نص مسرحي: "الدجاجة في الزجاجة" (*)/ تأليف: حبيب ظاهر حبيب

موجهة للأطفال بعمر9 – 12 سنة.

 
الشخصيات:جميع الشخصيات دمى، عدا شخصية المعلمة.
المعلمة
تلميذ 1
تلميذ 2
تلميذ 3
تلميذة 1
تلميذة 2
تلميذة 3
المنظر: يمكن تمثيل المسرحية في قاعة عرض مسرحي تقليدي، ويمكن يمكن تمثيلها في قاعة الصف المدرسي، أو في الهواء الطلق.
يحتوي المنظر مسرح دمى تتحرك في إطاره شخصيات التلاميذ، ويكون موقعه يمين الجمهور وتقابله (يسار الجمهور) شاشة مرتبطة بجهاز عرض (داتا شو) أو تستعمل سبورة كتب عليها (الدرس: اللغة العربية) وبين مسرح الدمى والسبورة يوجد كرسي يتحرك على عجلات وأمامه جهاز حاسوب، تستخدمه المعلمة، الخلفية مزينة بحروف وأرقام ووسائل تعليمية شائعة، وما يوحي بأجواء الصف المدرسي، توجد دميتان بأشكال حيوانية لطيفة معلقة مع الحروف والارقام أو على حافة الشاشة أو السبورة العليا يمينا ويسار، عصا رفيعة تستخدمها المعلمة.
(يدق جرس الدرس، أغنية مع دخول التلاميذ الستة عن أهمية العلم والتعلم والالتزام بالدرس واحترام المعلم.خلال الموسيقى النهائية للأغنية تدخل المعلمة )
المعلمة: صباح الخير أيها التلاميذ الشطار.
التلاميذ: صباح الخير ست.
المعلمة: (تكتب على الشاشة بواسطة جهاز الحاسوب أو السبورة:الموضوع: قواعد اللغة العربية:كان وأخواتها.تلتفت إلى التلاميذ) ما هو اليوم والتاريخ؟ لنكتبه هنا (تشير إلى الزاوية العليا اليسرى من السبورة)
تلميذ1: (يجيب بيوم وتاريخ العرض، المعلمة تكتب في جهاز الحاسوب ويظهر على الشاشة أو تكتب على السبورة اليوم والتاريخ، تستمر المعلمة بكتابة أي كلمات أخرى بإحدى الوسيلتين الحاسوب ويظهر على الشاشة، أو تكتب بالقلم على السبورة)
المعلمة: أحسنت، موضوع درسنا لهذا اليوم من دروس قواعد اللغة العربية هو :كان وأخواتها وهو موضوع جميل ولطيف أتمنى أن تحبونه، كان وأخواتها لهن عمل عندما يدخلن على الجملة …
التلميذة1: (تقاطع المعلمة) لماذا نقول كان وأخوتها وليس كان واخوانها، ست هل لكان أخوات فقط أم لها أخوان أيضا؟ (يضحك بعض التلاميذ، إلا إن التلميذ 3 يستمر بالضحك طويلا)
التلميذ3: يبدو أن (كان) مثلك (يشير إلى التلميذة1ساخرا) ليس لديها أخوان (يضحك)
المعلمة: (توجه كلامها إلى التلميذ 3) ما المضحك في الأمر يا ولد، زميلتك ليس لها إخوان، وأنت…أنا أعلم ليس لديك إخوان، هل تسخر هي منك؟ بالتأكيد لا… لا يجوز أن نسخر من الآخرين مطلقا
التلميذ3: أنا أعتذر …
المعلمة: سؤال غريب، ولكنه جيد ولطيف أيضا،أحسنت.. يجب أن نمتلك شجاعة وثقافة الاعتذار… والآن لنعد إلى موضوعنا كان وأخواتها، وقبل ذلك لأجيب عن تساؤل زميلتكم لماذا نقول كان وأخواتها ؟ أليس لها أخوان؟ والجواب يتضمن رأيين هما:الأول (كان) كلمة والكلمة مؤنثة وعليه تكون جميع الكلمات سواء كانت اسم أو فعل أو حرف فهي مؤنثة، أما الرأي الثاني فيقول: إن (كان) أداة وجميع أخواتها أدوات والأداة هي مؤنث، وعليه نعاملها عندما نتكلم أو نكتب معاملة المؤنث فنقول: كان وأخواتها، وقد توجد آراء واجتهادات أخرى تفسر لماذا نقول كان وأخواتها، ولا نقول كان وإخوانها ..هل هذا واضح؟
التلميذة 1: اللغة العربية وقواعدها صعبة ومعقدة.
التلميذ2: لا …اللغة العربية لغتنا، وعلينا أن نتعلم قواعدها.
التلميذة 1: إنها صعبة الفهم ومعقدة.
التلميذ 2: أنا احبها، وأراها سهلة الفهم وجميلة.
المعلمة: (بشيء من التوبيخ) عليكما أن لا تتكلما في الصف وفي كثير من الأماكن إلا بعد الاستئذان، اريد من الجميع أن يقولها :علينا أن نتكلم في الصف بعد أن نستأذن
جميع التلاميذ: نعم ست علينا أن نتكلم بعد نستأذن.
التلميذ3:(بأسلوب كوميدي) نعم ست علينا أن نستأذن قبل أن نتكلم.
المعلمة: أنت لم تستأذن لتقول هذا؟ (يضحك التلاميذ، المعلمة تبتسم)
التلميذ3:(خجلا) أرجو المعذرة ست.
المعلمة: والآن علينا أن نكمل الدرس، ما موضوعنا لهذا اليوم؟ (تشير الى الموضوع المكتوب على السبورة ) ليقرأ الجميع.
الجميع: كان وأخواتها.
المعلمة:(تكتب على السبورة أو تعلق يافطات وتقرأ مع الموسيقى وتشير إلى أحد التلاميذ أن يردد بعدها) صار الحاسوبُ ضرورة (تشير إلى التلميذ1) اقرأ بالحركات.
التلميذ1:صار الحاسوبُ ضرورة.
المعلمة: أحسنت، كان الإنسانُ مثقلاً (تشير إلى التلميذة 1) اقرئي
التلميذة1:كان الإنسانُ مثقلاً.
المعلمة:أحسنت، أضحى استعمالُه مهماً (تشير إلى التلميذ2) اقرأ.
التلميذ2: أضحى استعمالُه مهماً.
المعلمة:جيد، أمسى العالمُ قريةً (تشير إلى التلميذة 2) اقرئي.
التلميذة2:أمسى العالمُ قريةً.
المعلمة:جيد جدا، أحسنتم، ليس الخجلُ طريقَ الوصول (تشير إلى التلميذ3) اقرأ.
التلميذ3:(مرتبكا بعض الشيء) ليس الخجلَ طريقُ الوصول.
المعلمة: عفوا هذه القراءة ليست دقيقة، اقرأ وانتبه للحركات، توجد ضمة على حرف اللام، وهو آخر حرف في  كلمة الخجل، وتوجد فتحة على القاف، وهو آخر حرف في كلمة طريق، لماذا؟ لأن كان وأخواتها عندما تدخل على الجملة (المبتدأ والخبر) فترفع الأول اسما لها، وتنصب الثاني خبرا لها، والآن اقرأ الجملة مرة أخرى : ليس الخجلُ طريقَ الوصول.
التلميذ3:(بعد تردد) ليس الخجلُ طريقَ الوصول.
المعلمة: (تشير إلى التلميذة3) اقرئي الجمل.
التلميذة 3:صار الحاسوب ضرورة.
المعلمة:(تعلق يافطة مكتوب عليها كلمة (صار) برقبة التلميذ1) أنتَ صار (الى التلميذة 3) أكملي تلميذتي العزيزة.
التلميذة3: كان الإنسانُ مثقلاً.
المعلمة:(تعلق يافطة مكتوب عليها كلمة (كان)برقبة التلميذة1) أنتِ كان (الى التلميذة 3) أكملي يا شاطرة.
التلميذة3: أضحى استعمالُه مهماً.
المعلمة:(تعلق يافطة مكتوب عليها (أضحى)برقبة التلميذ2) أنتَ أضحى (الى التلميذة 3) أكملي.
التلميذة3: أمسى العالمُ قريةً.
المعلمة:(تعلق يافطة مكتوب عليها كلمة(أمسى)برقبة التلميذة2) أنت أمسى (إلى التلميذة 3) أكملي.
التلميذة 3: ليس الخجلُ طريقَ الوصول.
المعلمة: (تعلق يافطة مكتوب عليها كلمة (ليس) برقبة التلميذ3) أنت ليس (وتعلق يافطة مكتوب عليها (أصبح) التلميذة 3) أنت أصبح (تتناول الدميتين المعلقتان مع الحروف والأرقام وتعلق في رقبة كل منها إحدى أخوات كان: بات ، ظل) والآن انتم وهؤلاء كان وأخواتها (تبدأ بالإشارة إلى التلاميذ ليعرف نفسه مع الموسيقى ومد الكلمات)
التلميذ1: صار.
التلميذة1:كان .
التلميذ 2:أضحى.
التلميذة2:أمسى.
التلميذ3:(بعد تردد) ل.. ل.. لي.. ليس.
التلميذة3: أصبح (المعلمة تشير إلى الدميتين ليقرأ التلاميذ ما علقت في رقبتها)
المعلمة: ليقرأ الجميع.
الجميع: بات ،ظل.
المعلمة: القاعدة الأساسية في هذا الدرس هي: كان وأخواتها ترفع الأول اسما لها، وتنصب الثاني خبرا لها، وسأبدأ بالشرح والتفصيل (التلميذ3 ينشغل وقد يثير ضوضاء) أنت يا ليس هل أنت مصغ معنا في الدرس؟ ما هي القاعدة الأساسية في عمل كان وأخواتها؟ ترفع من وتنصب من؟ … ها … لم تكن مصغيا؟لنناقش الأمر.
التلميذ3:(مرتبكا ومترددا) ست اللغة العربية صعبة الفهم ومعقدة، أنا لا أحب قواعد اللغة (يناقش التلاميذ بعضهم ويصبح تداخل في أصواتهم)
التلميذة1:ست اسمحي لي هو (تشير الى التلميذ3) لم ينتبه للدرس … لغتنا جميلة أنا أحب درس القواعد لأني أفهمه، كما افهم جميع الدروس، لأن عملي هو الدراسة.
المعلمة: وما هدفك؟
التلميذة 1:هدفي هو النجاح.
التلميذ1: أنا أحب الشعر لذا يجب أن أتعلم قواعد اللغة، لكني لا أحب درس العلوم.
المعلمة: وأنتِ (تشير الى التلميذة 2) أي الدروس تحبين؟
التلميذة2: أنا أحب درس العلوم انه ممتع …لا أحب التاريخ (تشير المعلمة الى التلميذ 2)
التلميذ2: في التاريخ أحداث وقصص مشوقة، ولكن المشكلة في خرائط الجغرافيا.
التلميذة3: حتى الدروس التي لا نحبها علينا أن نتعلمها، نحن هنا لنتعلم.
المعلمة: نعم، علينا العناية بالدروس كافة، ربما نميل لدرس دون آخر، ولكن من الواجب اعطاء كل درس حقه (تشير الى التلميذ 3) وأنت ماذا تحب من الدروس؟
التلميذ3:قواعد اللغة العربية صعبة ومعقدة، وكذلك بعض الدروس الأخرى.
المعلمة:حسنا، حسنا، تناقشتم فيما بينكم …سأترك شرح موضوع كان وأخواتها الآن،وسأقدم لكم لغزا، وعليكم ان تجدوا له حلا.
التلميذ3:(فرحا) هيييييه … (يضحك منه زملاءه) انا احب الالغاز.
التلميذة3: أنا احب الحزورات(**)
المعلمة:الالغاز تشحذ الذهن وتدعو الى التأمل والتفكير، سأرسم لكم شيئا (مع الموسيقى، أما أن ترسم المعلمة على السبورة أو ترسم على الحاسوب ويظهر الشكل على الشاشة: زجاجة بعنق ضيق وترسم بداخلها دجاجة) من منكم يستطيع أن يخرج الدجاجة من الزجاجة؟ وكما ترون أن عنق الزجاجة ضيق، نعم يا تلاميذ فكروا … من يخرج الدجاجة المسكينة من الزجاجة؟ من الذي يخرجها؟
الجميع: من يُخرج الدجاجة من الزجاجة؟ (يفكرون مع الموسيقى والحركات)
التلميذ 3: وجدتها (يتثاءب) أريد أن أنام (يضع يده على عينيه، يضحك التلاميذ)
المعلمة: تريد النوم؟ هذا ليس وقت النوم.
التلميذ 3: طبعا ست، هذا ليس وقت النوم، انه وقت الدرس، هذا لغز سهل، أنا أُخرج الدجاجة.
المعلمة: نعم … هيا أخرجها.
الجميع: هيا … هيا …
التلميذ 3:(بلباقة وسرعة) نكسر الزجاجة ونخرج الدجاجة (التلاميذ يتطلعون لبعضهم مندهشين ينتظرون رد المعلمة)
المعلمة:لا يمكن،عليكم ان تخرجوا الدجاجة على وفق شرطين، الشرط الأول: دون أن نكسر الزجاجة.
الجميع: وما الشرط الثاني؟
المعلمة: والشرط الآخر هو: أن لا نؤذي الدجاجة.
التلميذة2: ست لا يمكن أن تخرج الدجاجة إلا بكسر الزجاجة (المعلمة تشير برأسها أو يدها بعلامة النفي)
المعلمة: لا تخرقي الشروط، فكروا يا أولاد، فكروا يا بنات.
التلميذ2: ست لدي الحل: انه مجر رسم، نمسح الزجاجة المرسومة حول الدجاجة لتتحرر، انه مجرد رسم.
المعلمة:يبدو انك اخترت الطريق الاكثر سهولة ولكنه ليس عمليا، هذه اجابة خاطئة أيضا لأننا نفترض أنها زجاجة حقيقة ودجاجة حقيقة، وما الرسم إلا للتوضيح، ها …من يخرج الدجاجة الطيبة من الزجاجة ذات العنق الضيق؟ من يستطيع ؟هل لديكم اجابة؟ فكروا يا أولاد، فكروا يا بنات.
التلميذة1: ست لنترك الدجاجة، ولنضع بيضة مكانها داخل الزجاجة، نعم ست لنجعلها بيضة.
المعلمة: لا بأس لنضع بيضة داخل زجاجة اخرى (ترسم المعلمة بيضة داخل زجاجة وتعمل على تضييق العنق بحيث لا يتناسب وحجم البيضة) نعم (توجه كلامها الى التلميذة1) هيا أخرجي البيضة من عنق الزجاجة ؟
التلميذة 1: ست أنا أقصد أن تبقى الزجاجة نفسها لأن عنقها أوسع.
التلميذ 3: ست (يتثاءب يتوسل الى المعلمة) أنا نعسان.
المعلمة: ماذا قلت؟
التلميذ 3:أريد النوم (يضحك التلاميذ، يرتبك تلميذ 3) عفوا أقصد، لوكانت البيضة أصغر …
التلميذة3: لو كسرت البيضة، وسكبناها في المقلاة ووضعناها على النار مباشرة لأكلتها وانتهى الامر وما خسرنا شيئا (يضحكون)
التلميذ3: يبدو انك جائعة، لما لا نسكب عليها الماء الحار ثم المزيد من الماء الحار … لنسلقها وتأكلين بيضة مسلوقة (يضحكون)
المعلمة: لم تتوصلوا إلى الإجابة الصحيحة لحد الان، نحن في مشكلة اذا لم نَتَحَدَّ أنفسنا ونفكر بإخراج الدجاجة والبيضة التي وضعناها بأنفسنا في الزجاجة (تشير الى رأسها ورؤوس التلاميذ) سأعطيكم حافزا وفرصة لتفكروا.
الجميع: كيف؟
التلميذة 1: معلمتي، ما هو الحافز؟
المعلمة: الحافز هو اني سأقدم جائزة لمن يحل اللغز.
التلميذ 3: (فرحا) هييييه …أريد الجائزة، سأحل اللغز.
التلميذة 1: أنت تحل اللغز؟ كلا، أنا من سيحل اللغز وأحصل على الجائزة.
التلميذ 3: أنا أريد الجائزة.
الجميع: كلنا نريد الجائزة.
المعلمة: حسنا، سأعطيكم فرصة لتفكروا، سأذهب لدقائق وأعود بعدها، عسى أن يتوصل أحدكم الى معرفة من يستطيع إخراج الدجاجة من الزجاجة (تخرج)
التلاميذ: (يتداولون فيما بينهم، ويصل الامر الى الصياح )

  • لا بد من كسر الزجاجة.
  • أنا اريد الجائزة.
  • الافضل أن نترك الامر ونعود الى الدرس
  • لنفكر بالحل بجدية أكثر..
  • لا يمكن حل اللغز
  • أريد الجائزة
  • الست تقول ان اللغز بسيط
  • لا نستطيع اخراج الدجاجة من الزجاجة ..
  • طبعا لايمكن

التلميذ 3: أنا نعسان، أريد النوم الآن (مع الموسيقى، يضع رأسه على يده وينام، يُسمع صوت شخيره، أما الآخرون فيتقى حركاتهم بلا صوت، يتقدمون الى تلميذ 3)
الجميع: (يحيطون بالتلميذ 3 وهو نائم، يهمسون) انه نائم، انه يحلم (تتركز الاضاءة على التلميذ3، وبما يوحي أنه يحلم)
اطفــــــــــــاء
المشهد الثاني:
المنظر: شاشة خيال ظل، يبدو فيها ظل قفص وظل دجاجة وظل شجرة، تتحرك الدجاجة ويسمع صوتها، يدخل ظل التلميذ 3 وتدخل خلفه التلميذة 1.
التلميذ 3:تعالي زميلتي، اسرعي، هذه الدجاجة في القفص (الدجاجة خائفة)
التلميذة1: نعم، ما أجملها، كيف خرجت من الزجاجة ودخلت الى القفص؟
التلميذ 3: علينا أن نسالها.
التلميذة 1:وكيف نسأل الدجاجة؟
التلميذ 3: سأدخل القفص لأسألها (يتقدم ويفتح باب القفص، يعلو صوت الدجاجة)
التلميذة 1: ماذا تفعل؟ انك تخيف الدجاجة (تخرج الدجاجة من القفص، تصعد الدجاجة أعلى الشجرة، يطاردها التلميذ خارجا من القفص)
التلميذ 3: تعالي، لا تخافي ايتها الدجاجة، سأصعد ورائك الى أعلى الشجرة (يتبعها التلميذ الى الشجرة، يمسك بغصن) سأصعد أليك لأسألك فقط: من قام بإخراجك من الزجاجة؟
التلميذة 1: احذر، هذا غصن الشجرة ضعيف، قد ينكسر، لا تتعلق به
التلميذ 3: أريد جوابا أيتها الدجاجة، من أخرجك من الزجاجة؟
التلميذة 1: إنك تخيفها، احذر، قد ينكسر غصن الشجرة.
التلميذ 3: سآخذ منك حل اللغز يا دجاجة، وبعدها اذهب الى معلمتي وأخبرها بحل اللغز، وأحصل على الجائزة، آه … آه (ينكسر الغصن بالتلميذ، يسقط، يصيح)
اطفـــــاء
المشهد الثالث:
المنظر: كما في المشهد الأول:
التلميذ 3: (يكمل صيحته، ويصحو من نومه) آه … آه، اني اتألم.
التلميذة 1: ما بك؟
التلميذ 3: سقطت من الشجرة.
الجميع: كنتَ نائما، أنت تحلم
التلميذ 3: نعم أحلم (يشير الى التلميذة 1) وأنت كنت معي، ذهبنا الى الدجاجة وطلبنا منها الإجابة.
التلميذة2: الإجابة على ماذا؟
التلميذ 3:حل اللغز، مَنْ أخرج الدجاجة من الزجاجة ( يضحكون، تدخل المعلمة ومعها علب هدايا)
التلميذ 2: جاءت المعلمة ومعها الجائزة.
المعلمة:مرحبا تلامذتي الاعزاء، أما توصلتم لحل اللغز؟ مَنْ يخرج الدجاجة من الزجاجة؟ (يتحدث التلاميذ بالوقت نفسه)

  • أنا احل اللغز
  • الجائزة لي
  • لا يمكن حل هذا اللغز
  • لابد من كسر الزجاجة
  • الدجاجة كبيرة
  • عنق الزجاجة صغير

التلميذ1:أرجوكم اسكتوا … (الجميع ينتبه) ست لن يُخرج الدجاجة من الزجاجة إلا من أدخلها فيها (موسيقى)
المعلمة: (بعد صمت) أحسنت، أحسنت صفقوا لزميلكم، هذه هي الاجابة الصحيحة، من أدخل الدجاجة في الزجاجة هو وحده القادر على إخراجها منها.
التلميذ3: ومن وضعها؟ ليأتي ليعلمنا كيف يخرجها.
المعلمة: أنت قلت ان اللغة العربية صعبة الفهم ومعقدة، أنت وضعت هذه الفكرة في رأسك، ولن يخرج صعوبة اللغة العربية من رأسك إلا أنت، الدجاجة هي الفكرة، وقد وضعت في الرأس وهو الزجاجة.
التلميذ1: ست أنت تقصدين ان علينا ان نخرج الفكرة من رؤوسنا.
المعلمة: نعم، صحيح، لا احد يستطيع ان يخرج الفكرة من الرأس إلا من وضعها.
التلميذة1:ولكن اي فكرة يجب نخرجها من رؤوسنا؟
المعلمة: نخرج من رؤوسنا فكرة الصعوبة، وفكرة عدم القدرة على ما يجب أن نعمل، هل فهمت أنت وحدك القادر على اخراج فكرة صعوبة اللغة العربية أو الانكليزية أو غيرها من المواد من رأسك، والتغلب عليها وما المعلم والزملاء والكتاب إلا عوامل مساعدة، انها الارادة، اذا كنت تريد أن تتعلم فتستطيع التغلب على الصعوبات كافة، ما عليك سوى أن تخرج من رأسك فكرة انك لا تستطيع.
التلميذ2: ست،وهل ينطبق هذا على كل شيء؟
المعلمة: نعم، عندما نريد أن نعمل أي شيء … أي شيء علينا أن نعرف اننا نستطيع ان نعمل ذلك الشيء لأننا نريد، الارادة يا تلاميذ أمر أساسي لنتعلم ونعمل وحتى لنلعب، مثلا لاعب كرة القدم لا يمتلك المهارات، ولا يسجل الاهداف، إلا إذا كان يريد ذلك ويعمل ويبذل جهدا ليتجاوز الصعوبات والمعوقات ويمتلك المهارات واللياقة.
التلميذ3: انا اريد ان اصبح لاعب كرة قدم مشهور مثل …(يمكن الإشارة إلى لاعبين عالميين أو محليين مشهورين)
المعلمة: عليك ان تتعلم اولا وتجتهد في دراستك، يعني ان تخرج الدجاجة من الزجاجة أولا، لتكون لاعب كرة قدم مشهور.
التلميذة3: انا أريد أن أصبح طبيبة.
التلميذ1:انا اريد ان أصبح مهندسا.
المعلمة: ممكن،طبعا ممكن جدا بإرادتكم القوية أن تكونوا ما تريدون، وتأكدوا (بابتسامة) انكم تستطيعون اخراج الدجاجة من الزجاجة وذلك بالتغلب على كل الافكار التي تعيق وصولكم الى أهدافكم، والآن … هل أخرجتموها؟ (تشير الى التلميذ3) هل أخرجتها؟
التلميذ3:ما هي؟ (تعلو الاصوات ويتسارع الايقاع )
المعلمة: فكرة الصعوبة من رأسك ؟
التلميذ3: ست، بدأت أحب اللغة العربية.
التلميذة 2: وأنا قررت أن أحب درس التاريخ.
التلميذ1:وانا قررت أن أحب درس العلوم.
المعلمة: حب الأشياء يعني إننا نريدها، ونريد الأشياء يعني إننا نستطيع تجاوز الصعوبات لنحصل عليها. هل تستطيعون أخرجها
جميع التلاميذ: ما هي؟
المعلمة: الدجاجة.
جميع التلاميذ: نعم نستطيع.
المعلمة: ماذا تستطيعون؟
جميع التلاميذ: نستطيع إخراج الدجاجة من الزجاجة.
المعلمة: جميعكم تستحقون جائزة (يفرح الجميع ويغنون)
انتهت
 
* تمت كتابة هذا النص عن قصة متوفرة على شبكة الانترنيت مفادها:زار أحد المشرفين معلما للغة العربية لغرض تقييمه، وهنا تذمر أحد الطلبة من صعوبة درس اللغة العربية وأيده الكثير من زملاءه، مما دفع المعلم الى أن يطرح لغز (الدجاجة في الزجاجة) على طلبته لحله، بشرط عدم قتل الدجاجة ولا كسر الزجاجة، وبعد أن فشلت محاولاتهم، انبرى أحد الطلبة قائلا: لن يخرج الدجاجة إلا من وضعها فيها، فضحك الطلبة من إجابة زميلهم، ولكن المعلم قاطعهم ليخبرهم بأن إجابة زميلهم صحيحة. وقال لهم: وضعتم مفهوما في عقولكم بأن اللغة العربية صعبة، ومهما شرحت لكم لن أفلح، إلا إذا أخرجتم هذا المفهوم بأنفسكم كما وضعتموه بأنفسكم.
** مفردة (الحزروات) تعني في اللهجة العراقية: الألغاز.
habib1962habib@gmail.comللتواصل:
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت