بالمغرب: مسرحية "السيبة" التي حولت مسار جمعية العطاء للسينما والمسرح بسيدي رحال/ عبد اللطيف فردوس

تأسست جمعية العطاء للسينما والمسرح بسيدي رحال، من طرف شباب المنطقة، وأخذت على عاتقها تحريك الأنشطة الفنية والثقافية بالقرية الصغيرة، في حدود إمكانياتها المادية والبشرية المتوفرة.
نظمت الجمعية في الموسم الماضي المهرجان الوطني الأول لفنون الفرجة، وهي ألان بصدد تنظيم الدورة الثانية. اكتوى شباب هذه الجمعية بنار عشق المسرح، وامن بان لا موهبة دون صقل وتكوين، فانخرطوا في جميع الورشات التكوينية التي تنظم بالمركز الثقافي بسيدي الرحال، كما عملوا ولا يزالون على الاستفادة من دروس المركز النموذجي لتكوين الممثل التابع لمندوبية الثقافة بمراكش، وكانوا السباقين إلى الاستفادة من برنامج توطين فرقتي “تانسيفت” و”دوز تمسرح”  بدار الثقافة الحي المحمدي، وأخيرا استفادوا من البرنامج الذي نظمته فرقة اسيل والذي كان موجها للشباب.
خلال موسم 2020/2021 وضعت الفرقة من بين أهدافها إنتاج عمل مسرحي اعتمادا كعادتها على إمكانياتها البشرية والمادية، وبتاطير من بعض الفعاليات المسرحية بمراكش للاستفادة من خبرتها وتجربتها.
“السيبة” هو العرض المسرحي الذي توجت به الفرقة رغبتها لتتحول من مجرد فرقة منظمة للأنشطة الفنية والثقافية، إلى جمعية منتجة لعروض مسرحية مفتوحة في وجه ساكنة المنطقة
“السيبة” نص مسرحي، للمؤلف عبد اللطيف فردوس عن المجموعة القصصية “بدائع الهدى هولدينغ” للأستاذ احمد طليمات، فيه يرفض أربعة ممثلين يوم العرض تقديم نص المؤلف والالتزام بقيود المخرج. فيخبرون الجمهور الحاضر.بأنهم سيرتجلون “كابسولات ” قصيرة تعكس وتسائل الواقع اليومي.
اعتمد المخرج الشاب، محمد ايت لحمادين في مسرحية “السيبة ” على تاطير ومواكبة من طرف المخرج والسينوغراف مولاي عبد العزيز مهيرالعلوي، والمؤلف ومؤطر ورشات الشباب عبد اللطيف فردوس.
يقول المخرج الشاب بصدد اشتغاله: “اخترت أسلوب البساطة لأنه  في نظري  الأقرب لشباب المرحلة. البساطة هنا ليست بمعنى التسديج والاستسهال، لكن بساطة السهل الممتنع . هذا الأسلوب سيمكنني من ترجمة وتجريب كل ما أتلقاه من دروس في المركز النموذجي للتكوين المسرحي بدار الثقافة بمراكش. بتاطير من اساتذة التعليم الفني”.
اعتمد المخرج في الكاستينغ على شباب متحمس يدخل تجربة التمثيل لأول مرة، كما اختار للديكور قطعا نتعامل معها يوميا في الواقع “كوربات” وظفها لتخلق للمسرحية فضاءاتها . اللباس موحد من حيث الشكل لكنه مختلف من حيث الألوان، للدلالة على اختلاف الإنسان.  تتخلل المسرحية مقطوعات موسيقية مزجت بين الأصيل والمعاصر. وتتوزع الإضاءة بين إضاءة شاملة ومركزة في بعض المشاهد تساعد على إبراز الحالات والأحداث. أثت فضاء العرض وساهم في إيصال رسالته وخلق فرجته: زوهيرخاشع الرحمان كمساعد للمخرج. محمد أكيوض، رضى بابي، محمد أيت لحمادي، عبد العاطي كرداح كمشخصين، وفي التقنيات محمد محبوب، في حين يتكلف بالتنسيق والتواصل معاد القصية.
تم تقديم العرض بشراكة مع المركز الثقافي سيدي رحال، يوم السبت 25 /01/2020.
 



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت