ملاحظات وملاحظات مضادة (جزء ثاني)/ بقلم: اوجين يونيسكو & ترجمة: علاوة وهبي
( 1)
( شكسبير)
يدافع شكسبير عن الشرطية الكلية وعن قدر الانسان(…)لا يمكننا ان نجد حلولا لما يصعب الدفاع عنه.الوحيد الذي لا يمكن الدفاع عنه تراجيدي في عمقه وكوميدي بالاساس .هو المسرح(…)مسرحيات شكسبير تبدو لي في قوتها محدودة في العرض ليس هناك عرض من عروض شكسبير شدني اليه مثلما يشدني قراءة هاملت او عطيل .وجيل سيزار الخ.(..) العرض يعطيني انطباعا بجعل ما يمكن الدفاع عنه صعب انه نوع من تدجين القلق.
(2)
(الضحك)
ضحك. ضحك لا شك لا يمكنني القول انني لا ابحث عن الاضحاك..احيانا لايكون هذا هو هدفي الاهم.الضحك ليس سوي نهاية موقف درامي نشاهده علي الركح او لا نشاهده عندما يتعلق الامر بمسرحية ساخرة لانه اذن مختفي وياتي الضحك كتحرر لكي لا نبكي.
(3)
(الذهاب الي المسرح)
ابدا لا اذهب الي المسرح واذا تواجدت فبالصدفة .لارافق احدا او لانني لم اتمكن من رفض دعوة ولانني كنت مرغما. لكنني لا اجد اية متعة ولا اشارك . اداء الممثلين يقلقني واكون محجا من اجلهم المواقف تبدو لي تعسفية. هنا ك شيى ما غلط في كل هذا. لا شيئ ساحر في العرض المسرحي بالنسبة لي كل شيئ يبدو مضحكا وشيئ متعب.
(4)
لماذا لا اذهب الي المسرح العرض المسرحي..اقول انني اذهب ليس بحثا عن ايجاد اجابات ولكن لاجد اسئلة اخري. وليس للحصول علي معرفة ولكن ببساطة لاتعرف علي شيئ ما او علي شيئ هو الكتاب.الابداع.
(5)
(العرائس)
تشدني عروض العرائس وتجعلني شبه منذهل برؤية عرائس العرض تتكلم وتتحرك . انه عرض العالم المقلق بغير الحقيقي ولكنه اكثر من حقيقي ويبدو لي في شكل مبسط وكاريكاتوري وكأنه مؤشر علي الغروتيسك .وقسوة الحقيقة.
(6)
(التسمية)
اسميت كوميدياتي(نصوص مضادة)و(دراماساخرة) وحتي(دراما مستترة)و(هزليات تراجيدية) ذلك لانه يبظو لي ان الكوميدي مأساوي.انه مأساة الانسان لا شيئ يمكن اخذه مأخذ الجد.
(7)
( الانسان الحيوان)
اعتقد اننا نتنفس ونحيا بصعوبة واعتقد كذلك ان الانسان لا يمكنهان يكون حيوانا اجتماعيا فالطفلةصعب عليه ان يكون اجتماعي انه يقاوم ضد المجتمع ويتكيف بصعوبة والمربو يعرفون. واذا كان يتكيف بصعوبة فذلك لان شيئ ما في طبيعة الانسان ضاع من المجتمع او انه تم تغريبه بالاجتماعي وما ان يصبح الانسان اجتماعي فانه لا ينجح بشكل جيد دائما في الحياة الاجتماعية. الحياة مع الاخرين.
(8)
(اعتراف)
علي ان اعترف انه يبد لي انني لا حظت بانه هناك شيئ غريب جدا يحدث في ايامنا هذه بالنسبة للاعمال الادبية والدرامية .عندي انطباع بأن الحديث نادرا ما يكون عن العمل ذاته انه في الغالب جانبي وكأن العمل غير مهم او انه لا يهم الا في حالة كونه الدافع للحديث. اننا نطلب اذن وفي الغالب من الكاتب الحديث عن اعماله المسرحية ويبدو حديثه ملفتا اكثر لنا اكثر من اعماله والتي هي كما هي وتتحدث عن نفسها واذن فانه علي الذين يقرأون او يشاهدون مسرحية ان يتحدثوا انطلاقا من النص يمكننا ان نطلب من الكاتب معلومات عن الذي كتبه .ولكن هذا يبدو انه علامة خلل في العمل او في القدرة علي الفهم عند المتفرج.اننا في الواقع نريد ان نعرف اكثر او معرفة اشياء اخري.