بقطر: في ليلة ختام الموسم المسرحي الثاني… «كومبارس» أفضل عرض متكامل

  • «بائعة الكعك» أفضل عرض للأطفال
  • «جميل بعد التعديل» تحصد جائزة أفضل نص
  • توصيات بإنشاء مكتبة رقمية لحفظ وتوثيق النصوص المسرحية
  • إنتاج ١٧ نصاً منها ثمانية للكبار و٩ للأطفال

 
برعاية وحضور سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، ووسط حضور جمع من الفنانين والمُهتمين بالمسرح تمّ توزيع الجوائز التي شملت كافة مجالات المسرح. واختتمت أمس فعاليات الموسم المسرحي 2018-2019، وذلك على مسرح الدراما بمؤسسة الحي الثقافي كتارا. بدأ برنامج الحفل بعرض مسرحية «السيرك» الفائزة بالمركز الأول بفعالية المسرح المدرسي 2019، أعقبها تقديم عرض فني غير تقليدي تم من خلاله استعراض نتاج الموسم المسرحي انتهى بصعود لجنة تقييم الأعمال المسرحية من أجل قراءة التوصيات، ثم تكريم الفائزين من سعادة راعي الحفل وقام بتوزيع الجوائز التي تمّ تصميمها من قِبل مركز الفنون البصرية برئاسة الفنان سلمان المالك، وجاء الدرع عبارة عن إناء قديم يحوي شعار المسرح إضافة إلى نقوش الجساسية من تصميم وتنفيذ الفنان وصفي الحديدي وإنتاج مركز الفنون البصريّة.

جوائز الموسم


وحصدت مسرحية «كومبارس» للفنان غانم السليطي جائزة أفضل عرض متكامل للكبار وقيمة الجائزة 400 ألف ريال، كما فازت بجائزة أفضل إنتاج مسرحي للدار القطرية، بينما فازت مسرحية «بائعة الكعك» لفضائية للإنتاج الفني بجائزة أفضل عرض متكامل للأطفال، وقيمة الجائزة 300 ألف ريال. كما فازت بجائزة أفضل إنتاج مسرحي للأطفال، وقيمتها 10 آلاف ريال. فيما حصد المخرج ناصر عبد الرضا جائزة أفضل إخراج للأطفال، فيما حصل الفنان غانم السليطي على جائزة أفضل إخراج للكبار، وقيمة الجائزة 40 ألف ريال، وفاز بجائزة أفضل نص للكبار الكاتب سعود الشمري وقيمتها 30 ألف ريال عن مسرحيته «جميل بعد التعديل»، كما فاز بأفضل نص أطفال تيسير عبد الله وعبد الرحمن الصديقي عن مسرحية بائعة الكعك وقيمة الجائزة 30 ألف ريال، وفي المناسبة ذاتها حصلت مسرحية «خربطيشن» لشركة أورنج للإنتاج الفني على جائزة أفضل مكياج للكبار، وأفضل أزياء للكبار، فيما ذهبت جائزة أفضل مكياج للأطفال لمسرحية «فرسان الوطن» لشركة السعيد للإنتاج الفني، وذهبت جائزة أفضل استعراض لمسرحية «كومبارس»، وأفضل استعراض لمسرح الأطفال لمسرحية «حلاق الأشجار» لفرقة الوطن المسرحية، وحصد طالب الدوس جائزة أفضل إضاءة مسرحية عن مسرحية «خربطيشن»، فيما ذهبت جائزة أفضل إضاءة أطفال لمسرحية «بائعة الكعك».
 

هذا وحصد الملحن مطر جائزة أفضل موسيقى وألحان في مسرحية «كومبارس»، أما جائزة أفضل موسيقى للأطفال فذهبت مناصفة إلى عبد الرحمن المنصوري وناصر محمد. وفاز بأفضل «كلمات أغاني» الشاعر خليفة جمعان عن مسرحية كومبارس، وذهبت جائزة أفضل «كلمات أغاني أطفال» للشاعر العُماني عبد الرزاق الربيعي عن مسرحية «حلاق الأشجار». أما أفضل ديكور للكبار فحصل عليها محمد الخليفي عن مسرحية «خربطيشن»، وفاز بجائزة أفضل ديكور أطفال المخرج ناصر عبد الرضا عن مسرحية «بائعة الكعك». وذهبت جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ للفنانة هدى المالكي عن دورها في مسرحية جميل بعد التعديل، وذهبت جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ أطفال مناصفة لهيا الصالحي عن دورها في «حلاق الأشجار»، والفنانة أسرار محمد عن دورها في «شجرة اللؤلؤ»، وفازت بجائزة أفضل ممثلة دور أول في مسرح الكبار مناصفة بين الفنانة العمانيّة غادة الزدجالي عن دورها في «كومبارس»، والفنانة زينب العلي في دورها «خربطيشن»، أما أفضل ممثلة دور أول ففازت بها الفنانة العمانية بلقيس البلوشية عن دورها في مسرحية «بلقيس طائر السلام». وفاز بأفضل ممثل دور ثانٍ الفنان جاسم الأنصاري عن دوره في مسرحية «كومبارس»، والجائزة ذاتها أطفال ذهبت إلى الفنان خالد الحميدي عن دوره في مسرحية «بلقيس طائر السلام»، وفاز بجائزة أفضل ممثل دور أول الفنانان فيصل رشيد ومحمد الصايغ عن دورهما في مسرحية خربطيشن، وذهبت جائزة أفضل ممثل دور أول أطفال إلى الفنان فيصل رشيد عن دوره في «فرسان الوطن». وفاز بأفضل وجه جديد كبار محمد مطاوعة عن مسرحية «كومبارس»، وذهبت جائزة أفضل وجه جديد أطفال إلى كلثم المناعي عن مسرحية «حلاق الأشجار».
 

أما جائزة أفضل ممثلة واعدة فحصلت عليها نورة عبد العزيز عن دورها في مسرحية «خربطيشن»، فيما حصدت وفاء عباس جائزة أفضل ممثلة واعدة أطفال عن دورها في مسرحية «حلاق الأشجار»، أما جائزة أفضل ممثل واعد كبار فذهبت للفنان عبد الرحمن العتيبي، وفاز بأفضل ممثل واعد أطفال عبد الله مبارك.
كما منح مركز شؤون المسرح شهادات تشجيعيّة وحصل عليها المخرج إبراهيم لاري، وفي التمثيل الفنان الصاعد إبراهيم خليل، كما منح شهادات تقدير لأعضاء لجنة التحكيم، وإدارة العلاقات العامّة بوزارة الثقافة، قناة دوحة 360، مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، مركز الفنون البصرية، مركز شؤون الموسيقى، فضاء الدمى.

توصيات اللجنة

أعلن الدكتور مرزوق بشير توصيات اللجنة قائلاً إنها رأت ضرورة إنشاء مكتبة رقميّة لحفظ وتوثيق النصوص المسرحيّة وكذلك المطبوعات المُصاحبة للعمل المسرحي، ونسخ مما كتب عن العمل الفني في الصحافة ووسائل الإعلام مع تسجيل رقمي للعرض المسرحي، وذلك من أجل تكوين ذاكرة للموسم المسرحي والمسرح في قطر وليُتاح للباحثين والكتّاب الاطلاع عليها. وأشادت اللجنة بمسرحيات الأطفال التي تعرض في الفترة الصباحيّة وكذلك المسرحيات التي عُرضت خارج نطاق مدينة الدوحة، داعية إلى تشجيع طلبة المدارس لحضور العروض المسرحيّة وفتح حوار معهم من قبل أبطال العمل. وأوصت اللجنة بأن تكون عروض الأطفال حيّة دون تسجيل مسبق لحواراتها باستثناء الاستعراضات الغنائيّة وذلك من أجل إحداث تفاعل مباشر بين الخشبة والصالة، كما أكد الدكتور بشير أن اللجنة نوّهت على تقييم النصوص، وقال إنها راجعت ٣٢ نصاً، وأوصت بإنتاج ١٧ نصاً منها ثمانية للكبار و9 للأطفال.

 
وأضاف إن اللجنة لاحظت افتقاد معظم النصوص المسرحيّة المرفوعة إلى اللجنة للبنية الدراميّة العلميّة من تكثيف الأحداث وتطوّرها الدرامي المبرّر والحوار الدرامي وبناء الشخصيات وربط تطوّرها بالبنية الدرامية للنص، كما اعتمدت النصوص على السردية أكثر من التجسيد، كما لاحظت اللجنة ضعف توظيف التقنيات الفنيّة لسباق العرض وأحداثه مثل الإضاءة والديكور والمؤثرات الصوتيّة والبصريّة. كما افتقد عدد من العروض تناول قضايا المجتمع المستحدثة والمتغيرة وتوظيفها دراميًا، كما أن مُعظم الحوارات كانت مباشرة وتقريريّة وتفتقر إلى رشاقة الحوار وجماليات التعبير.

السليطي: أتبرع بنصف جائزتي لبناء مدرسة في تنزانيا

أعرب الفنان غانم السليطي الحاصل على جائزة أفضل إخراج وأفضل عمل متكامل عن مسرحية كومبارس عن سعادته بالجائزة التي تعد تتويجاً لموسم مسرحي مميّز، ووجّه الشكر لسعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة لجهوده في دعم الحركة المسرحية والمشهد الثقافي في البلاد بشكل عام، مؤكداً أن ما نشاهده اليوم من عرس ثقافي ومسرحي كبير هو نتاج هذه الجهود التي تبذلها الوزارة ممثلة في مركز شؤون المسرح، وأعلن السليطي عن تبرّعه بنصف قيمة الجائزة الكبرى التي حصل عليها وهي ٤٠٠ ألف ريال قطري لصالح بناء مدرسة في العاصمة التنزانية دار السلام ووهب ثوابها للفنانين الراحلين القطريين الذين قدموا للمسرح القطري الكثير ومنهم: مبارك الكواري، موسى عبد الرحمن، حسن حسين، عبد العزيز جاسم، وأيضاً ذكر السليطي اسم الفنان الراحل علي الغرير ليكون ضمن الذين سيذهب التبرّع لأرواحهم، مؤكداً أن هناك مندوباً من قطر الخيرية متواجداً وسيشرفون على إتمام الأمر، وقد لقيت هذه المبادرة إشادة من الحضور.
 

                                   ناصر عبد الرضا: حافز لمواصلة المسيرة الإبداعية
 
أكد المخرج ناصر عبد الرضا الحائز على جائزة أفضل إخراج عن مسرحية بائعة الكعك والتي فازت أيضاً بجائزة أفضل عمل متكامل للأطفال، أن هذا التكريم بمثابة حافز للفنان من أجل إكمال مسيرته الإبداعيّة ولأجل تقديم الأفضل دوماً، كما يؤكد استحقاق المسرحية لفوزها بذات الجائزة مؤخراً في الكويت، وقال عبد الرضا إن الموسم المسرحي شهد أعمالاً متعددة جيدة جداً وحقق أرقاماً قياسية في نسب الحضور والمشاهدة وهو أحد أهم الأهداف التي نسعى لتحقيقها، وهي عودة الجمهور للمسرح، مؤكداً أن أهمية مسرح الطفل تكمن في إسهامه بشكل مباشر في رفع الذائقة الإبداعيّة لدى أبنائنا من سن مبكرة وتعزيز ثقافة المسرح لديهم. ولفت المخرج ناصر عبد الرضا إلى أهمية العمل في المجال المسرحي ومواصلة الإبداع وعدم التوقف مع ضرورة الاطلاع على كل ما هو جديد من أجل مواكبة المسرح في البلدان المجاورة والتفوق عليه أحياناً، معرباً عن سعادته بتحقيق مسرحية بائعة الكعك جوائز متعددة في الموسم المحلي وأيضاً خارج قطر. وأشاد عبد الرضا بالجهود التي يبذلها مركز شؤون المسرح من أجل دعم الحركة ودعم الفنانين، وتمنّى استمرار الحراك الفني حتى يتحقق للمسرحيين ما يتمنّون دائماً في عالم المسرح.
 
كتب – أشرف مصطفى – مصطفى عبدالمنعم/ الراية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت