بلدية "اتربيك "البلجيكية تحتضن اول معرض عالمي للفن التشكيلي حول قضايا التغير المناخي/ محمود علام
تستضيف العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الخميس المقبل السادس من شهر فبراير الجاري اول معرض للفن التشكيلي يسعى المشاركون فيه إلى إلقاء الضوء على مشكلة الاحتباس الحراري وتأثيراتها على البيئة وعلى التغير المناخي الذي يواجهه العالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين والذي تفاقم في السنوات الاخيرة.
ويقام المعرض في قاعة بلدية اتربيك وهو الحي الذي يضم مباني الاتحاد والبرلمان الاوروبي في بروكسل تحت رعاية كوليت فوتو النائبة المحلية عن الثقافة والرياضة في مجلس الحى وبحضور شخصيات برلمانية بلجيكية وفنانين من دول الاتحاد الأوروبي ومختلف أقطار العالم حيث يتم عرض 40 لوحة تلقتها اللجنة المنظمة للمعرض والتي يرأسها الفنان التشكيلي العالمي لطفي أبو سرية رئيس جمعية” فنانون بلا حدود” وهو بلجيكي من أصل مصري ويقيم في بروكسل منذ عام 1971 ويشغل أيضا منصب رئيس مكتب بلجيكا في اتحاد الكتاب والمثقفين العرب .
الفنان التشكيلي العالمي لطفي أبو سرية
وحول تنظيمه للمعرض الأول من نوعه في بلجيكا وفي قارة اوروبا قال ابوسرية : “إن الثقافة البصرية وفي مقدمتها النتاجات التشكيلية تعد من اهم المؤثرات الذهنية في عصر تحتل فيه الصورة مكانة متقدمة بين عناصر التأثير ومن قدرتها على تحقيق اهداف التنوير بالقضايا التي تهم البشرية اجتماعيا وبيئيا وفكريا”.
وأضاف أبو سرية : “هذا المعرض يضم مشاركين من.مصر ، بلجيكا ،السويد ، الإمارات، الباكستان ، الدنمارك ، العراق ، أمريكا ، سلوفاكيا ، الجزائر ، تشيكوسلوفاكيا ، المغرب ،المانيا ، البرازيل ، يعرضون رؤيتهم الشخصية عن هذه الظاهرة بلوحة لكل فنان تجسد رؤيته الفنية حول المشكلة البيئية التي تهدد مستقبل البشرية. وحول جمعية “فنانون بلا حدود ” وهي الجهة المنظمة للمعرض العالمي”، قال ابوسرية : “لقد تأسست الجمعية منذ 15 عام لتضم فنانين من اصول ودول وثقافات مختلفة لتؤدي رسالتها في استخدام القوي الناعمة في نقل الوان الحضارات بمعارض مشتركة وتنمية حاسة التذوق الفني وتعزيز الحس الانساتي في العصر الحالي الذي يتسم بالخشونة والجفاف وكان علينا دور انساني راينا انه واجب ملح للمشاركة بادواتنا كي نعبر بها بلهجة فنية مؤثرة وهو ما دفعنا إلى تنظيم هذا المعرض العالمي ليكون صرخة صامتة تكتسي بالالوان التي تعبر عن رؤية الفن لظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد البيئة وتنال من أمن وسلامة واستقرار البشرية”.