بالعراق: مسرحيوا ديالــى يكتبون لليوم العالمي للمسرح/ خاص بالفرجة
(١)
ايها المعشوق …
ايها الملهم …
ايها الصانع …
عذرا
ان ابعدتنا الفيروسات
فهي لم تهزمك من قبل !!
ولم ترعبنا اليوم !!!
اكيد ان الفراق لن يطول !
يا من اخرجتنا من رحمك ووضعتنا في عنان الجمال .. لا تحزن
نحن حولك رغم الداء .
وضاح طالب دعج / أكاديمي و تدريسي فنون جميلة
(٢)
يوم المسرح العالمي يوم ولا كل الايام يتسامى فيه المسرحيون الحقيقيون ولينبذوا كل الصفات الرديئة في المجتمع وينشرون اناشيد الحب والموده بين اطيافه يغنون للتآلف والتآخي يتفاعلون مع الشارع ويحملون هموم الناس وخاصة المظلومين منهم يجسدونها على خشبه المسرح ويحملون الورد في أيديهم والحب في قلوبهم انه يوم تتجلى فيه الانسانيه بأعظم صورها وتفتح ستائرها للأمل والسلام وتنشر الأزهار فوق الروؤس
وتبحث عن الحلول. لمآسينا وأحزاننا وتشعل الشموع لتطرد الشر عن البشريه وتسدل الستار لينهزم الظلام وينتصر الفرح..
عقيل عباس البياتي/ رائد مسرحي
(٣)
المسرحُ إنه سرٌ لا يُفهم
٢٧ آذار / ٢٠٢٠
كأي شاباً حالما يحلم أن يكون له كلمه في هذه العالم اتخذت المسرح حلماً أحلم به اخذتني أقدامي تركضُ الى الخشبة كي أقول كلمتي و بدأت الرحله مع اول لحظة ادخل بها معهد الفنون الجميلة وقفتُ شامخاً اتوسط لجنة القبول انذك سألني رئيس اللجنة أي قسم تختار تود التقديم له راودني شعورا غريباً انذك لم استطع تفسيره كل ما عرفتهُ هو ولاده شيء في داخلي.. هزنني.. لحظات قليلة من الصمت صرخت أود المسرح
حتى اخذني ذلك المخرجُ الشديد الوضوح كمصباح ينير خشبة المسرح إنه استاذي و معلمي وضاح طالب دعج
و أتى بي الى الخشبة و قال درسنا الاول في المسرح هو ان تصرخ عالياً صرختُ و صرختُ حتى يومي هذه أصرخ..
اليوم أغلقت جميع خشبات المسارح و أطفت جميع المصابيح و أطفت جميع الموسيقى التى كانت تصدح للجمال و أغلقت جميع أبواب البنايات و دور المسارح في العالم حتى بكى المقعد لضحكات الجمهور و همساتهم
هرب الممثلون بعيداً خَشْيَة من الفايروس الذي خطف الملايين
يا ترى متى تفتح الأبواب متى ترفع الستارة متى ينير المصابيح القاعة و يصعد ذلك الممثل الى الخشبة كي يؤذن أذان الحرية و يعلن إيقاف الموت و تفشي الفايروس و يعود
يصفق الجمهور و ونرى الجمال في كل العالم مزدهر بفعل المسرح..
المسرح دين و أنا ديني المسرح
اسماعيل العباسي/ ممثل و مخرج مسرحي
(٤)
لقد كانت ولادة المسرح أغنى حضور انساني عرفته البشرية لارتباطه الوثيق بثقافة الدول، فالمسرح تعبير جمالي عن صرعات الحياة فهو لسان حال المجتمع عبر العصور .
ولطالما شكّل المسرح الضمير الحي لقضايا الناس وحقوقهم وحرياتهم، فخرجت المظاهر الدرامية بالمعنى الأوسع لهذا المصطلح لتكون صوت المضطَهَدين ضد الظلم وضد وحشية قوى الاستغلال وهمجيتهم. فكانت جماليات المسرح التي حملت مضامين العصر ومعالجاته، تعمل وفق اليات اشتغال دراميةٍ جديدة اعتمدت على كسر القيود التي حدّت من آفاق التطور، وكان لابد من تجاوز ذلك باتجاه إبداع رؤى مسرحية تعبر عن روح العصر وجمالياته.
إنَّ اتخاذ يوم عالمي للمسرح منذ أكثر من نصف قرن، جاء ليجسد الاهتمام بقدسية هذا الفن الذي منح البشرية الجمال الخالص والوعي المجتمعي . ولهذا فإنّ التوجه اليوم إلى الاحتفال بالأبداع والتألق المسرحي عبر رواده وجمهوره الذين يقدمون القيم الإبداعية ومعالجاتها بفكر تنويري جمالي.
فها نحن نشاهد ما يجري اليوم من وباء منعنا من الاحتفال بمسرحنا , لذلك علينا نحن منتجي فن المسرح أنْ يأتي ردُّنا مجسَّداً في منجزٍ إبداعي جماليٍّ مسرحيٍّ لتوعية المجتمع وتثقيفهم عن ما نمر به اليوم من ازمات , وهنا نبرهن للعالم اجمع ان المسرح هو الصوت الصادق للتحدي الإنساني حيث التمسك بالقيم الروحية وبالثقافة التنويرية التي ترفض الانغلاق وتؤكد أنّ جماليات الإبداع تبقى مرتبطة بالقيم المسرحية وتاريخها الحضاري المجسد عبر رسالة إنسانية سامية تعمل من أجل تحقيق ونشر ثقافة روحية متمدنة , هي ثقافة صنع الجمال والبحث عن وسائل تحويل حلم الإبداع المسرحي إلى واقع جمالي .
فمباركة للمسرحيين رسالتهم ، ولتلتحم سمفونية الجمال ليترنم بها مجتمعنا المعاصر في ظلال السلام وإنتاج الجمال والخير حيث أضواء المسرح فكراً وفلسفة جمالية. مبارك للمسرحين عيدهم الاغر…
الدكتور وعد عبدالامير الهاجري/ استاذ المسرح في كلية الفنون الجميلة جامعة ديالى
(٥)
هذه آخر قصيدة كتبتها عن المسرح نشرت في صحيفة فنون الثقافية ليلة امس
عافية المسرحِ في وطني
تتيممُ برذاذ الشمس
والخشبة تثاقلت
وابتعدت عن أرض سومر
لا زال تساؤلك
” يوسف العاني ”
كيف نام التفاح
صامتا ..كيف
هل سنودع أحلامنا المقبلة؟
قلت كل شيء
الأمنيات ياسيدي
لم تترك لي طفولتي
وانا في الصف الأول
أتلقى المشهد
خذو ماتشاؤن
ودعوا لنا عرس المسرح
يفتش عن كلكامش
عن شبابه الغائب
منذ فجر الالهة ….
خذوا كل شيء
واتركوا لنا بقايا حلم
يستفيق على سنابل عشق
بعيون فراشات جذلى
دارت حوله تمرح
من الآلهة عشتار
تصطك أسناني الجائعة
إلى عرس مشهد
يقرأه ” قاسم محمد ”
اه على ارخبيل
نجوم رحل …
ضاع لغيابه الأمل
لكن عصا توقظ النائم
دم في الجدار
دم مترع في الغبار
” ستنسلافسكي ”
دم في لوحات الجدار
افتقدك سيدي
” جعفر السعدي”
سنكتب كل الذي سيقال
ويولد المسرح من جديد
ولن نكون
على عتبة الإنتظارات
وسيمحى الف سؤال
تلك القداسة لن تغيب
بغداد لن ترى ..!
له مغيب…..
عباس الجبوري/ كاتب و رائد مسرحي
(٦)
اي الاقسام تختار ؟
هكذا سألني رئيس لجنه القبول في معهد الفنون الجميله قبل سنوات بعد ان عدد عليَ الاقسام الموجوده
قلت المسرح ولا ادري ماذا كان يعني المسرح كنت اظن انه مجرد فعل من اجل التسليه ،لكن بعد سنوات من دخولي العالم المسرحي الفذ بدأت ادرك ما قيمته وما الذي يراد منه ،انه فعل جمالي له امتداد تاريخي منذ فجر الزمان
المسرح ظاهره علميه وانسانيه يحملها كل فنان لانه يستطيع تحويل القبح الى جمال و يحرك العقل قبل القلب لانه فن يطرح الاسئله كما انه درس تربوي يعلم الانسان ليكونه لبنه صالحه في بناء المجتمع الذي يعيش فيه لان المسرح يدفع الانسان الى اكتشاف نفسه وعلاقته بالعالم وتعرف على الحياة والصراعات الانسانيه المختلفه ويجعل منه انسان اكثر نضجآ .
مند عام ١٩٦١خصص العالم يوم عالمي للمسرح لغرض توحيد صوتهم في كافه انحاء العام ويقدم والجميع عروضهم في هذا اليوم ومنذ ذلك التاريخ وهذا الاحتفال يقام في كل عام بتاريخ ٣/٢٧ الى يومنا هذا لكن هذا العالم ربما لا توقد شمعه يوم العالمي بسبب ما حل في العالم جراء الفايروسات وهذا ما يحزن الجميع ،لاننا سنحتفل بكلماتنا هذه فقط حيث لا نرى ما شاهدناه في الاعوام السابقه ومن خضم هذا الحزن على قاعات المسرح التي ستبقى مظلمه هذا العالم ما دعى استاذنا الدكتور جبار ان يكتب كلمته مبكرآ حول هذا اليوم وكيف سنحتفل فيه هذا العام حيث قال :
اجد يومنا العالمي قلق وخائف هذا العام ، لم يشتري ملابس العيد ، خوفا من شخصيات مصابة بالكورونا، عطاسها افزعه، وتعرقها المحموم، وضيق ااصدر، كلها علامات ظهرت على شخصياته في العالم ، قرر العيد حجر نفسه احترازبا ، حتى لا يصاب كثير من المسرحيين في عيدهم العالمي للمسرح.! أشعر به قلق تنتابه حيرة ، هل سيجتمع من يؤمن به محتفلين؟ ام تراهم خائفين، يتركونى وحيدا مع بطاقات دعوة تكدست على الطاولة. يلتزمون بالوقاية من مصافحتي، أو الاقتراب مني ، فالمعلومات الواردة تقول ان شخصيات مسرحية مريضة بالفايروس تسربت من خشبة المسرح ، والتصقت على ثياب الجمهور ووجوهم وايدبهم. ماذا أفعل يا إلهي؟ هل أنفيهم إلى عروض مسرحية لا تنتهي ؟ من يشاهدهم ؟ القاعات تخشى التجمع والتجمهر! التفكير اربك تركيزه، رأيته آخر مرة بملابس رثة، وشعر غير متناسق، وسيجارة من النوع الرخيص ، صافحت شفتيه، حتى اصفرتا!! أي مسرح واي عيد ؟! الناس خائفة ، يتجول في رؤسهم الرعب ، لهذا قررت أن اغادر العالم هذا العام ، مع نص مسرحي وقبعة من القرن الماضي، ونظارة سوداء امشي في جنازتي على لحن لموزارت ! وها نحن نقترب من يوم 27/3/2020, والذي تراه سيكون مقفرا ، مسارحه خاوبة تعاني صداعا حادا.
هذه الكلمه اربكت قلوبنا جميعآ حيث سيغيب عنا هذا الطقس الجمالي .
السلامه لابناء بلدنا العزيز وسلامت مبدعينا ونلتقي في الاعوام القادمه ونحن اكثر ابدعآ وجمالآ .
محبتي لكم
زين العابدين السومري/ ممثل مسرحي
عن: أرشيف المسرح في ديالـى