المسرح شاهد عيان/ د . محمود سعيد

مثل فن المسرح اهم شاهد عيان علي الماضي والحاضر بمرونه لا مثيل لها قديما في المسرح الاغريقي وتحديدا لدي اريستوفانيس الكاتب الكوميدي الساخر …صاحب مسرحيات السلام و الضفادع..و السحب وغيرها
برز لدي هذا الكاتب حس المعارض السياسي المحنك..ليتحول المسرح لديه الي اداه شرسه لمواجهه الواقع عبر الكوميديا الكاريكاتورية شديده العنف والسخريه
وتوالت المحاولات المسرحيه الساخره التي لا تضعف بفعل الازمات علي مر العصور ..بل تقوي ويشتد عودها الي ان وصلنا لعهد اسود هو عهد الاخوان عهد من لا عهد لهم وقت ان سرقوا سده الحكم في مصر
المسرح واليات الدفاع والهجوم……
ببساطه شديده تكشف النوابا الشريره لأهل الشر من الاخوان تجاه الثقافه والفن والأدب والمسرح بطبيعه الحال من تغير قيادات وتقريب قيادات هشه مزيفه من وزيرهم المزعوم الي غيره من القيادات المسيسه الضعيفه التي بدات في اقصاء كل جاد وعاشق للمسرح ومحب للوطن.
خاصه بعد أن تحول الوطن لديهم الي الاهل والعشيره والقطيع الذي ينفذ بلا عقل ويستمع بلا اذن وينصت بلا هويه ويهاجم بعشواءيه ويسرق ويقتل بلا قلب
كان المثقف ورجال الفن والأدب هم اول من عارض واعتصم واعترض امام وزاره الثقافه الي ان زالت الغمه. ولأن خير وسيله للدفاع هي الهجوم، امتطي رجل المسرح جواد الهجوم والابداع لمواجهه ظلم وجهل وتجبر هذه الجماعه…لتنطلق الكتابات المسرحيه والعروض التي تندد وتعارض بقوه ..حتي الكتابات النقديه ذاتها كان لها تجلياتها في تلك الازمه.
وكان لكاتب هذه السطور أكثر من مساهمه لعل أبرزها مقاله نشرت في جريده مسرحنا وقت حكم الإخوان بعنوان في انتخابات الرئاسة التمثيل هو الحل، حيث تصورت مرشح الإخوان ممثلا ضعيفا اخذ دور البطوله في عمل اضخم منه ومن جماعته، ولأن المبدع المصري هو جزء من نسيج الشعب .يعاني ما تعانيه الغالبيه العظمي، كان لزاما عليه الانصياع لقرارات ضميره الداخليه ولرغبات الوطن الجميل واتخاذ قرار الهجوم والدفاع بضراوه عن اكبر عمليه محو للهويه المصريه وهي عمليه بل عمليات تعرضت لها مصر علي ايدي جماعه الاخوان المسلمين بلا هوا ده. لكن هيهات ان يتحقق لهم هذا الغرض القذر,
انطلق المبدع الصادق يصول ويجول في ربوع مصر منددا بغباء وجهل جماعه الاخوان المسلمين وظلمهم الواضح للعيان، فكان المسرح خير شاهد علي هذه الازمه بل تحول المسرح اليثاءر في خطاب الازمه بضحي بالغالي والنفيس من اجل مصرنا الحبييه ضد من لا يري مصر اصلا.
 
اما العروض المسرحيه هي الاخري شاركت في الصراع عبر انتشارها في شتي ربوع مصر وقاعات المسارح سواء بالقاهره أو الأقاليم أو حتي مسرح الشارع والذي كتب لنفسه دورا ملموسا في الصراع ضد قوي الشر من جماعه الاخوان المسلمين
وكما كانت الاغنيه لها أثر بالغ وقت ثوره يوليو وما بعدها من نكسه ٦٧ الي انتصار ٧٣ بصوت عبدالحليم و ام كلثوم و شاديه ومحمد رشدي او محمد العزبي وسعاد حسني وغيرهم من فناني مصر ممن يعشقوها
أيضا لعب المسرح دور مشابهه ونزل لارض المعركه متسلحا بعشق الوطن وبالموهب هو الدراسه والعلم لذا كان لابد من هزيمه العدو الحقيقي للشعب وهو كارهي مصر ومخربي العقول …جماعه الاخوان المسلمين فقد ظهر عدائهم للفن والثقافه بشكل واضح
لذا دوما المسرحي يمتلك سر الخلطه…خلطه التمهيد والتنبؤ بالثورات ثم يبدأ في الإعداد والتنفيذ بكل حب وعشق وغرام في الوطن القوي مصر
لذالك كان لابد له من أن بسطر بحروف من ذهب دورا لنفسه في قلب الازمه
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت