د.حنان قصاب:ملتقى كتاب الدراما بالدوحة تتميز أهميته العلمية كمساحة للنقاش وطرح الأفكار/ حاورتها: بشرى عمور

انعقد بالدوحة يومي 11 و 12 نوفمبر 2019 ملتقى كتاب الدراما الثاني الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة القطرية، والذي عرف مشاركة ثلة من الفنانين و الباحثين والكتاب والنقاد و الإعلاميين، الذين ساهموا في إثراء محور هذه النسخة التي حملت شعار:”التصورات الكبرى في الدراما العربية بين راهن المضمون الفكري و أفق التجربة الجمالية. ولكي نتعمق أكثر في هذا المحور ارتأى موقع مجلة الفرجة إجراء استطلاع مع بعض الحضور، سواء ضيوفا أو محاورين  لاستقراء آرائهم و مقترحاتهم لإغناء هذه الفعالية.
بهذه المناسبة، كان لنا لقاء مع إحدى المشاركين في هذا الملتقى، إنها (د. حنان قصاب حسن)، عميدة معهد المسرح في دمشق سابقاً وأستاذة المسرح في جامعة دمشق وفي جامعة القديس يوسف ببيروت، والتي قدمت ورقة بعنوان:“وجع المجتمع و الدراما”,
 
الفرجة: الملتقى عرف عشرة مداخلات تمحورت حول الدراما العربية على محك التصورات الكبرى، وكيف نؤسس لهاهل جاءت هذه المداخلات مستوفية للطرح الذي حمله شعار هذه الدورة؟  
د. حنان: طبعاً من الصعب الإحاطة بكل المحاور التي طرحها الملتقى لأن الموضوع واسع جداً والمحاور عمومية تغطي طيفاً واسعاً من المفاهيم والمواضيع. ومع ذلك كانت هناك مداخلات مثيرة للاهتمام ولامست نقاطاً أساسية في مجال الدراما. .
الفرجة: هل عند تقديم ورقتك استدركت أن هناك نقط انفلتت منك وتود الآن إضافتها أو الإشارة إليها ؟
د. حنان: حاولت في مداخلتي ألا أتجاوز الوقت المحدد لأنني رأيت كيف حصل مع بقية المحاضرين الذين كانت أوراقهم أوسع من الوقت المتاح فاضطروا للاسراع وابتسار مواضيعهم. ولذلك كانت مداخلتي مختصرة عرضت فيها النقاط التي أردت الحديث عنها دون استفاضة. أكيد لو كان لدي وقتاً أطول لكنت تحدثت بشكل تفصيلي ومع أمثلة كنت قد حضرتها.
الفرجة: الملتقى يرتكن على ثلاثة مفاهيم أساسية (الوعي، والوجدان، ثم الجسم) هل هذه المفاهيم تتجسد في دراما العربية حاليا؟؟ وهل استطاعت الدراما خلق تلاحم بين ما تطرحه وما يعيشه المجتمع العربي من مفارقات؟
د. حنان: لا أعرف ما يعني مفهوم الجسم في الدراما؟ ولذلك فإنني لا أستطيع أن أتحدث عن هذا الموضوع. أما بالنسبة للوعي والوجدان فهما حتماً من العناصر التي لا يمكن للدراما أن تغفلها خاصة مع الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية حالياً
الفرجة: في ظل التطور الملحوظ للتقنيات و الوسائطية، هل استطاعت الدراما العربية أن توافق بينها وبين الفكر والقيم و التصورات التي تطرحها الكتابة الدرامية؟
د. حنان: هناك أعمال ممتازة شهدناها في السنوات الماضية وكانت بالفعل قادرة على الجمع بين عمق الفكر ومهارة الكتابة وجماليات الصورة من خلال استخدام التقنيات الحديثة.  هناك ايضاً كثيرة من الأعمال السيئة والتي لا تخلو من الإسفاف والتهريج والضحالة.
الفرجة: هل ظاهرة ورشات الكتابة الدرامية حققت طفرة نوعية في طرحها لمواضيع تعبر عن الذات العربية؟ وما رأيك لو أضاف الملتقى ورشات تكوينية موازية لشعار الدورة؟ 
د. حنان: ورشات الكتابة الدرامية لا ترمي إلى التعبير عن الذات العربية، بل إلى امتلاك المهارات الأساسية في كتابة النص والسيناريو، وإعطاء المشاركين مفاتيحاً وأدوات تساعدهم على معالجة المواضيع بشكل صحيح وعميق، ومن بين هذه المواضيع ما يعبر عن الذات وما يعبر عن القضايا العامة التي تهم المجتمع. ومن المؤكد أو ورشات الكتابة الدرامية صارت ضرورة ملحّة ومن الضروري أن تقام ليس فقط على هامش الملتقى وإنما على مدار العام أيضاً .
الفرجة: الدورة السابقة حملت شعار:”الدراما العربية و آفاق التغيير الحضاريو هذه السنة ناقشت شعار:”التصورات الكبرى في الدراما العربية بين راهن المضمون الفكري و أفق التجربة الجمالية، ما فكرة التي تقترح على الملتقى تبنيها في دورته المقبلة؟ و لماذا؟
د. حنان: من المواضيع الهامة التي يكون من المجدي طرحها في الملتقى القادم  الدراما العربية بين تصوير الواقع والسعي إلى تغييره.
الفرجة: كلمة الأخيرة 
د. حنان: بالإضافة إلى أهميته العلمية كمساحة للنقاش وطرح الأفكار، كان الملتقى مناسبة للقاء أصدقاء قدامى والتعرف على اصدقاء جدد، كما كان مناسبة لمناقشة مواضيع هامة ومشاريع مستقبلية. الشكر الجزيل لوزارة الثقافة والرياضة ولإدارة الثقافة والفنون ولمركز شؤون المسرح  ولجميع من قام بتنظيم هذا الملتقى على حسن الضيافة وعلى العناية الفائقة.
 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت