"تــفـــــو ".. مسرحيات داعبة السنة الموت للكاتب (علي العبادي)/ بشار الأعرجي

تساؤلات نحتت الوجود حيث اللانهاية لخط الموت فاصبح شيء من الواقع المعتاد والمرحب به, فتراكمات الحروب واكاذيب السلطة كانت وما زالت تدفع بنا إلى الجحيم والخاسر الوحيد هو الشعب .
هل مملكة مقاعد المراحيض الشرقية والغربية أصبحت بقذارتها ورائحتها النتنة أهون من كل ما نمر به في حياتنا اليومية؟ أم مملكة من القوادين والعاهرات أصبحت تمسك زمام الأمور وهي الرأس الذي يتخذ القرار ؟ تساؤلات لا نهائية لها بداية وليس لها نهاية عرت الواقع وسلخت جلده الخارجي كاشفة عن ضحالة وتفاهة ما نمر به وما نعيشه إذ أصبح الجحيم جنة نسبة لهذا الواقع المرير .
مسرحيات لازمان لها ولا مكان فهي حاضنة لواقع إنساني بائس أصبح يستجدي قطعة أرض يدفن بها في وطن فقد عقله واطرافه لأجله وعندما ورث أرض استبيحت منه لكثرة الموتى , فأسبوع دون موت عرض الدفانين إلى الإفلاس ما توجب عليهم التمرد والقيام بمظاهرة من أجل الموت وبمعية الموتى الذين دفنوهم .

مسرحيات كسرت التابو المقدس في نظر البعض هذا المقدس الانساني الذي كان سبب الدمار من عمائم سلطوية ولحى قذرة وحتى ذو اللباس المهندم بربطة عنقه ورشمته التي تلحف بها لتغطي عورة عقله لنجدهم يهربون بعد ان امتصوا دمائنا والكثير منا جزء من هذه اللعبة لكن بدور الحمقى الذين انتخبوا من أجل مصلحة شخصية فتحول هذا الصبغ البنفسجي في اصابعنا الى عيارات نارية تصيب أبنائنا وحرقت الأخضر واليابس مما أهلك الوطن واهلكنا .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت