل تفكيري سوى صورة وطني أمام باقي الدول .
ـ كيف تعاملت مع ملف استضافة نجوم للمسرح من دول مختلفة .؟
ج: في البداية كان ذلك يقتضي علي الحكمة و العقل و بعد حصر المسألة مع الفرق التي أكدت المشاركة .أحمد الله أني أتمتع بأب روحي من مصر و هو الفنان سلامة إمام الذي كان مرافقي في إنجاح هذه الدورة . أعطاني أسماء الضيوف ال VIP و انا على الفور قمت بالتنسيق و التشاور معهم بخصوص الحضور و نوعية ما يقدم و ما المطلوب من إدارة المهرجان و توفيره من إقامة و تغديات و نقل ووسائل تقنية لإقامة العروض .
ـ ما ردك على انتقادتك كمديرة لهذه الدورة. ؟
ج: هذه المسألة لم تشغل بالي لأنني كمواطن مغربية غيورة على سمعة بلدي .وأعتقد أن مثل هذه الانتقادات ليس لها أي أهمية .لأن كل ما يهمني هو إنجاح الدورة ….و الحفاظ على صورة المملكة المغربية .
ـ ما ردك على انتقادتك كمديرة فنية لهذه الدورة؟
ج : في البداية لا أرى في حياتي و بعد اطلاعي و تواصلي بمجموعة من القامات ذوو الخبرة الفنية و المسرحية علي الخصوص . بمصطلح المديرة الفنية فالترتيب الإداري لأي مهرجان دولي يأتي كالتالي .. مدير مهرجان ،رئيس مهرجان و بآخر الاستبيان يأتي مدير التواصل .
ـ ما ردك على توصيات ونصائح ضيوف المهرجان ؟
ج : بالطبع يجب الأخذ بهذه النصائح في تنظم الدورات القادمة للمهرجان .لأنها نصائح من أصحاب قامات وخبرات عالية و من فنانين محترفين. وسأحاول أن اعمل بها و تنفيذها مع ما يتماشى مع إمكنياتي و موارد المهرجان لتحسين جودة التنظيم اداريا و فنيا و التقدم إلى الأمام.
ـ كيف ستحققنا التوازن في الدورات القادمة بين الادارة الادارية و الادارة الفنية ؟
ج: هذا سؤال جد مهم لكن لم يحن الوقت للإجابة عليه كل ما يشغلني أن تنتهي هذه الدورة بشكل جيد و أن تعود الوفود إلى ديارها سالمة. و أن أكون قد توفقت الي حد ما أنا و كل المنظمين و الساهرين على تنظيم هذا المهرجان بتمثيل المغرب أحسن تمثيل .