نص مسرحي: "لعب + مزاح" / تأليف: حبيب ظاهر حبيب
للأطفال بعمر 6-9 سنوات
الشخصيات:
- الأرنب الأول.
- الأرنب الثاني (الأرنبان تلميذان في المرحلة الابتدائية، أزياء الارنبان مدرسية، يحمل ان حقائب مدرسية)
- القط الصغير.
- القط الكبير.
- الكلب الصغير.
- الكلب الكبير.
ملاحظة: من الممكن جعل جميع الشخصيات دمى قفازية. كما يمكن تسمية الشخصيات بأسماء محببة.
(المنظر الأول: شارع تبدو فيه مدرسة، الأرنبان الأول والثاني يسيران عائدين إلى البيت ويشاكسان بعضهما، موسيقى)
الأرنب الأول: تعال معي يا صديقي
الأرنب الثاني: إلى أين نذهب؟
الأرنب الاول: نلعب ونمزح ونمرح (يدندن بأغنية شائعة، ويلعبان بحركات إيقاعية، حتى ينال منهما التعب) لماذا لم تنتبه للمعلمة وهي تشرح الدرس؟
الأرنب الثاني: أنت كنت تصدر اصواتا تضحكني وهذا جعلني لا أركز انتباهي مع الدرس (يدفع الأول يمينا أو يسارا باستياء)
الأرنب الأول: لا تدفعني هكذا (يدفع زميله) لقد نبهتك المعلمة بشدة، لأنها سألتك عما كانت تشرحه للتو ولم تعرف الإجابة (يضحك ساخرا)
الأرنب الثاني: وسألتك السؤال نفسه، ولم تعرف الإجابة (يضحك )
الارنب الأول: (مستدركا) أتدري إن احدنا يضحك من الآخر لنفس السبب، هيا لنذهب من هنا، الى البيت.
الأرنب الثاني: (متذكرا) قال أبي: الانتباه للمعلم شيء أساسي للفهم.
الأرنب الأول: قالت أمي: الإصغاء للآخرين دليل الاحترام والتقدير. هيا لنلعب…
الأرنب الثاني: حان وقت الذهاب الى البيت.
الأرنب الأول: لا … لنلعب قليلا.
أغنية : (صوت الغناء من خارج المسرح، ينصرف الأرنبان للعب ويتحركان مع الايقاع)
الانتباه للمعلم شيء أساسي للفهم
التركيز أساس الدرس والعلم
الإصغاء للآخرين دليل الاحترام والتقدير
الإصغاء يجعلنا قادرين على التعبير
(موسيقى، يمر بالقرب من الأرنبين كلب وقط صغيرين، ينزويان جانبا، وينظران إلى الأرنبين)
الأرنب الأول: (يضرب الأرنب الثاني، ويصيح بصوت عال) كفى مزاحا أيها الـ … (كلمات غير مفهومة)
القط الصغير: (للكلب) ماذا؟ (يموء) ما بهما هذين الأرنبين؟ (ينزوي القط الصغير والكلب الصغير جانبا ويراقبان الأرنبين)
الأرنب الثاني: أنا لا أمزح لقد أسأتَ الأدب و … أنت تلميذ كسول، لا تحضر لدروسك وتصيح بأعلى صوتك وكأنك تنبح أيها الـ … مشاكس يقولون عنك متنمر.
الكلب الصغير: (يهمس للقط الصغير) ماذا؟ ينبح؟ متنمر؟ (ينبح) ماذا يقصد؟ ما هذا أيها الأرنب؟ هل هو أرنب وفي الوقت نفسه نمر؟
القط الصغير: (يهمس للكلب الصغير) يقول له متنمر، يعني يريد ان يكون نمرا.
الأرنب الثاني: أنت متنمر.
الأرنب الأول: ماذا تقصد بالتنمر؟
الأرنب الثاني: ما دمت تقسو وتضرب الآخرين فأنت متنمر، هذا ما فهمته من والدي.
الأرنب الأول: لست متنمرا.ذذطط”
الأرنب الثاني: لا أعرف لماذا أتبعك أيها المتنمر؟
الأرنب الأول: (ساخرا) أنت تتبعني لأنك تلميذ كسول، ولا تؤدي واجباتك البيتية (يتدافعان مرة أخرى ويتضاربان، تسقط حقائبهما المدرسية، وربما تتبعثر الكتب والدفاتر وجهاز هاتف نقال، يضرب زميله) لا تقترب مني.
الأرنب الثاني: ابتعد عني (يدفعه وتتسخ ثيابه وتتمزق ويصرخ بقوة) التقط جهاز الهاتف النقال، واذهب لتنجز واجباتك المدرسية، لا أعرف لِمَ أتبعك باستمرار.
الأرنب الأول: (يلتقط الهاتف) خشيت على الجهاز من الكسر، لقد تمزقت ملابسي (يصيح) لا ترفع صوتك، عليك إن تسمع كلام الأكبر منك سنا، وان تركز في دراستك.
الأرنب الثاني: (بصوت عال) لا تصرخ بي، عليك أن تسمع كلام المعلمين ووالديك.
القط الصغير: (يموء) ماذا بهما؟ أينصح أحدهما الآخر أم يتعاركان؟
الكلب الصغير :(ينبح) يبدو انها يتعاركان.
القط الصغير: أنا لا ارضى بهذا.
الكلب الصغير: وأنا لا أرضى بهذا، لنذهب إليهما (يتقدمان نحو الأرنبين بعد مواء ونباح، الأرنبان بعد شيء من التردد والقلق والخوف يستجمعان شجاعتهما )
الأرنب الأول: ماذا تريدان؟
الأرنب الثاني: أيها الكلب ..أيها القط … ماذا تريدان؟
الكلب الصغير: (ينبح) لماذا يصيح أحدكما على الآخر؟
القط الصغير: اوقعتكما حقائبكما؟ لماذا العراك؟
الكلب الصغير: انتما عَدوّان أم صديقان؟
الأرنب الأول: ابتعدا ..ابتعدا … نحن نمزح فقط.
الأرنب الثاني: ابعدا عنا، وإلا ضربكما صديقي … (يشير الى الارنب الاول)
الكلب الصغير: لماذا؟ فقط نريد أن نفهم؟
القط الصغير: لماذا الصياح والصراخ في الطرقات؟
الأرنب الأول: (يحاولان الهجوم على الكلب والقط) ابتعدا ..
التلميذ الثاني: ابتعدا … سيضربكما صديقي ضربا مبرحا…لا تهربا.
الأرنب الأول: (للثاني) ما رأيك أن نطاردهما إلى حظيرتهما؟
الأرنب الثاني: حظيرة؟ أية حظيرة؟
الأرنب الأول: الحظيرة هي البيت التي يسكنان فيه.
الأرنب الثاني: هيا … هيا نطاردهما.
الأرنب الأول: أرغب بتصويرهما بالهاتف.
الارنب الثاني: صورهما بسرعة (موسيقى)
الارنب الاول: (يلتقط صورا للكلب والقط) هيا اركض وراءهما (يهرب الكلب والقط، الأرنبان احدهما يشجع الآخر، الأرنبان يركضان وراءهما بعد تردد، يخرج الجميع)
المنظر الثاني:
(حظيرة الحيوانات تحتوي بعض الأشياء، يوجد في الجدار الخلفي شباكان واسعان مفتوحان، وباب جانبي مفتوح)
أغنية: (صوت الغناء من الخارج)
أرنبان مشاكسان يطاردان الحيوانات
تلميذان كسولان يمزحان في الطرقات
أهملا الدرس والنشاط والاجتهاد
وذهبا نحو التعب والإجهاد.
الكلب الصغير : (يدخل لاهثا إلى الحظيرة ينبح يتبعه القط يموء) يبدو إنهما ارنبين شريرين.
القط الصغير: أنت أسرع مني، بالكاد هربنا منهما، أتمنى أن لا يلحقا بنا … علينا أن نستدعي الأكبر منا عند شعورنا بالخطر.
الكلب الصغير: سأذهب لمناداة الكلب الكبير (يهم بالتحرك يعترضه القط الصغير)
القط الصغير: انتظر لا تتركني وحدي، أخشى إن يأتي الأرنبان المشاكسين وووو … لدي فكرة، أنا أذهب لمناداة القط الكبير، وأنت تبقى هنا (يهم بالخروج يسمع صوت بالخارج، يعترضه الكلب)
الكلب الصغير: لا … لا أنتظر، إن الأكبر منا سنا على وشك الانتهاء من العمل، سيحضران لنا الطعام.
القط الصغير: لقد خالفنا كلام الأكبر منا عندما ابتعدنا عن الحظيرة كثيرا، وقد قالا لنا لا تبتعدا، العبوا حول الحظيرة، وبالقرب منها.
الكلب الصغير: (يسمع صوت من الخارج) هل سمعت (يهمس خائفا) يوجد أحد ما في الخارج (يسمع صوت من الخارج أعلى من الصوت الأول) أخشى أن الارنبين في الخارج.
القط الصغير: (يموء خائفا) سيهجمان علينا ويضربونا (يهمس) علينا أن نغلق الباب، وان نختبئ بسرعة.
الكلب الصغير: (ينبح خائفا) هيا بسرعة لنوصد الباب (يوصدان الباب ويضعان بعض الأشياء –قطع خشبية لأحكام الإغلاق) هل تشعر بالأمان الآن بعد أن احكمنا إغلاق الباب .
القط الصغير: نعم ..نعم (يسمع طرق على الباب) ما هذا (الكلب والقط الصغيران خائفان مرتبكان يبتعدان عن الباب يعودان إلى الباب، وهكذا مع تصاعد الطرق على الباب، بصورة كوميدية وممكن ان تتكون رقصة أو حركات إيقاعية بالتزامن مع صوت النباح والمواء والطرق على الباب وكلمات مثل)
- أين نذهب هههههه
- الارنبان يهجمان علينا
- تعال إلى هنا ها ها ها
- انهما يدفعان الباب .. هي … هي
- أغلق الباب هو هو هو
- أنا خائف واوواو
- ابتعدا أيها الارنبان، وا و
(تُدفع الباب وتنفتح، يدخل القط الكبير والكلب الكبير، الصغيران يقتربان منهما، يتوددان اليهما)
الكلب الكبير: ما بكما؟ لماذا لم تفتحا الباب؟
الكلب الصغير: كنا خائفين.
القط الصغير: كنا مرتبكين لقد هربنا من ارنبين شريرين.
القط الكبير: حاولا الهدوء، أين كنتما؟ يبدو أنكما ابتعدتما عن الحظيرة كثيرا
الكلب الكبير: ماذا فعلتما لكي يطاردكما الارنبان؟ لابد أنكما اقتربتم منهم أكثر مما أوصيناكم. (يُظهر الأرنبان الأول والثاني رأسيها من الشباكين دون أن تراهما الحيوانات، الأرنبان يتنصتان ويتلصصان على الحيوانات وبين الحين والآخر)
القط الصغير: يا أيها القط الكبير أنا اقر بذنبي … لقد ابتعدت عن الحظيرة ورحت أتمشى وألعب حتى وصلنا الى شارع المدرسة و…
الكلب الصغير: نعم، أنا أعترف بذنبي، كنت معه … ولكن (محتجا) كل ما فعلناه، أردنا أن نعرف لماذا يصرخ أحدهما على الآخر؟ (يظهر رأس الأرنب الأول من الشباك مع بعض حركات الوجه المضحكة ثم يختفي قبل أن تراه الحيوانات)
القط الصغير: نعم، أردنا أن نعرف أهما صديقان أم عدوان؟ (يظهر رأس الأرنب الثاني من الشباك ثم يختفي) لماذا يتعاركان؟ أنا لا أرضى بهذا.
الكلب والقط الكبيرين: نعم، احسنت.
الكلب الصغير: وأنا لا أرضى أيضا، أردنا أن نستفسر من الأرنبين التلميذين فقط لماذا يصرخ أحدهما على الآخر؟ لماذا؟ لقد طاردونا، أنا حزين.
القط الصغير: أنا حزين جدا، أريد أن أعرف هل يصرخ ويتعارك هذين الأرنبين فقط أم أن الكثير من الأرانب يفعلونها؟
الكلب الصغير: لماذا يطاردون الحيوانات الصغيرة.
القط الصغير: التقط أحدهما صورا لنا.
القط الكبير: (بتعجب) لديهم جهاز هاتف وهو أرنب وتلميذ صغير؟
الكلب الصغير: اريد امتلاك هاتف
القط الصغير: وأنا كذلك، أريد جهاز هاتف لألعب به.
الكلب والقط الكبيرين: ما زلتما صغيرين على امتلاك جهاز الهاتف (يبدو الامتعاض على الصغيرين)
القط الصغير والكلب الصغير: لماذا يطارنا الأرنبان؟ نحن مخلوقات ولنا دور في الحياة.
الكلب والقط الكبيرين: نعم، احسنت.
الكلب الصغير: ( بلهجة تهديد) أتمنى لو أعضهم (يمثل كيفية العض وينبح كثيرا، يظهر الأرنبان ثم يختفيان بسرعة دون أن تلاحظهم الحيوانات)
القط الصغير: أريد ركلهم هكذا (يشير بإحدى رجليه) لماذا يسخر الأرانب منا؟ (يظهر الأرنبان، يصدران أصواتا، يقوم الأرنب الاول بتصوير الحيوانات بجهاز الهاتف، ثم يختفيان ،يذهب الكلب والحمار الصغيرين إلى الباب ثم يعودون)
الكلب الكبير: اسمعوا يا صغار: هذان الارنبان الصغيرين لا يمثلون الأرانب كلهم، الأرانب يحبون القطط والكلاب، انهم حيوانات أليفة طيبة، والكثير منهم يتبادلون التحيات والتهاني والتبريكات وأجمل الكلمات والقليل منهم يتبادلون الصراخ والصياح.
القط الكبير: الارانب يفعلون كل شيء جميل لهم ولنا (يبدو على الكلب والحمار الصغيرين عدم الرضى والاقتناع، يلتصق كل منهما بالأكبر منه، الكبار يربتون على الصغار)
الكلب الكبير: لا تحزنوا يا صغار، الأرانب طيبون، للخير يعملون، ولكن بعضهم أحيانا للصياح والصراخ يميلون، وبخشونة يتمازحون.
الكلب الصغير: نحن حيوانات أليفة، نحن نحبهم ونحرسهم (ينبح ويتحرك بغضب) لا أسمح لهم بأن يسخروا منا .
القط الصغير: أنا أحبهم، فهم يقدمون لنا الطعام ويلاعبونا بالكرات الصغيرة (يموء محتجا) لن أسمح بأن يهزءوا منا ويسيئوا لنا ويطاردونا (حركة خلف الشباكين، تنتبه الحيوانات، يظهر الأرنبان، تراهم الحيوانات، موسيقى)
الكلب الكبير: تعالا إلى هنا أيها الأرنبان … ادخلوا إلى حظيرتنا هذا بيتنا، نحن نرحب بكم.
الأرنب الأول: (بشيء من الخوف) لا، لن أدخل.
الأرنب الثاني: أنا خائف.
القط الكبير: لا تخافا، تعالا … نحن نحبكم، نحن لسنا أشرارا، ولا نعتقد إنكم أشرار (بعد تردد، يحاول الأرنبان القفز من الشباك لدخول الحظيرة، إلا إنهما يفشلان يضحك الكلب والقط الصغيرين منهما)
الكلب الكبير: لا.. لا يجوز الدخول من الشباك، الناس الطيبون يدخلون من الأبواب (يتجه الأرنبان إلى الباب ويدخلون الحظيرة – بأسلوب كوميدي- يموء القط وينبح الكلب الصغيرين بغضب واحتجاج على وجود الأرنبين اللذين يخافان، يحاول الصغيرين الهجوم عليهما، يدورون حول بعضهم وفي الوسط الكلب والقط الكبيرين يحولان دون وقوع الشجار إلا أن ثمة مطاردة)
الأرنب الاول: ابعد عني.
الكلب الصغير: لماذا طاردتمونا؟
الأرنب الثاني: سنخرج من حضيرتكم.
القط الصغير: لا أريدكم.
الكلب الكبير: اهدأ يا أنت وأنت، وأنت (يحجز الكلب والقط الصغيرين جانبا)
القط الكبير: الهدوء رجاء (يحجز الأرنبين في جانب آخر للحيلولة دون وقوع الشجار، هذا مع مراعاة الإطار الكوميدي للفعل المسرحي) اسمعوا أيها الصغار (للكلب والقط الصغيرين) ليس علينا أن نهاجم أي أحد علينا أن نتفاهم معه، الشجار لم يحل أية مشكلة أو خلاف في أي زمن من الأزمان منذ بدء الخليقة والى الآن.
الكلب الكبير: إذا أردنا حل المشكلة علينا أن نبدأ بالحوار.
القط الكبير: وأن نضع أنفسنا بنفس موقف خصمنا لنشعر بشعوره، ونسأل أنفسنا ونفكر: كيف نتصرف لو كنا مكانه بنفس الموقف؟ والآن يا صغار ما هي المشكلة؟ لماذا كنتم تطاردون هذين الصغيرين؟
الأرنب الأول: لقد هجما علينا (يحاكي صوت النباح والمواء)
الكلب الصغير: كلا، كلا، أردنا أن نفهم لماذا كنتما تصرخان على بعضكما.
القط الصغير: ولماذا يضرب أحدكما الآخر؟
الأرنب الثاني: أنا … لا … هو (يبحث عن إجابة مناسبة ..فلا يستطيع)
القط الصغير: (غاضبا) عندما اقتربنا منكما طاردتمونا، لماذا؟
الأرنب الأول: (مرتبكا) نحن … كنا سويا … هو قال … وأنا لم … (الكلب والقط الصغيرين يزمجران بغضب شديد)
الكلب الكبير: (للكلب والقط الصغيرين) التزموا بالهدوء، يبدو إن الصغيرين (يشير إلى الكلب والقط) أرادا فقط أن يفهما لماذا يصرخ ويضرب أحدكما الآخر، وأنتما تصورتما أن الصغيرين يهجمان عليكما، مما جعلكم تطاردونهم، هذا مجرد سوء في فهم لنوايا الآخرين.
القط الكبير: لماذا يصرخ أحدكم على الآخر أيها الأرنبان؟
الكلب الكبير: وأنتما (مشيرا إلى الكلب والقط الصغيرين) عليكما أن لا تحاولا الظهور أمام الآخرين المهاجم عليكم بالأسلوب اللطيف.
الأرنب الأول: قال أبي عندما تقابل أي شخص عليك بالابتسام في وجهه.
القط والكلب الصغيرين: ما زلنا لا نعرف سبب مطاردهم لنا؟
الكلب الكبير: (للكلب والقط الصغيرين) اسمعوا، إنهما أرنبان يتمازحان بخشونة مع بعضهما.
القط الكبير: (للكلب والقط الصغيرين) نعم، لقد تدخلتما في وقت غير مناسب عندما أردتما أن تفهما منهما.
الكلب الكبير: صار الموقف واضحا، إنه مجرد سوء فهم النوايا.
القط الكبير: وحان وقت التسامح والاعتذار (يتقدم الأرنبان من القط والكلب الصغيرين ويعانقانهما، يصفق لهم الكلب والقط الكبيرين)
الأرنب الأول: نحن نعتذر عن سوء تصرفنا معكم.
الأرنب الثاني: ونعتذر من معلمتنا
الأرنب الأول: (يتوجه إلى الجمهور) كما نعتذر منكم ونرجو أن نكون أصدقاء لكم.
الأرنب الثاني: (للجمهور) ونعدكم أن لا نستخدم الصراخ والصياح حتى بالمزاح.
الأرنب الأول: لكي لا يستاء منا أحد، وان نكون من المطيعين والمجتهدين، والآن لنلتقط صورة للذكرى (يخرج جهاز الهاتف)
الكلب الكبير: ما زلت صغيرا أيها الأرنب التلميذ، يفترض إلا تنشغل كثيرا بالهاتف النقال.
الأرنب الأول: احب التقاط الصور بالهاتف.
الأرنب الثاني: إنه يلعب أكثر مما يلتقط الصور.
القط الكبير: قد يلهيك الهاتف عن دراستك يا ولد.
الأرنب الاول: نعم فهمت، طالما قال والداي ذلك، لن استخدم الهاتف بعد الآن، هيا بنا يا صديقي.
الأرنب الثاني: إلى أين؟
الأرنب الأول: نلعب ونمرح.
الأرنب الثاني: كلا، لا نلعب ونمرح ونمزح في الشارع.
الكلب الكبير: وعليكما الذهاب الى البيت بعد المدرسة مباشرة.
الأرنبان: نعم.
الأرنب الاول: والآن لنلتقط صورة (يلتقطون صورة) ما أجملها.
الجميع: (بفرح وسعادة) هيه… هيه … (صيحات فرح من الجميع ،مصافحات وعناق بينهم)
الجميع: (يغني) أحبوا بعضكم بعضا – ولا تشبعوا بعضكم عضا
بالحب والعلم والعمل – يعيش الناس والأمل
هكذا يكون الغد أفضل
بغداد – 2010
habib1962habib@gmail.com